تركيا على موعد لدخول «الاتحاد الأوروبي» بعد 30 عامًا

مع التقارب الدبلوماسي بين الصين وتركيا خلال السنوات الأخيرة، تصاعدت مخاوف جالية الإيجور في أنقرة، من إمكانية تسليمهم إلى وطنهم الأم في الصين حيث تشكل أقلية الإيجور المسلمة في الصين صداعا للحكومة، ويعانون التمييز الديني.

وباتت هذه المخاوف، اتهامات محددة، وجهها حقوقيون دوليون وناشطون من “الإيجور”، بترتيب صفقة سياسية بين الصين وتركيا، بموجبها تسلم تركيا مسلمي الإيجور إلى الصين، مقابل الحصول على لقاح كورونا الصيني “سينوفاك”.

الصفقة المحتملة تتعارض مع سياسات الرئيس الأنقري “أردوغان” المعلنة على مدار سنوات، والتي شكلت فيها تركيا ملاذا آمنا لـ50 ألفا من مسلمي الإيجور، بحسب الأرقام التركية الرسمية.

تواصل السلطات التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان عمليات قمع المظاهرات الطلابية في إسطنبول.

يأتي ذلك في وقت اعترف فيه مكتب حاكم إسطنبول بأن الشرطة التركية اعتقلت منذ أمس الإثنين 159 شخصاً، إثر احتجاجات في إسطنبول على تعيين “أردوغان” عميداً جديداً ينتمي لحزبه الحاكم في جامعة بوغازيتشي إحدى أكبر الجامعات في البلاد.

وبدأ الطلاب في الجامعة احتجاجاتهم منذ ما يقرب من شهر، مؤكدين أن تعيين مليح بولو رئيساً للجامعة «أمر غير ديمقراطي». كما احتج المعلمون في الجامعة أيضاً على تعيين بولو.

واشتبك المتظاهرون مع الشرطة وهم يرددون شعارات مثل «فلتخرج الشرطة» و«الجامعات لنا».

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أطلقت الشرطة التركية، اليوم الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع وطاردت محتجين في شارع ضيق باسطنبول في وقت تتصاعد التظاهرات الطالبية احتجاجا على قرار  إردوغان.

وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عناصر من الشرطة بلباس مدني وهم يجرون عشرات من الطلاب لدى محاولتهم التظاهر في شارع بوسط العاصمة أنقرة الثلاثاء.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الدروع لتفريق نحو ألف شخص، كانوا يحاولون تنظيم تظاهرة في الجانب الآسيوي من إسطنبول في وقت لاحق الثلاثاء.

وقّدر مراسل وكالة فرانس برس أن ما بين 50 إلى 60 شخصا أوقفوا في اسطنبول بحلول مساء الثلاثاء.

وحُظرت التظاهرة لأسباب مرتبطة بفيروس كورونا المستجد، لكن نواب المعارضة جاؤوا مع ذلك للمشاركة.

وتذكّر التظاهرات الشبابية باحتجاجات 2013 التي تفجرت رفضا لمشروع تدمير متنزه في اسطنبول، قبل أن تمتد إلى أنحاء البلاد لتمثل تهديدا مباشرا لحكم إردوغان.

وكثيرا ما اعتمد الطلاب بشدة على تويتر لإيصال رسائلهم.

وغالبية محطات التلفزيون والصحف التركية خاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة، وبالكاد تحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن التظاهرات.

والعلاقة الوثيقة بين المتظاهرين وتويتر تزداد قوة يوميا على ما يبدو.

وتويتر هي إحدى المنصات القليلة التي رفضت طلب السلطات التركية تعيين ممثلين محليين لها يمكنهم تطبيق أوامر قضائية بسرعة لإزالة محتويات مثيرة للجدل.

ومنعت تركيا تويتر من الحصول على عائدات الإعلانات الشهر الماضي.

وقد يؤدي الرفض المستمر لتويتر الانصياع إلى مطلب السلطات التركية، إلى تقليص القدرة على الوصول إلى المنصة داخل تركيا في حال نفذ المسؤولون تهديدهم بخفض النطاق الترددي لها بنسبة 90 بالمئة في أيار/مايو.

وقامت منصات رئيسية مثل فيسبوك وتيك توك بتعيين ممثلين محليين لها، ما سيتيح لها تجنب غرامات مستقبلية وتدابير حظر.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد عبر عن استيائه لأعضاء حزبه عام 2019، بسبب امتلاك بعض البلدان لصواريخ برؤوس نووية، بينما لا تمتلكها بلاده التي تعاني من اقتصاد متردي.