نظمت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية جولة ميدانية صباح اليوم في البلدة القديمة في القدس المحتلة ببمناسبة مرور سبعين عاماً على النكبة وواحد وخمسين عاماً على احتلال القدس.
وزار الوفد الذي ضم شخصيات دينية وممثلين عن المجتمع المدني، عدداً من المرافق الدينية المسيحية للاطلاع على ما يتعرض له الوجود المسيحي في القدس بفعل إجراءات الاحتلال.
وقدم مستشار السياسات في الدائرة فؤاد الحلاق عرضاً مفصلاً لسياسات الاحتلال في المدينة المقدسة والهادفة الى تغيير الواقع الديمغرافي في المدينة المحتلة لصالح اليهود وتصفية الوجود الفلسطيني فيها، من خلال سحب هويات المواطنين وهدم منازلهم.
وشدد وليد الدجاني المالك لحقوق استئجار فندق الامبريال التابع للبطريركية الأوثودوكسية والتي تسعى الجماعات اليهويدية المتطرفة للسيطرة عليه، أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للسياسيات الاسرائيلية التهويدية للقدس، مشيرًا إلى محاولة الجمعيات الاستيطانية السيطرة على الفندق ضمن خطة ممنهجة للاستيلاء على ممتلكات الكنيسية.
وتطرق المشاركون خلال جولتهم إلى الواقع السياحي في مدينة القدس, حيث أشار رئيس التجمع السياحي المقدسي رائد سعادة إلى اغلاق ما لا يقل عن خمسين بالمئة من الفنادق في القدس منذ عام 2000 بينما أغلقت حوالي 30% من المحال التجارية في البلدة القديمة .
ومن ناحيتها قالت المديرة السابقة لمؤسسة كايروس فلسطين والناشطة المجتمعية نورا كارمي، ان الاحتلال ومنذ النكبة يسلب من الفلسطينيين حريتهم وحقوقهم المشروعة، وعلى رأسها حق العودة.
بدوره تطرق أمين سر البطريركية اللاتينية في القدس الأب ابراهيم شوملي، الى العراقيل التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي على وصول المصلين المسيحيين الى مدينتهم المقدسة وخاصة خلال عيد الفصح المجيد رافضاً التعاطي مع ما يسمى “بنظام التصاريح التعسفي”.
يذكر أن دائرة شؤون المفاوضات قد وزعت ملخصاً إعلامياً للدبلوماسيين والصحافة الدولية بعنوان “سبعون عاماً على النكبة: أثر السياسات الاسرائيلية على احتفالات عيد الفصح المجيد”.