جدل حول منع عرض فيلم النبي محمد
أعلنت صحيفة “أنباء تونس” المحلية في 13 سبتمبر/آيلول الماضي عن خبر عرض فيلم “النبي محمد” بقاعات السينما التونسية ابتداء من 21سبتمبر/آيلول، إلا أن نفس الصحيفة عادت وتراجعت مرة أخرى عن الخبر بعد نشره بأربعة أيام.
وجاء إلغاء عرض الفيلم بعد تحذيرات بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من عرض الفيلم دون الرجوع للرأي الفقهي في الموضوع.
وكان مخرج الفيلم مجيد الماجدي ينوي الحضور لمشاهدة العرض الأول بقاعة الكوليزي بالعاصمة بصحبة كاتب سيناريو الفيلم والمنتج وبعض أعضاء الفريق الذي أنجز العمل السينمائي.
ويعد هذا الفيلم هو الأضخم في تاريخ السينما الإيرانية، والأهم من نوعه، إلى جانب فيلم “الرسالة” للمخرج السوري الأمريكي مصطفى العقاد، الذي أنتج عام 1976، وتم تصويره في جنوب طهران، والمغرب، وجنوب أفريقيا بعد رفض الهند السماح بالتصوير، خشية رد فعل الدول الإسلامية السنية.
بلغت تكلفة الفيلم نحو 40 مليون دولار، دفعت الحكومة جزءا منها، واستغرق إنتاجه 7 أعوام حتى خرج للنور عام 2015.
وعلى الرغم من الأثر الجيد، الذي حققه فيلم الرسالة في نشر الدعوة وتوصيلها، إلا أن المؤسسات الدينية ما زالت تحظر القيام بصناعة تلك الأفلام، معللة ذلك بأنه “مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم، وأنه لا مبرر لمن يدعي أن في تلك المسلسلات التمثيلية والأفلام السينمائية التعرف عليهم وعلى سيرتهم، لأن كتاب الله قد كفى وشفى”.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة عرضت العديد من المسلسلات التي جسدت الأنبياء والصحابة على الرغم من إصرار المؤسسات الدينية على موقفها، كمسلسل يوسف الصديق، وعمر بن الخطاب، والحسن والحسين.
