تآكل شعبية ائتلاف نتنياهو.. ماذا يحدث إذا تم إجراءُ الانتخاباتِ في إسرائيل اليوم؟
يبدو أن شعبيةَ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وائتلافِه الحكومي اليميني آخذةٌ في التآكل.. هذا ما كشف عنه استطلاعٌ للرأي أجرته صحيفةُ معاريف الإسرائيلية.
والسؤال كان.. ما هي تقسيمةُ المقاعد داخلَ الكنيست الإسرائيلي حالَ إجراءِ انتخابات جديدة.
ووفقا للاستطلاع حصل الليكود على 28 مقعدا.. انخفاضا من 32 مقعدا حصل عليه في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين.
في حين حصل حزب هناك مستقبل على 25 مقعدا، ارتفاعا من 24 مقعدا حصل عليها في الانتخابات السابقة.
أما المعسكر القومي أو معسكر الدولة فقد حصل في الاستطلاع على ستة عشر مقعدا ارتفاعا من اثني عشر مقعدا في الانتخابات السابقة.
أما تحالف الصهيونية الدينية والذي فاز بأربعة عشر مقعدا في الانتخابات السابقة.. فقد حصل في الاستطلاع على أحد عشر مقعدا. في حين حصل حزب شاس على عشرة مقاعد في الاستطلاع انخفاضا من أحد عشر مقعدا في الانتخابات السابقة.
بينما حصل حزب يهوديت هتوراة على ثمانية مقاعد ارتفاعا من سبعة مقاعد حاليا في الكنيست. في حين لم تتغير مقاعد حزبي العمل وإسرائيل بيتنا أو القائمة المشتركة في استطلاع الرأي عن المقاعد التي حصلت عليها في الانتخابات.
وبالتالي، تحصل أحزابُ المعارضة على ثلاثة وستين مقعدا إذا حسبنا أرقامَ الأحزابِ العربية وذلك ارتفاعا من ستة وخمسين في الانتخابات السابقة.
من حيفا، قال المحاضر في جامعة حيفا، د. سليم بريك، إن المظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ستزداد حدتها خصوصًا بعدما رفضت الحكومة المسار الذي عرضه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ.
وأضاف بريك، في تصريحات لبرنامج «مدار الغد»، أن أحزاب الائتلاف الحكومي على 57 مقعدا واقعية، ولكن يجب الإشارة إلى أن استطلاعات الرأي الخاصة بصحيفة معاريف غير دقيقة.
كما أوضح أن الحكومة الإسرائيلية تريد قلب نظام الحكم، لا سيما وأن نتنياهو أصبح رهينة في يد “جماعات الحريديم”، خاصة أنهم لا يخدمون في الجيش، ولا يدفعون الضرائب.
كما أكد أن مؤسسات المجتمع المدني في إسرائيل قوية جدا، ولن تقبل بحكم الرجل الواحد.
شرخ في الداخل الإسرائيلي
من جانبه، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، أمير مخول، إن المنحى في إسرائيل بات أكثر تصادمية، مع نزول عصابات الصهيونية الدينية إلى الشارع الإسرائيلي للاعتداء على المتظاهرين.
وأضاف أمير مخول أن هناك صراع حقيقي بين الطبقات الإسرائيلية، مستبعدا اي توافقات مستقبلية.
كما أكد أمير مخول أن الأجهزة في إسرائيل معرضة لخطر التفكك، وهو ما سينعكس على الأمن الاستراتيجي.
كما يرى أن أحزاب الصهيونية الدينية لن تتنازل عن الحكم في إسرائيل مهما جرى.
إسرائيل تمشي عارية
ومن الجليل، قال الباحث في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ، إن الاحتجاجات في إسرائيل تؤكد أن البلاد تمشي عارية، ولا أحد يستطيع التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع أو الدخول في حرب أهلية.
وأكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية أن الاحتجاجات هدفها الضغط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، للعدول عن قرار تغيير انتخاب القضاة.
وأوضح الباحث في الشؤون الإسرائيلية أن الجو العام في إسرائيل حاليا جو يميني متطرف.
