أعلنت واشنطن التحرك نحو تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية”، بعد ما خرج على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بأن هذا التوجه يعد تأكيدا على سياسات بلاده للتصدي لإيران والتنظيمات التي تتبعها في المنطقة..
ولاقى التوجه الأمريكي ترحيبا يمنيا من جانب الحكومة الشرعية، بينما قوبل بقلق من المنظمات الإنسانية التي حذّرت من أن الخطوة ستعوق إيصال المساعدات الإنسانية، وربما تدفع اليمن إلى أسوأ مجاعة في العصر الحديث.
ويبدو أن نفوذ الحوثيين على الأرض ما زال يمثل أزمة في اليمن، وفي النقاط التالية بعض المعلومات عن مناطق سيطرتهم ومصادر تمويلهم.
يعرف الحوثيون بأنهم حركة دينية سياسية عسكرية، تتخذ من مدينة صعدة في شمال اليمن مركزًا رئيسيًا لها، وتطلق على نفسها أيضا حركة «أنصار الله».
ميليشيات الحوثي
ويتراوح عدد مسلحي الحركة ما بين 300 ألف و500 ألف مسلح حوثي، وتسعى إلى إسقاط الحكومة الشرعية بهدف السيطرة على عموم اليمن.
سيطرة على المحافظات
ويسيطر الحوثيون على محافظات ومدن في الغرب والشمال اليمني وهي: العاصمة صنعاء، ومدينة الحديدة التي تضم ميناءين دوليين ومركز محافظتها، ومحافظات عمران، وذَمار، وإب، والبيضاء، وحَجة، وصعدة، إضافة إلى نفوذ في محافظة مأرب بوسط البلاد.
الصراع منذ 2015
ومنذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2015، تُتهم إيران بدعم الانفصاليين الحوثيين بالمال والسلاح، و آخر ما يؤكد تلك الاتهامات، إعلان التحالف العربي أن قواته اعترضت حتى منتصف العام الجاري أكثر من 16 شحنة تهريب لأسلحة إيرانية، كان أهمها 4 شحنات قبالة السواحل الشرقية لليمن.
مجلس الأمن
أما مجلس الأمن الدولي فكشف عن أن الأسلحة التي تمت مصادرتها قبالة ساحل اليمن ما بين نوفمبر 2019 وفبراير 2020 كانت كلها أسلحة إيرانية، كذلك أعلنت الحكومة اليمنية ضبط نحو 40 سفينة إيرانية خلال السنوات الأربع الأخيرة، واتخذت الصيد ذريعة لتهريب الأسلحة وتسلل الخبراء العسكريين.
مصادر تمويل داخلية
كما أن للحوثيين مصادر تمويل داخلية، فوفق تقارير صحفية، للحوثيين قرابة 1250 شركة تجارية وخدمية، من بينها 250 شركة أسندت إدارتها إلى قادة حوثيين، وذلك للسيطرة على السوق المحلية، وغسل الأموال ودعم شبكات التهريب.
إضافة إلى ذلك، يواجه الحوثيون اتهامات دولية تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان و تجنيد الأطفال وانتهاك حقوق المرأة.
