تثير ما توصف بموجة النزوح السوري الجديدة إلى لبنان، قلقا بالغا، خشية التأثير على الهوية اللبنانية، وسط مطالبات بإجراءات رادعة للتصدي لهذه الظاهرة.
ضغوط دولية
وقال عصام شرف الدين، وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال لـ«الغد»: «مسؤولون كبار يتخوفون من ضغط يُمارس عليهم من المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، البلد ينهار وهم يراعون مصالح خاصة».
غياب الهوية اللبنانية
وقال النقيب مارون الخولي، المنسق العام للحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين في تصريحات لـ «الغد»: «نحن ذاهبون لإلغاء الهوية اللبنانية. البنك الدولي كان قد أعلن أن 82% من الشعب اللبناني تحت خط الفقر. فكيف يجوز أن يحمل شعب يعيش تحت خط الفقر شعبًا آخر. لذا القضية خطرة كما أكد قائد الجيش».
وفي محاولة لمواجهة الظاهرة، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى، اجتماعا، في 30 أغسطس الماضي، مع وزير المهجرين عصام شرف الدين والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد مصطفى، بهدف بحث ملف النزوح السوري الجديد إلى لبنان؛ بعد دخول أعداد من السوريين إلى لبنان عبر معابر غير شرعية على الحدود البرية بين لبنان وسوريا.
ظاهرة خطيرة
وقال وزير المهجرين آنذاك، إن هذا الأمر يشكل ظاهرة خطيرة جدا، لأن النازحين يدخلون من معابر غير شرعية.
وأكد على ضرورة وضع آلية لردع هذا الأمر بطريقة مدروسة، من مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسئولة في سوريا والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام لتحمل مسئولية أي شخص يستضيف أحدا من النازحين غير الشرعيين.
محاولة تسلل
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني من قبل، أن قواته أحبطت محاولة تسلل 1550 سوريا عبر الحدود البرية بين لبنان وسوريا على مدار الأسبوعين الماضيين.
