اجتماع استثنائي.. بوتين يبحث مع كبار المسؤولين الموقف من أوكرانيا
اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أبرز المسؤولين الروس، اليوم الإثنين، لدراسة الاعتراف باستقلال إقليم انفصالية شرق أوكرانيا، وهي خطوة ستزيد من تصعيد التوترات مع الغرب.
يأتي اجتماع مجلس الأمن الفيدرالي المسجل مسبقا والذي بث علنا وسط مناوشات في شرق أوكرانيا.
ونشرت موسكو نحو 150 ألف جندي روسي من 3 جهات حول أوكرانيا حذرت الولايات المتحدة من أن موسكو اتخذت قرارها بالفعل بالغزو. لكن الرئيسين الأمريكي والروسي اتفقا مبدئيا على اجتماع محتمل في آخر حلقة من جهود تجنب الحرب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية الاجتماع إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغه بتغير الموقف الأمريكي إزاء الأزمة الأوكرانية، مشددا على أن روسيا ستواجه تهديدات متزايدة في حال انضمام أوكرانيا للناتو.
كما شدد على أن روسيا لن تقبل بانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، واتهم السلطات في أوكرانيا لا تنوي تنفيذ الاتفاقيات.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين، أن روسيا تدرس الطلب الذي قدمه زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا للاعتراف باستقلالهما، واليوم الإثنين سيتخذ قراره حول مسألة الاعتراف باستقلال جمهوريتي “دونيتسك” و”لوجانسك” المعلنتين من طرف واحد في أوكرانيا.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي: “الغرض من اجتماعنا اليوم هو الاستماع إلى زملائنا وتحديد خطواتنا التالية في هذا الاتجاه”.
وأيد أعضاء المجلس، بينهم رئيس الوزراء، سيرجي ميشوستين، ووزير الخارجية، سيرجي لافروف، ووزير الدفاع، سيرجي شويغو وسكرتير مجلس الأمن، نيكولاي باتروشيف، ونائبه، دميتري مدفيديف، ووزير الداخلية، فلاديمير كولوكولتسيف، ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية، سيرجي ناريشكين، فكرة الاعتراف باستقلال الجمهوريتين.
وأشار إلى أن روسيا تواجه تهديدا جديا وكبيرا جدا في أوكرانيا وسط تصاعد التوترات مع الدول الغربية التي تتهم موسكو بالاستعداد لغزو الجمهورية السوفياتية السابقة.
وأوضح بوتين خلال اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني، أن استخدام أوكرانيا كأداة للمواجهة مع بلدنا يشكل تهديدا جديا وكبيرا جدا بالنسبة إلينا.
وأكد، أن أولوية موسكو ليست المواجهة بل الأمن.
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن دونباس شهدت اليوم أكثر من 40 قصفا للجيش الأوكراني، لافتا إلى إرسال كييف نحو 2000 مدرعة نحو دونباس.
وأبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، الرئيس، فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، بأن أوكرانيا حشدت قوات كثيرة بالقرب من مناطق الانفصاليين في شرق البلاد وربما تستعد لمحاولة استعادتها بالقوة، وهو أمر نفته كييف مرارا.
واتهم شويغو، خلال اجتماع مجلس الأمن الفيدرالي الروسي، المنعقد اليوم، أوكرانيا بتكثيف قصفها لمناطق الانفصاليين.
وأضاف وزير الدفاع الروسي أن تصريحات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حول إعادة الوضع الأوكراني لدولة نووية هي بيان خطير للغاية، مضيفا “أوكرانيا لديها قدرات لتصنيع أسلحة نووية أكثر بكثير من إيران وكوريا الشمالية، قد تظهر الأسلحة النووية التكتيكية على أراضي أوكرانيا”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن ردود واشنطن والغرب بشأن الضمانات الأمنية تثبت عدم الجدية، مضيفا “الغرب لم يسع لإلزام كييف بتنفيذ الاتفاقات، كما أن الناتو لم يعرض علينا أي بديل مقبول لمطالبنا الأمنية”.
وتابع لافروف، الغرب يستفيد من استمرار النزاعات الداخلية في أوكرانيا، وقد رفض مقترحاتنا الأساسية بما فيها عدم توسع الناتو شرقا.
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، “نحن نعرف أساليب مواجهة الضغوط الغربية المتوقعة.. الرئيس الأوكراني لا يرد تطبيق بنود اتفاق مينسك”.
أما نائب رئيس إدارة الكرملين دميتري كوزاك فقال إن كييف ترفض مناقشة التعديلات الدستورية على المستوى الداخلي، متهما الحكومة الأوكرانية بالعجز عن بلورة موقفها من اتفاقية مينسك.
واعتبر أن الحكومة الأوكرانية لا تمتلك رؤية واضحة بشأن منطقة دونباس.
وقال رئيس الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، إن بلاده تدعم اقتراح الاعتراف باستقلالية دونيتسك ولوجانسك.
وأكد أن هناك دولا غربية تريد من كييف حل أزمة دونباس عسكرياً.
من جانبه، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي – نيكولاي باتروشيف إن ما يحدث في دونيتسك ولوجانسك نزاع أحدثته أمريكا.
بدورها، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا مانفيينكا إنه يجب تطبيق اتفاقات مينسك التي أصبحت وثائق دولية. فيما قال رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين إن البرلمان الروسي يطالب بالاعتراف بدونيستك ولوجانسك.
