ترقب نهاية تنظيم «داعش» بعد اعتقال «سامي الجبوري»

على مدى عقد من الزمان تقريبا، ومع كل واقعة قتل قيادي مسؤول في التنظيم الإرهابي، كانت الروايات تتحدث عن بداية نهاية «تنظيم داعش»،  وبعد مقتل «الرأس الكبير»  زعيم التنظيم المؤسس لما يسمى «الدولة الإسلامية»، أبو بكرالبغدادي، كان الرهان على متن تحليلات وتوقعات خبراء الأمن في العالم، تتفق على كتابة «شهادة وفاة داعش»، إلا أن عمليات الخلايا الإرهابية وتفجيرات الذئاب المنفردة كانت تضرب كل تلك التوقعات لتثبت أن التنظيم الإرهابي لا يزال «على قيد الحياة» !!

  • ولكن اعتقال وزير مالية التنظيم، ونائب مؤسس التنظيم «أبو بكر البغدادي»، والقيادي المسؤول والمقرب من اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم ومقرب من زعيم التنظيم الحالي «عبد الله قرداش» ـ أمس الإثنين في العراق ـ دفع بالتوقعات للرهان مجددا على «نهاية تنظيم داعش».

من هو «الجبوري» ؟

كان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أعلن يوم الإثنين، إلقاء القبض على سامي جاسم الجبوري، «مشرف المال» في تنظيم داعش، ونائب زعيمه السابق أبو بكر البغدادي، في عملية «مخابراتية خارج الحدود».

وكانت واشنطن حددت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن «سامي جاسم محمد الجبوري»، الذي كان له دور فعال في إدارة الشؤون المالية لعمليات  تنظيم «داعش»، بحسب برنامج «مكافآت من أجل العدالة»  التابع لوزارة الخارجية الأمريكية..وقال البرنامج إن الجبوري شغل منصب وزير مالية داعش، حيث أشرف على عمليات المجموعة المدرة للدخل من المبيعات غير المشروعة للنفط والغاز والآثار والمعادن.

اعتقال سامي الجبوري يعد بداية جيدة للنهاية

ويؤكد تحليل إخباري لصحيفة «التايمز» البريطانية، أن«اعتقال سامي الجبوري سيعرقل محاولات عودة تنظيم داعش»..وقالت الصحيفة، إنه على الرغم من أن أي عملية اعتقال أو قتل لأي عنصر من داعش، لم تفكك التنظيم، إلا أن القبض على سامي الجبوري يعد بداية جيدة.

  • وأضافت: إن «الجبوري» لم يكن نائب زعيم تنظيم داعش في عهد أبو بكر البغدادي فحسب، بل كان أيضا «رجل المال»، الذي استغل احتياطيات الوقود الأحفوري في العراق وسوريا لضمان استمرار التنظيم.

ضربة قاضية لموارد تمويل وإنعاش «داعش»

وأشارت صحيفة «التايمز»، إلى أنه من المؤكد أن القبض على «الجبوري» يمثل ضربة لداعش، لكن «ليس الضربة القاضية التي كان من الممكن أن تكون لو تم اعتقاله عندما كانت دولة الخلافة في ذروتها».

وقالت إن العائدات المالية التي وجهها «الجبوري»، ساعدت في بناء داعش وهو «أغنى وأنجح مشروع جهادي في التاريخ» !!وهذه المكانة، هي التي كانت تجذب المجندين الجدد إلى العلامة التجارية، بدلاً من وضع التنظيم الحالي أو ثروته.

  • وتضيف إن الموالين لداعش في أماكن أخرى من العالم، لا يعتمدون على التنظيم للحصول على دعم مادي ولكنهم يعتبرونه مصدر إلهام.

«الجبوري» منح «قبلة الحياة» لداعش

وتؤكد مراسلة التايمز للشؤون الدبلوماسية، كاثرين فيليب ، أن ثروات داعش الناتجة عن سيطرته الواسعة على الأراضي في العراق وسوريا، مكنته من التوسع أكثر، وقد وجهت خسارة تلك المنطقة ضربة كبيرة إلى موارده المالية وقدرته على التنظيم، ومع ذلك «استمر رجال مثل الجبوري في الحفاظ على تدفق الأموال إلى الخزائن».

  • وكشفت أن داعش أنتج في ذروة سلطته، عائدات تقارب ملياري دولار سنويا، كان معظمها من النفط بالإضافة إلى ضرائب تقاضاها من الملايين من أولئك الذين كانوا يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وتشير الصحيفة إلى أنه وفي حين أن داعش لم يعد يتمتع بأرض «الخلافة»، إلا أنه لا يزال قويا إلى حد كبير. ويحذر القادة العراقيون بانتظام من خطر عودة الجماعة إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقا في البلاد.

«داعش» يحتفظ بـ 10 آلاف مقاتل «نشط » في العراق وسوريا

وقالت إن الانسحاب العسكري الغربي من أفغانستان أتاح فرصة جديدة للجماعة للسعي إلى التوسع، وأن أحد اهتمامات الغرب الرئيسية الآن، تتمثل في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع طالبان في محاولة «لمنع داعش من استغلال فرصة الانخراط والنمو في أفغانستان..ولكن يُنظر إلى منطقة الساحل في أفريقيا على أنها واحدة من النقاط الساخنة المثيرة للقلق لعودة ظهور داعش خارج البلدان الذي ترسخ فيها سابقا.

  • ويؤكد تقرير للأمم المتحدة، أن تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا، ولا يزال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل «نشط » في العراق وسوريا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]