بدأ ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا الأربعاء أول زيارة دولة إلى فرنسا من المقرر أن تنتهي اليوم الجمعة، بعد ستة أشهر على إرجائها بسبب احتجاجات كانت تشهدها البلاد على إصلاح نظام التقاعد. واعتبرت باريس كما لندن أن هذه الزيارة ترمز إلى إحياء العلاقات القديمة بين البلدَين والتي تأتي في سياق سعي قادة البلدين لتهدئة التوترات التي خلفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
زي الملكة يثير الجدل
بأناقة فائقة كسرت الملكة كاميلا قانون منع ارتداء العباءة في فرنسا، واضعة وزير التربية الفرنسي غبريال اتال ومن خلفه الرئيس إيمانويل ماكرون أمام تناقضات بسبب قرار منع ارتداء العباءة الذي أعلنته باريس قبل أيام بدعوى أنه لباس «إسلامي» يرمز للتطرف ويشكل خطرا على الجمهورية.
وكان زي الملكة كاميلا شبيه بالعبائة العربية بشكل لافت، حيث حرصت على ارتدائه خلال العشاء الرسمي الذي أقيم في قصر فرساي على شرف الملك تشارلز، لكنه أثار الجدل وأعاد ملف منع العباءة للواجهة من جديد.
مواجهة بينغ بونغ
ولم يكن ذلك المشهد الوحيد للملكة كاميلا الذي خطف الأنظار نحوها، ومن ضمن اللقطات والمشاهد التي حظيت بردود فعل واسعة أنها تواجهت وزوجة الرئيس الفرنسي، بريجيت ماكرون، في مباراة تنس الطاولة (بينغ بونغ) بالعاصمة باريس.
وأوردت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الملكة كاميلا (76 عاما) وسيدة فرنسا الأولى (70 عاما) أظهرتا قوتهما التنافسية خلال زيارتهما لصالة ألعاب رياضية في باريس.

واعتبرت باريس كما لندن أن هذه الزيارة ترمز إلى إحياء العلاقات القديمة بين البلدَين، في وقت يحاول القادة تهدئة التوترات التي خلفها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويذكر أن العلاقات الثنائية شهدت توترات منذ ذلك الحين، إذ هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون خصوصًا السياسة الفرنسية حيال الصيد والقواعد التجارية على واردات اللحوم المجلّدة.
وتلبدت أجواء العلاقات بشكل إضافي خلال الفترة الوجيزة لليز تراس في رئاسة الحكومة البريطانية، إذ رفضت لفترة القول ما إذا كان ماكرون “صديقا أو عدوا” للمملكة المتحدة.