رغم استقاله ديفيد كاميرون من رئاسة وزراء بريطانيا، إلا أنه عاد للأضواء من جديد حيث تصدرت صورته الصحف البريطانية، لكن هذه المرة بأخبار اعتبرت «فضيحة» في تاريخ رجل السياسة.
اتهم كاميرون بإساءة استخدام السلطة بعد أن كشفت التحقيقات أن قائمة تكريماته التي يعدها بعد الاستقالة، تضمنت سعيه لتكريم 48 شخصا من كبار المانحين لحزب المحافظين، إضافة إلى مساعدين له، وحلفاء سياسيين، إلى جانب إحدى المساعدات الشخصيات لزوجته ومصممة الأزياء الخاصة بها.
وسربت القائمة لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، وتضم القائمة وزراء منهم، مايكل فالون وفيليب هاموند وباتريك مكلولين وديفيد لدينجتون وجميعهم كانوا يفضلون البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الصحف البريطانية، إلى أن من ضمن المكرمين ثيا روجرز، مساعدة جورج أوزبورن، وزير المالية السابق، لأنها شجعته على اتباع حمية غذائية وإنقاص وزنه.
ومن ضمن الأسماء إزابيل سبيرمان، المساعدة الشخصية لسمانثا كاميرون، ومستشارتها للأزياء ولتنظيم حفلات.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن سيبرمان التي تبلغ 37 عاما تقاضت 60 ألف يورو كراتب دفع من الضرائب، مقابل الاهتمام بشعر زوجة كاميرون وشراء ملابسها، وسيتم منحها وساما بريطانيا رفيعا تقديرا من كاميرون لاهتمامها بشعر زوجته.
وعنونت صحيفة الإندبنديت البريطانية مقالها عن قائمة كاميرون، بـ«وفقا لقائمة الشرف ديفيد كاميرون، ليس عليك أن تنجح في عملك لتحصل على لقب فارس».
واعتبرت الصحيفة، أن قائمة شرف كاميرون ليست أكثر من الاعتراف بمن كان قريبا منه، بدلا من الاعتراف بمن هو جدير بها نظرا لإنجازاته أو خدماته للبلاد.
وطالبت الصحيفة بضرورة إصلاح شامل لنظام قوائم الشرف ومنح الأوسمة والأنواط الملكية، مشددة على ضرورة البعد عن المحسوبية.
من جانبها أعلنت خليفته، رئيسة الوزراء البريطانية الحالية تريزا ماي، أمس الإثنين، أنها لن تتدخل في الجدال الدائر بشأن القائمة التي أعدها كاميرون.
وأشارت المتحدثة باسمها إلى أن أي تدخل سيمثل سابقة خطيرة، بشأن تدخل رئيس وزراء جديد في هذه العملية الرسمية.