بوتين: الحديث عن منح الأسد «حق اللجوء» سابق لأوانه

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن تداعيات العقوبات الغربية تضر بالاقتصاد العالمي وليس فقط بالروسي، وأشار إلى أن من يحاول عزل روسيا يضر نفسه أولا.

وأكد الرئيس الروسي، خلال كلمة في المنتدى الاقتصادي الأوراسي الأول، اليوم الخميس، على أن الغرب لا يستطيع إقصاء دولة ما من السياسة العالمية والاقتصاد والرياضة.

وتابع بوتين في كلمته قائلا “العقوبات الغربية على روسيا ستؤثر على العالم أجمع”، مؤكداً أن الغرب يسعى للضغط على كثير من الدول عبر فرض العقوبات.

وشدد الرئيس الروسي على أن تجاهل مصالح الدول في الأمن والاستقرار يؤدي إلى الفوضى.

وأكد بوتين أن روسيا ستتمكن من تجاوز العقوبات الغربية وتداعياتها، مشددا على أن “إقصاء روسيا من مجموعة الثمانية لم يؤثر إطلاقا عليها”، وأن الدول التي تفرض عقوبات على روسيا تضر بنفسها.

وقال بوتين محذراً “الاستيلاء على أموال روسيا في الخارج سيكون له عواقب”.

ولفت إلى أن روسيا تبقى أكبر مصدر للقمح في العالم، وأنها لن تعزل نفسها ولا يمكن لأحد عزلنا عن التجارة العالمية.

وأشار إلى أن “انسحاب بعض الشركات الأجنبية من روسيا هو جيد، حيث ستحل مكانها شركات أخرى”.

اتهمت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بمطالبة العالم بفدية مقابل الحصول على الغذاء، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت تؤيد رفع العقوبات مقابل صادرات الحبوب من أوكرانيا.

وقالت تراس خلال زيارة للبوسنة اليوم الخميس “إنه لشيء مفزع تماما أن يحاول بوتين فرض فدية على العالم، وهو في الأساس يستخدم الجوع ونقص الغذاء لدى أفقر الناس في جميع أنحاء العالم كسلاح”.

وأضافت “ببساطة لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. على بوتين رفع الحصار عن الحبوب الأوكرانية”.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس الأربعاء عن نائب وزير الخارجية الروسي آندريه رودنكو، قوله إن موسكو مستعدة لفتح ممر إنساني للسفن التي تحمل مواد غذائية لمغادرة أوكرانيا، مقابل رفع بعض العقوبات.

وتقوم الدول الغربية بالتنسيق فيما يبينها في فرض عقوبات على روسيا، من الشركات ووسائل الإعلام إلى رجال الأعمال والسياسيين، لمعاقبة موسكو على الحرب في أوكرانيا.

وقالت تراس “لا يمكننا رفع العقوبات وأي نوع من المهادنة من شأنه ببساطة أن يقوي شوكة بوتين في الأجل الطويل”.

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، أن الغرب لن يسمح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإملاء شروط السلام في أوكرانيا.

وأكد شولتس، في خطاب ألقاه أمام اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن بوتين لن يكسب الحرب في أوكرانيا، داعياً للتصدي لفكرة بوتين في تعزيز وجود عالم ثنائي القطبين.

وأضاف “لنكن أكثر وضوحا لن نسمح لبوتين بالفوز في الحرب، وأنا على ثقة أنه لن يستطيع أن يحقق ذلك، فبوتين الذي أطلق عملية غزو أوكرانيا قبل أكثر من 3 أشهر لم يحقق أساسا أهدافه الاستراتيجية ولن نقبل أيضا أن يقوم الرئيس فلاديمير بوتين بإملاء شروط السلام”.

وتابع المستشار الألماني “لا نقوم بشيء يمكن أن يؤدي إلى دخول حلف شمال الأطلسي الحرب، لأن ذلك سيعني مواجهة مباشرة بين قوى نووية، إنما يقوم الأمر على إيصال الرسالة لبوتين بأنه لن يتمكن من إملاء شروط السلام، أوكرانيا لن تقبل بذلك ولا نحن”.

واستطرد “بالنسبة لي، من الواضح أن بوتين لن يتفاوض بجدية بشأن السلام إلا إذا أدرك أنه لا يمكنه كسر مقاومة أوكرانيا”.

ولم يتطرق شولتس مباشرة إلى الانتقادات للحكومة الألمانية التي اعتبرت بأنها كانت بطيئة جدا في إرسال أسلحة ثقيلة مثل دبابات قتالية، من قبل كييف وبعض دول أوروبا الشرقية مثل بولندا أو دول البلطيق.

وتتركز حاليا المعارك في شرق أوكرانيا، حيث يسعى الجيش الروسي بأي ثمن للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك، فيما طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، بمزيد من الأسلحة الثقيلة لمجاراة قوة النيران الروسية.