بوتين: إسقاط الطائرة “طعنة في الظهر” و عواقبه وخيمة على العلاقات مع تركيا

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن روسيا ليس لديها مشاكل مع فنلندا والسويد، وانضمامهما إلى حلف الناتو لا يشكل تهديدا، لكنه يتطلب إجراءات جوابية، مؤكداً: “ليست لدينا مشاكل مع السويد أو فنلندا ولكن نتحفظ على توسع الناتو”.

وأضاف الرئيس الروسي في كلمة أثناء مشاركته في قمة “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” في موسكو، اليوم الاثنين، أن الناتو خرج عن مهمته في إطاره الجغرافي ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى.

وتابع بوتين “سنوقع على إعلان مشترك للدفاع بين دول المنظمة”، مؤكداً أن الغرب يعمل على زعزعة الاستقرار في دول الاتحاد السوفيتي السابق، لافتا إلى أن المنظمة يولي اهتماما كبيرا للأمن البيولوجي في ظل التطورات الأخيرة.

وهذا التحالف العسكري، الذي تقوده موسكو، مكون من ست دول سوفياتية سابقة، وتأسس بعد تفكك الاتحاد السوفياتي.

وأنشئت المنظمة بشكل رسمي عام 2002 بعد أشهر من تدخل تحالف تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إثر اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

قالت بريطانيا اليوم الجمعة، إنها فرضت أحدث مجموعة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، مستهدفة الشبكة المالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك زوجته السابقة وأقاربه.

وقالت وزيرة الخارجية ليز تراس في بيان “نكشف ونستهدف الشبكة المشبوهة التي تدعم أسلوب الحياة بوتين الذي يتسم بالبذخ والتضييق على الدائرة المقربة منه”.

وأضافت: “سنواصل فرض عقوبات على كل من يساعد ويحرض على عدوان بوتين حتى تتحقق السيادة لأوكرانيا”.

وفرضت بريطانيا، بالتنسيق مع الحلفاء الغربيين، عقوبات على مئات من الروس الأثرياء وكذلك الشركات الصناعية والمالية ذات الأهمية الاستراتيجية ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن بين 12 اسما جديدا أضيفت إلى قائمة العقوبات البريطانية، زوجة بوتين السابقة لودميلا أوشيريتنايا وبعض أقاربه الذين يشغلون مناصب تنفيذية في شركات روسية كبرى مثل جازبروم. وهم يواجهون تجميدا للأصول وحظرا على السفر.

وقالت، الحكومة إن من طالتهم العقوبات دعموا بوتين في مقابل حصولهم على الثروة والمناصب الرفيعة والنفوذ في الشؤون الروسية.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو تتسبب في أزمة عالمية وتضر بالمصالح الوطنية للدول التي تفرضها.

وخلال اجتماع بوزراء المجموعة الاقتصادية، اليوم الخميس، أكد بوتين أن بلاده تتغلب على التحديات بفضل تعزيز سياساتها الاقتصادية.

وأضاف بوتين أن استمرار العقوبات الغربية سيؤدي إلى عواقب صعبة على أوروبا والدول الفقيرة.

وأشار إلى أن دولا عدة تواجه تهديدا بالجوع وأن الغرب هو المسؤول عن ذلك.