تحقيقات بشأن امتلاك «داعش» أسلحة إيرانية في سيناء
كشفت مجلة «إسرائيل دفنس» العسكرية، أن إسرائيل تجري تحقيقا موسعا بشأن ما تردد عن تسليح إيران لتنظيم داعش في شمال سيناء المصرية، قرب الحدود مع إسرائيل.
وذكرت المجلة، في تقرير لها الثلاثاء، أن أسلحة إيرانية الصنع ظهرت بحوزة مقاتلي تنظيم «ولاية سيناء»، التابع لتنظيم داعش الإرهابي، خلال تدربهم على القنص في أحد المعسكرات بمحافظة سيناء.
وذكر التقرير، أن إيران تزود مقاتلي التنظيم الإرهابي بأسلحة متعددة، خاصة سلاح القنص من طراز «AM-50».
وقال مصدر إسرائيلي، إن نصف الأسلحة الموجودة لدى «داعش» عموما هي أسلحة أمريكية، لكن جرت ملاحظة قطع سلاح من صناعات أخرى مثل الصين وإيران وروسيا في الآونة الأخيرة.
وتحت عنوان «إيران تبيع أسلحة لولاية سيناء»، قالت المجلة، إن هذا السلاح الذي ظهر بحوزة مقاتلي التنظيم يحاكي بندقية القنص النمساوية «شتاير إتش إس 50»، التي تعتبر من أقوى بنادق القنص في العالم.
وأشارت إلى نفس نوعية السلاح هذه قامت إيران بتزويد تنظيم حزب الله، والجيش السوري، والتنظيمات الفلسطينية الحليفة لها في غزة بها.
ورجح خبراء عسكريون بمصر أن تكون إيران ضالعة في توصيل أسلحة للتنظيمات المسلحة الناشطة في سيناء، ولكن عبر وسطاء.
ونشرت المجلة الإسرائيلية صورا لمقاتلي التنظيم خلال عمليات تدريب، وهم يحملون، حسب زعمها، أسلحة إيرانية، لافتة إلى أن الصورة نشرها التنظيم في أحد شرائطه الدعائية على «تويتر».
وقال اللواء خالد عكاشة، الخبير العسكري والاستراتيجي في مصر لصحيفة «الشرق الأوسط»، ربما تكون هناك علاقة بشكل غير مباشر بين ولاية سيناء وطهران عبر حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة.
من جهته، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية الأربعاء، إن تلك المزاعم حول بيع بلاده أسلحة لداعش في صحراء سيناء مثيرة للسخرية وكاذبة.
ورغم النفي الإيراني، أكد مصدر إسرائيلي مطلع، أن هذا الأمر «موضوع متابعة وتحقيق منذ عدة أشهر في مصر وإسرائيل وغيرهما من الدول التي تتابع وتحاصر نشاط هذا التنظيم»، لافتا إلى أن «هناك صورا وأشرطة فيديو كثيرة تؤكد هذه الحقيقة».
