ترقب حذر على حدود غزة في الأسبوع الثلاثين من مسيرات العودة
ساد هدوء حذر على الحدود بين قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد 30 أسبوعا على مسيرات العودة وكسر الحصار التي أطلقها الفلسطينيون في الثلاثين من مارس الماضي، للتأكيد على حق العودة ورفع الحصار المفروض على غزة منذ 12 عاما.
وقال مراقبون فلسطينيون لـ”موقع الغد” أن الهدوء الحاصل على الحدود الشرقية والشمالية هو لتهيئة الأجواء أمام الجهود التي يقودها جهاز المخابرات المصرية برئاسة اللواء عباس كامل.
ومن المتوقع أن يصل رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة للقاء قيادة حركة حماس لبحث ملفي المصالحة والتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
ويقول مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، “من الواضع أن حدة العنف على طول الحدود بين غزة وإسرائيل كانت أقل من المستوي في الجمعة الثلاثين من مسيرات العودة مقارنة بالجمع السابقة وهذا له علاقة بإنجاح جهود التهدئة التي تقودها مصر والأمم المتحدة للتوصل لتهدئة بين حماس وإسرائيل”.
ويضيف أبو سعدة “إسرائيل لا تريد اتفاقا مكتوبا مع حماس خاصة بعد تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأخيرة وإنما تفضل تفاهمات شفهية لاستمرار الهدوء على الحدود”، وتساءل هل يمكن أن نتوقع اتفاق تهدئة مكتوب بين حماس وإسرائيل في المرحلة المقبلة؟”.
من جهته، يرى طلال عوكل، الكاتب والمحلل السياسي، وجود رسائل متبادلة بين حركة حماس وإسرائيل وهما لا يرغبان بالتصعيد، مشيرا إلى أن الاختبارين الأخيرين اللذين حدثا الأربعاء الماضي عندما تنصلت الفصائل من إطلاق الصواريخ على إسرائيل والجمعة الثلاثين لمسيرات العودة حيث ساد الهدوء رغم حجم المشاركة الواسعة فيها.
ويوضح عوكل أن مصر تعمل بصورة حثيثة على ملف المصالحة الفلسطينية من أجل تسهيل التوصل إلى تهدئة بين الفصائل وإسرائيل ، ويقول :” إن هناك استعجالا شديدا لفتح ملف غزة والرغبة في أن تكون السلطة شريكة.. لكن إذا لم تنجح السلطة في أن تكون شريكة فالواجهة والقرار تجاوز عقبة المصالحة”.
وحول إعادة فتح معابر غزة، يقول حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس “إن الجماهير الفلسطينية لم تخرج في مسيرات العودة من أجل فتح جزئي للمعابر وإنما لكسر الحصار بشكل كامل”.
ويضيف قاسم في مقابلة مع الغد “الهدوء لن يتحقق إلا عندما يلمس المواطن الفلسطيني آثار كسر الحصار”، مشيرا إلى أن حركة حماس حريصة على إنجاح جهود التهدئة والمصالحة.
وأعادت إسرائيل اليوم الأحد فتح معبري كرم أبو سالم التجاري وبيت حانون “ايرز” مع قطاع غزة كالمعتاد بعد إغلاق دام أربعة أيام.
ومنذ الثلاثين من مارس الماضي استشهد 207 فلسطيني وأصيب اكثر من 22 الفا بجراح جراء قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي مسيرات العودة على حدود غزة.
