

لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن، اليوم الجمعة، ضد وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت، اليوم الجمعة، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت. واعتبر نائب المندوبة الأميركية روبرت وود أن مشروع القرار «منفصل عن الواقع ولن يؤدي إلى دفع الأمور قدما على الأرض».
ويتطلب تبني القرار موافقة ما لا يقل عن 9 أصوات وعدم استخدام الدول الخمس دائمة العضوية حق النقض (الفيتو)، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم أي إجراء آخر من جانب المجلس في الوقت الحالي.
وجاءت المساعي المتجددة لوقف إطلاق النار من قبل الدول العربية بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة يوم الأربعاء واستخدم المادة 99 لتحذير مجلس الأمن رسميا من تهديد عالمي تمثله حرب غزة.
وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة على أن «للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».
وتجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 17 ألفا وارتفع عدد المصابين إلى 46 ألفا.
قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية لاستخدامها في القتال ضد حركة حماس في غزة.
يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين.
وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار وهو ليس جزءا من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لأوكرانيا وإسرائيل. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.
وقال مسؤول أميركي وجوش بول، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، إن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونجرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الصراع.
وقال بول لرويترز «عُرض هذا على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. وتطالبهما (وزارة الخارجية) بإقرارها الآن».
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه كشأن سياسي «لا نؤكد أو نعلق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونجرس بها رسميا».
وكانت بعض الأصوات قد تعالت في الولايات المتحدة للمطالبة بوضع قيود على المساعدات الأميركية لإسرائيل، خصوصا في مجال التسليح.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي استقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية جوش بول الذي يعمل في المكتب الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة، احتجاجا على قرار إدارة جو بايدن، بمواصلة إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل.
وأصدر السناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز بيانا في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يطالب فيه بـ «تكييف المساعدات الأميركية لإسرائيل».
وجاء في بيان ساندرز: «تقدم الولايات المتحدة مساعدات بقيمة 3.8 مليار دولار سنويا لإسرائيل، وتريد إدارة بايدن 14.3 مليار دولار إضافية. يجب على حكومة نتنياهو، أو على أمل حكومة إسرائيلية جديدة، أن تفهم أنه لن يأتي قرش واحد إلى إسرائيل من الولايات المتحدة ما لم يحدث تغيير جوهري في مواقفها العسكرية والسياسية».
واليوم، لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الولايات المتحدة، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في المجلس، إنها لا تؤيد حاليا اتخاذ مزيد من الإجراءات من قبل المجلس المؤلف من 15 عضوا بشأن الصراع. ودعا المجلس الشهر الماضي إلى فترات وقف مؤقت للقتال من أجل السماح بوصول المساعدات.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الشهداء في غزة ارتفع إلى إلى 17490 شهيدا، بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة وفقا لما أعلنه مكتب الغعلام الحكومي بالقطاع.
تواصل الدول العربية محاولات الضغط لإنهاء الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين، تزامنا مع عقد جلسة في مجلس الأمن الدولي لتبني قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما تعارض الولايات المتحدة الأميركية هذا التوجه.
ودعا وفد يضم وزراء خارجية دول عربية وتركيا يزور الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، إلى وقف فوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، وحثّ الوزراء واشنطن على دعم مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
مطالبات عربية
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، متحدثا نيابة عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية: «نعتقد بأنه من الضروري وضع حد للمعارك بشكل فوري».
وأعرب بن فرحان عن أسفه لأن وضع حد للحرب لا يبدو أولوية للمجتمع الدولي.
وقال إنه يأمل بشدة أن يبذل الأميركيون المزيد لإنهاء الحرب في غزة.
وفي جلسة حوارية حول تطور الأوضاع في غزة، أقيمت بالولايات المتحدة، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الحل هو وقف إطلاق النار.
وأكد الوزير المصري على رفض بلاده «النزوح والتهجير سواء داخليا أو خارجيا في غزة أو الضفة الغربية»،
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الهجرة عبر العمليات العسكرية التي تشنها في قطاع غزة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قبيل جلسة مجلس الأمن، إنه إذا فشل المجلس في تبني القرار اليوم الجمعة، فإنه سيعطي رخصة لإسرائيل «لمواصلة مجزرتها».
وتابع الصفدي: «إذا فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تبني القرار الذي يدعو ببساطة إلى هدنة إنسانية، فإن ذلك يعطي إسرائيل رخصة لمواصلة مذبحتها ضد المدنيين في غزة».
وأضاف «أولويتنا الآن هي وقف الحرب، وقف القتل، وقف تدمير البنية التحتية في غزة».
وقال «الرسالة التي يتم إرسالها هي أن إسرائيل فوق القانون الدولي… والعالم ببساطة لا يفعل الكثير. نحن نختلف مع الولايات المتحدة بشأن موقفها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار».
مندوب فلسطين
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، اليوم الجمعة، إن إسرائيل تخطط للتطهير العرقي في غزة، وكذا سلب ممتلكات الشعب الفلسطيني، وتهجيره قسرا.
وأضاف خلال الجلسة أن حرب إسرائيل على غزة هدفها إنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على السلام.
وأكد أن هدف إسرائيل من الحرب على غزة واضح وهو إجبار الناس على المغادرة.
وتابع: «إسرائيل تقول إن حربها على غزة هدفها تدمير حماس في حين أن 70% من الضحايا مدنيون».
الولايات المتحدة ترفض
وقد أعربت الولايات المتحدة التي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، عن معارضتها لوقف النار حاليا.
وقال روبرت وود، نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق اليوم إن الولايات المتحدة تدعم السلام الدائم في غزة بقوة لكن «لا نؤيد الدعوات لوقف إطلاق النار على الفور».
وأضاف وود «هذا لن يؤدي إلا إلى غرس بذور الحرب المقبلة لأن حماس لا ترغب في رؤية سلام دائم».
أما البيت الأبيض فقد أعلن، اليوم الجمعة، أن بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بقطاع غزة، مضيفا أن الولايات المتحدة تشارك المجتمع الدولي القلق بشأن الوضع الإنساني بالقطاع.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين «ندرك جميعا بالتأكيد أنه يمكن فعل المزيد لمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين».
واعتبرت منظمة أطباء بلا حدود الجمعة أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يجعله «شريكا في المجزرة» في قطاع غزة.
ويعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة بعد رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد شهرين من الحرب التي خلفت أكثر من 17 ألف قتيل في غزة، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس. ومن المقرر أن يصوت المجلس على مشروع قرار لوقف النار.
___________
[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]
[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]