بعد مقتل الملاكم الروسي في سوريا.. رياضيون في صفوف داعش
شهدت الأونة الأخيرة الإعلان عن مقتل عدد من الرياضيين البارزين في صفوف داعش خلال معارك دارت في سوريا لاسيما الرياضات العنيفة منها، مثل رياضة “الكيك بوكسينج”؛ و”الكونغ فو”، و”الملاكمة”، وجاء مقتل الملاكم الروسي “فياتشيسلاف لابشين” خلال إحدى معارك داعش ليفتح الحديث عن الرياضيين الذين اختاروا ترك حياة الشهرة والمجد لينضموا للتنظيم.
الإعلان عن مقتل الملاكم الروسي “لابشين” جاء وفقا لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية، والذي ترجح أنه قتل في شهر مارس/ آزار الماضي، والتي نقلت أيضا عن شقيقته قولها أنه اعتنق الإسلام قبل 15 عاما.
لابشين الذي يبلغ من العمر 36 عاما، خاض 9 مباريات في مسيرته الاحترافية، التي امتدت بين عامي 2005 و2009، فاز في خمس منها، وخسر في ثلاث، وتعادل في واحدة، وتوج خلال مسيرته بلقب بطولة روسيا للملاكمة في عام 2006.
ولم يكن الملاكم الروسي هو أول الرياضيين المنضمين لصفوف داعش، فقد سبقه الكثيرون، البعض منهم قتل والبعض الآخر لايزال يقاتل في صفوف التنظيم، ونستعرض عبر هذا التقرير أبرز الرياضيين الذين انضموا للتنظيم.
بطل العالم الألماني في “الكيك بوكسينج”
قتل بطل العالم في رياضة “الكيك بوكسينج” الألماني “فالديت جاشي”، في سوريا، في ظروف وصفت بالغامضة، ضمن صفوف داعش.
وقال التليفزيون السويسيري، إن اللاعب الألماني ذي الأصول الألبانية، البالغ من العمر 29 عاما، المتوج بطلا للعالم سابقا في رياضة الكيك بوكسينج، قتل في سوريا، عقب سفره مع أسرته من ألمانيا إلى سوريا للقتال ضمن صفوف “داعش”.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، أن جاشي أعلن انضمامه إلى داعش من خلال اتصال هاتفي مع التليفزيون السويسري، قال فيه إنه يساعد في إقامة خلافة حديثة في سوريا.
بطل العالم المصري في “الكونغ فو”
جاء نبأ مقتل بطل العالم السابق في لعبة “الكونغ فو” المصري هشام أحمد عبد الحميد، وبحسب ما نشرته حسابات تابعة لتنظيم داعش علي “تويتر” فإن اللاعب قتل ضمن صفوف تنظيم داعش بسوريا، ونشرت صورا خاصة به، غير أن هناك أنباء قالت إن عبد الحميد قتل في حادث سيارة بتركيا.
عبد الحميد، البالغ من العمر 33 عاما، أثارا جدلا كبيرا عقب قيامه برفع شارة “رابعة” عقب حصوله على الميدالية الفضية في بطولة العالم للكونغ فو التي أقيمت بماليزيا، الأمر الذي أدى إلى فصله من العمل بالشركة التي كان يلعب لصالح فريقها ، ودفعه لمغادرة مصر والسفر لتركيا ومنها إلي سوريا.
نجم منتخب تونس في كرة القدم
نضال السالمي، اسم لمع على البساط الأخضر، حتى صار نجما معروفاً في لعبة كرة القدم، ليتوج باختيار ضمن صفوف منتخب بلاده، فضلا عن كونه أحد أمهر لاعبي فريق النجم الساحلي التونسي.
ولد نضال السالمي، في عام 1993، وانضم لتنظيم داعش عن طريق الانتقال إلى شمال سوريا، حيث لقي مصرعه هناك، وتلقت عائلته خبر مقتله عن طريق ابنها الثاني ريان الموجود كذلك في سوريا مع صديقه أحمد ياسين حارس فريق الزيتونة لكرة اليد.
نجم المنخب التونسي في كرة السلة
غيث النقاع ، لاعب كرة سلة بفريق النادي الأفريقي التونسي والمنتخب التونسي، عمره 22 عامًا، انضم لصفوف المقاتلين ضد نظام بشار الأسد في أواخر عام 2013.
تدرّج النقاع فى الفرق الشابة لفريق كرة السلّة بالنادي الإفريقي وشارك مع الفريق الأول خلال الموسم الرياضي ، اضافة الى مشاركته في العديد من عروض الأزياء قبل أن يقرر السفر إلى سوريا .
وذكر مقربون من النقاع أنه قتل في سوريا يوم 31 مارس/آذار عام 2014 في أحد المعارك الدائرة هناك في جبهات القتال.
الكواش لاعب النادي الأفريقي التونسي
محمد حسن الكواش، ظهر كلاعب كرة قدم في صفوف شباب النادي الأفريقي التونسي والاتحاد الرياضي المنستيري، ثم السفر بسوريا وعمره 19 عامًا، ولقب نفسه بـ”سيف الإسلام “، وبعد أيام اتصل بعائلته دون الإفصاح عن مكانه، وأمام توسلات والدته وعدها بالعودة قريبًا، غير أن الأسرة تلقت نبأ مقتله في سوريا بعد مشاركته في الهجوم على المدينة يوم 7 مارس/آزار عام 2016
ولد الكواش عام 1994 وكان من الأسماء الصاعدة في لعبة كرة القدم بنادي العاصمة التونسية ، لم يظفر بمكان ضمن تشكيلة الفريق الأول، مما دفعه للانتقال إلى نادي اتحاد المنستير ليلبث هناك بضعة أيام قبل أن يقرر الابتعاد عن الكرة.
يكن المصري من كمال الأجسام إلى داعش
ترك إسلام يكن رياضة رفع الأثقال وكمال الأجسام، ليتحول إلى مقاتل في تنظيم داعش، واشتهر بينهم بلقب “أبو سلمة بن يكن”، وذلك بعد اختفائه فجأة دون أن يلقى سلام الوداع على عائلته أو أصدقائه، بعدما تحول بشكل تدريجى إلى الفكر “الداعشى”.
قتل يكن في عملية انتحارية بمدينة “كوباني” على الحدود التركية السورية، ونعت حسابات تابعة لداعش على تويتر يكن، بقولها “استشهاد المهاجر المصري إسلام يكن في معارك كوباني”.
الغندور حكم كرة القدم
صداقة محمود الغندور، حكم الدرجة الثانية لكرة القدم المصرية، بإسلام يكن، كانت السبب في التحاقه بصفوف داعش، في أواخر عام 2014، وذكر يكن قبل مقتله في تدوينه له نبأ انضمام الغندور لداعش بقوله” أحب أن أوجه رسالة لكل الصحفيين وغيرهم اللى كانوا بيحاولوا يتواصلوا مع أقرب صديق ليا في مصر محمود الغندور.. هو معى الآن”.
اختفى الغندور البالغ من العمر 24 عاما بعد أن كتب على صفحته بموقع الفيس بوك في 28 ديسمبر / كانون الأول، أنه في طريقه إلى العاصمة الإيطالية روما، ثم انقطعت أخباره حتى أعلن صديقه يكن انه متواجد معه بسوريا .
أعلن عن مقتل الغندور في المعارك الدائرة في مدينة حديثة الواقعة غرب العراق في محافظة الأنبار على بعد 260 كم غرب العاصمة بغداد.
أبو بكر الرياضي لاعب فريق ” الإخاء” اللبناني
أحمد دياب الملقب بـ”أبي بكر الرياضي” يبلغ من العمر 25 عاما، لعب ضمن صفوف فريق نادي “الإخاء” اللبناني ، من مدينة طرابلس قتل في مدينة حلب السورية بعد تنفيذه هجومًا انتحاريًّا عقب انضمامه إلى “داعش”.
ترك الرياضي كرة القدم وانضم إلى “داعش”، وعرف عنه التزامه الديني، وعندما بدأت الحرب في سوريا سافر ذهب ليقاتل هناك لأكثر من 4 مرات ثم عاد إلى لبنان إلى أن ذهب أخر مرة ولم يعد.
كاران لاعب منتخب ألمانيا للشباب
بوراك كاران، لاعب أساسي في فريق “هانوفرآخن” الألماني، لعب في منتخب ألمانيا للشباب، ثم أعلن اعتزاله في 2008 لينتقل في 2011 إلى صفوف داعش، إلى أن قُتل في بلدة “أعزاز” شمال سوريا على الحدود مع تركيا ، بعد أن قصفت طائرة عسكرية تابعة للنظام السوري المنطقة التي كان يوجد فيها .
وفي منتصف نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011، أعلن موقع بليك الناطق بالألمانية مقتله، وفقا لما ذكره شقيقه للموقع، وكان الداعية الإسلامي الألماني ذي الأصل التركي “Emrah Ardogaan” بمثابة الأب الروحي ليوراك وقد اختفى يوراك من ألمانيا، قبل مقتله بعدة أشهر، بعد أن أخبر أهله أنه سيحاول إيصال مواد إغاثية لأن الشعب السوري .
“الساروت” من حارس المرمي إلي حارث الثورة
عبد الباسط الساروت حارس مرمي نادي الكرامة والمنتخب السوري لكرة القدم ، لقب بـ”حارس الثورة” ، انضم إلى الثورة السورية في بدايتها ضمن صفوف المعارضة السورية لكنه انضم لداعش مع 100 من مقاتليه عقب التوقيع على اتفاق الانسحاب من مدينة حمص بين النظام السوري والمعارضة في مايو/ أيار 2013.
تحول لقائد للعمليات العسكرية ضمن صفوف المعارضة المسلحة السورية، وقتل 4 من أشقاءه و 3 من أخواله في بداية الثورة ، وتداولت صفحات موالية للأسد خبراً يفيد بمقتله خلال معارك بريف حماة، وأرفقت الصفحات صورة للساروت مكفناً بقماش أبيض، غير أنه خرج في ديسمبر /كانون 2014 بتسجيل صوتي نشر يؤكد أن الصورة التي تظهره مكفناً تمثيلية، وأكدت مصادر خبر اعتقال عبد الباسط لدى هبئة تحرير الشام ويخضع للمجاكمة
المغربي لاعب فريق”فينورد” الهولندي
عماد المغربي، كان لاعبا محترفا في نادي “فينورد” الهولندي ، ترك فريقه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2014 والتحق بتنظيم داعش للقتال في سوريا.
في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني نشر “المنبر الجهادي الإعلامي” صورة لللاعب وهو يرتدي قميصا يحمل صورة أبوبكر البغدادي، وتداولت مصادر إعلامية عالمية وعربية، إعلان تنظيم “داعش” انضمام عماد المغربي، وقد احتفلت عناصر من التنظيم بهذا الإنضمام وبمبايعة اللاعب لزعيمهم البغدادي ،ولم تصدر أي أخبار تتعلق بمقتله أو بقاءه على قيد الحياة.
“حلاوة” لاعب المنتخب المغربي
حاتم حلاوة ، لاعب سابق بمنتخب المغرب لكرة القدم ، قتل في سوريا عقب التحاقه بتنظيم داعش، حيث أعلنت أسرته خبر مقتله في منتصف عام 2016.
والتحق حلاوة بتنظيم داعش بعد ان ترك رياضته المفضلة واختير لحمل قميص المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، لكنه فضّل الرحيل إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم.
“سانتوس” من لاعب كرة القدم لقاطع الرؤس
مايكل دوس سانتوس، لاعب كرة القدم في فريق “فانسان” الفرنسي، اعتزل اللعب لينضم لداعش وقام بتغيير اسمه إلى “أبوعثمان”، وشارك بحسب ما نشر في قطع رؤوس 18 رهينة .
وذكرت إذاعة مونت كارلو أن سانتوس من ضاحية “فيلييه سور مارن” الشرقية لباريس، وهو من أصل برتغالي وحصل على الجنسية الفرنسية في 2005، وقد توجه إلى سوريا في 2013 .
وكشفت صحيفة “لوفيجارو” أنه سبق ووجّه العديد من التهديدات ضد فرنسا بعد مشاركتها في الضربات الجوية ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
“الجهادي جون” من أحلام نجومية الكرة لصفوف داعش
محمد جاسم الموازي بريطاني من أصل كويتي، نشأ في عائلة ثرية في مدينة “كوينز بارك” بلندن، قام بتغيير اسمه عقب التحاقه بتنظيم داعش إلى ” جون الجهادي”، أو “جون السجان” ، كانت هوايته المفضلة ممارسة رياضة كرة القدم، يعرف عنه بأنه منفذ عملية الإعدام بحق الرهائن الأجانب.
في ليلة 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أعلن مسؤولين أمريكيين أستهداف جون الجهادي بصاروخ هيلفاير من درون وهو في سيارة في مدينة الرقة.
“الأندلسي” من حلم الأرسنال لداعش
لاسانا ديار، لاعب سابق من أصل مالي، لمع نجمه في البرتغال، التي كان يحلم ان ينتقل منها إلي نادي الأرسنال الإنجليزي، أطلق على نفسه لقب “أبو عيسى الأندلسي” عقب انضمامه لداعش لينهي مسيرته الكروية.
وكشفت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن اللاعب تربى في ريال مدريد الإسباني، وسبق له اللعب بجوار كريستيانو رونالدو في البرتغال، قبل أن يعلن في شريط فيديو الجهاد ممسكا ببندقية من طراز .AK47