أعلن الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، السيطرة على معبر حدودي بين إقليم كردستان وسوريا، بينما نقل صهيب الفهداوي، مراسل قناة الغد في أربيل خلال مداخلة هاتفية خلال النشرة الإخبارية مع الإعلامي حسين حسني، نفي مدير الجمارك الحدودية في إقليم كردستان العراق، لتلك الأنباء التي تحدثت عن استلام الجيش العراقي للمعبر الذي ما زال يعمل بصورة طبيعية.
من جانبه قال مصطفى القطان مراسل قناة الغد في إسطنبول، إن “هناك معبران رئيسيان بين كردستان العراق وتركيا، الأول الرئيسي ‘إبراهيم الخليل، أو مايسمي بمعبر الخابور، بينما المعبر الآخر خاضع لاتفاق بين بغداد مع أنقرة على إعادة تأهيله، وهو ما لم تأكيد حدوثه بالفعل وفقا للاتفاق”. وأضاف مراسلنا في إسطنبول أن مصادر تركية أكدت بأن قوات عراقية مصحوبة بقوات تركية قد توجهت إلى معبر إبراهيم الخليل من أجل السيطرة عليه.
حكومة الاحتلال على شفا الانهيار بعد استقالة نائبة من الائتلاف
تواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة اليميني نفتالي بينيت، خطر التفكك عقب استقالة جديدة ضربت الاتئلاف الحكومي الذي بات يفتقد الأكثرية في الكنيست.
وأعلنت عضو الكنيست عن حزب “ميرتس”، غيداء زعبي، إنهاء عضويتها في الائتلاف الحكومي في إسرائيل.
وعللت غيداء الاستقالة بسبب مواقف الحكومة المتشددة واليمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره؛ من بينها المسجد الأقصى، وحي الشيخ جراح، والاستيطان، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وقانون المواطنة.
وأضافت أن مشاهد الانتهاكات بحق المصلين خلال شهر رمضان كانت مشاهد قاسية، كما أن الاعتداء على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة هي جميعها مشاهد غير محتملة.
وأكدت النائبة المستقيلة رفضها دعم وجود تحالف يمارس التضييق على المجتمع العربي.
وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن استقالة غيداء زعبي جعلت الائتلاف الحكومي يستحوذ على 59 مقعداً من أصل 120 في الكنيست بعد أن بلغ 60 عقب استقالة النائبة اليمينية إيليت سيلمان قبل شهر، أي أن الحكومة الإسرائيلية الآن فقدت الأكثرية.
وأشار إلى أن حزب الليكود المعارض، برئاسة بنيامين نتنياهو، أعلن أنه سيقدم طلباً الأربعاء المقبل لسحب الثقة من الحكومة الحالية التي تسير في طريق التفكك نظراً لعدم وجود أكثرية يمكن لها إسناد الحكومة في الكنيست.
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية قد تشهد سحب الثقة منها خلال أيام لعدم امتلاكها أغلبية في الكنيست.
نص الاستقالة
وكانت غيداء زعبي قد أعلنت في بيان لها: “دخلت عالم السياسة من منطلق الإحساس بالرسالة والمسؤلية تجاه المجتمع العربي الذي أمثله”، مضيفة: “قبل حوالي عام، انضممت إلى الائتلاف آملة به وعملت بجد من أجل نجاحه وباقتناع تام بأن الشراكة اليهودية العربية في مثل هذا الائتلاف يمكن أن تكون بديلاً حكوميًا حقيقيًا، وأن بامكانها أن تؤدي إلى مرحلة جديدة للمساواة والاحترام للمجتمع العربي”.
وتابعت “للأسف الشديد، وفي الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيّقة، فضّل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه، وآثر قادة الحكومة مرارًا وتكرارًا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره؛ الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة”.
وأشارت إلى الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية، خاصة بمجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم.
واستطردت “كان الشهر الماضي، شهر رمضان المبارك، لا يطاق، وكانت المشاهد التي أتت من مسجد الأقصى لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مشاهد غير محتملة، حتى وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة”.
وقالت غيداء “لقد آمنت ولا زلت أؤمن بالشراكة اليهودية العربية في جميع مجالات الحياة… لكنني كنت وما زلت أعتقد أن الشراكة الحقيقية يجب أن تأتي من مكان قائم على المساواة، بدون غطرسة وبدون تعالي وخاصة بدون (عاملينلكم معروفية)”.