حرب دبلوماسية تستهدف روسيا على خلفية تسميم الجاسوس سكريبال
أعلنت الولايات المتحدة و18 من دول الاتحاد الأوروبي انضمت إليها كندا والنروج وأوكرانيا واستراليا طرد 116 دبلوماسيا روسيا منذ الاثنين في عملية منسقة ضد موسكو المتهمة بتسميم العميل المزدوج السابق الروسي سيرجي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري في بريطانيا.
في ما يلي قائمة بالبلدان التي لجأت الى هذا الاجراء وعدد الدبلوماسيين الروس المطرودين:
الولايات المتحدة وكندا
أعلنت الولايات المتحدة طرد 60 روسيا وصفتهم بانهم “جواسيس” في ما قال مسؤول أميركي أنها “أكبر عملية طرد” لعملاء استخبارات روس في تاريخ الولايات المتحدة.
ويعمل 48 ممن شملهم الطرد في بعثات مختلفة في الولايات المتحدة و12 ضمن البعثة الروسية لدى الامم المتحدة. وتقرر كذلك اغلاق القنصلية الروسية في سياتل على الساحل الغربي وبررت واشنطن ذلك بقربها من قاعدة كيتساب للغواصات ومنشآت شركة بوينغ.
اما كندا فأعلنت طرد أربعة دبلوماسيين ووصفت الهجوم بالغاز السام في بريطانيا بأنه “عمل وضيع وشائن ومتهور”.
الاتحاد الأوروبي
بعد قرار لندن طرد 23 دبلوماسيا في 20 آذار/مارس، ورد موسكو بطرد عدد مماثل من الدبلوماسيين البريطانيين، اعلنت 18 دولة في الاتحاد الأوروبي الإثنين طرد دبلوماسيين روس، هي:
المانيا (اربعة) وفرنسا (أربعة) وبولندا (أربعة) وليتوانيا (ثلاثة) وتشيكيا (ثلاثة) واسبانيا (إثنان) وايطاليا (إثنان) وهولندا (إثنان) والدنمارك (إثنان) والسويد (واحد) ولاتفيا (واحد) ورومانيا (واحد) وكرواتيا (واحد) وفنلندا (واحد) واستونيا (واحد) والمجر (واحد) وايرلندا (واحد) وبلجيكا (واحد).
وقالت بلغاريا، إنها استدعت سفيرها من روسيا، أمس الثلاثاء، لبحث حادث تسميم الجاسوس في بريطانيا.
وأعلنت وزارة الخارجية في مولدوفا على موقعها الالكتروني أنها طلبت من ثلاثة دبلوماسيين روس مغادرة البلاد خلال سبعة أيام تضامنا مع بريطانيا.
كما قررت جمهورية الجبل الأسود، اليوم الأربعاء، طرد دبلوماسي روسي على خلفية واقعة تسميم عميل مزدوج روسي سابق تلقي بريطانيا باللوم فيها على موسكو.
وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه “من غير المستبعد اتخاذ تدابير إضافية في الأيام والأسابيع المقبلة تتضمن عمليات طرد جديدة”.
حلف شمال الأطلسي
قرر حلف شمال الأطلسي طرد 7 دبلوماسيين روس
خارج الاتحاد الأوروبي
أعلنت أوكرانيا طرد 13 دبلوماسيا روسيا “تضامنا مع شركائنا البريطانيين وحلفائنا عبر الأطلسي وبالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي”.
قررت كندا طرد أربعة دبلوماسيين.
فيما أعلنت استراليا طرد دبلوماسيين إثنين، حيث قال رئيس وزراء استراليا مالكولم ترنبول، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستطرد دبلوماسيين روسيين إثنين ردا على هجوم بغاز أعصاب على جاسوس روسي سابق في انجلترا حملت الحكومة البريطانية موسكو المسؤولية عنه.
وطردت ألبانيا إثنين وكل من النروج ومقدونيا دبلوماسيا واحدا ومولدافيا ثلاثة.
رد روسيا
وردا على تلك الحرب الدبلوماسية الباردة، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، أن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو قالت، اليوم الأربعاء، إن روسيا سترد على الطرد الجماعي لدبلوماسيين روس من دول غربية بطريقة مماثلة.
ونقلت الوكالة عن ماتفيينكو قولها للصحفيين “بدون شك، فإن روسيا، ووفقا للتقاليد الدبلوماسية، سترد بشكل مماثل وستراعي التناسب فيما يتعلق بأعداد الدبلوماسيين“.
كما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا سترد قطعا على طرد دبلوماسييها من قبل حكومات عدة دول غربية ودول بشرق أوروبا لكن الرد سيكون في الوقت الذي تراه مناسبا.
وعبر بيسكوف عن أمله في أن تبحث الدول، التي طردت دبلوماسيين روسا، بدرجة أعمق في المعلومات التي قالت بريطانيا إنها دليل تورط روسيا في حادث التسميم.
وقال بيسكوف إن موسكو لا تزال منفتحة على اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين رغم طرد واشنطن لعدد كبير من الدبوماسيين الروس.
وتوترت العلاقات بشدة بين لندن وموسكو بفعل حادثة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري، وتلقي بريطانيا باللوم على روسيا لكن موسكو تنفي أي دور لها في الأمر.
