حزب الله يسلم الجيش اللبناني مشتبهًا به في مقتل الجندي الإيرلندي

قال الناطق باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، أندريا تيننتي، إن قواته لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة، وذلك في رد على ما ذكرته إسرائيل عن عبور متسلل عبر الحدود قادما من لبنان، حيث فجر عبوةً ناسفةً.

وأضاف تيننتي في بيان “إن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، يحث الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار واستخدام آليات اليونيفيل للتنسيق والارتباط لتجنب سوء الفهم وتقليل التوترات”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس أنه قتل يوم الإثنين شخصاً كان يحمل حزاماً ناسفاً، وأن التحريات جارية لمعرفة ما إذا كان على صلة بـ”حزب الله”.

وقال جيش الاحتلال  للصحفيين إن المشتبه فيه قُتل برصاص قواته في شمال إسرائيل بينما كان يحمل الحزام الناسف. وأضاف “ندرس إمكانية أن يكون لحزب الله صلة بهذه الحادثة”.

قال الصحفي جورج بكاسيني، مُعد سلسلة حلقات «وثائقي النهاية» التي تُعرض عبر قناة «الغد» وتتناول مسار الانهيار في لبنان، إن الفوضى غير الخلاقة وغير المسبوقة خلفت ندوبا في ما تبقى من صورة التيار الوطني الحر، وحزب الله، فشريحة واسعة من الرأي العام اللبناني حمّلت رئيس الجمهورية والتيار مسؤولية انفجار مرفأ بيروت، حاول الأخير التنصل منها على طريقته من خلال ابتكار دوافع طائفية للانفجار، هي أقرب إلى الهذيان.

وأضاف: «ادعى أحد قيادييه ناجي حايك أن الهدف كان حصر التموين في مرفأ طرابلس الواقع إلى حد ما في مرمى إسلاميي تركيا بدلا من بيروت، واعتبر النائب نقولا صحناوي أن القصد منه استهداف المسيحيين مستشهدا بانفجاري هيروشيما وناجازاكي، المدينتين الوحيدتين في اليابان اللتين كان فيهما وجود مسيحي كثيف، كما سبق ذلك تعليق سوريالي آخر كان أطلقه عضو تكتل لبنان القوي نفسه النائب ماريو عون عندما اعتبر أن الحرائق التي اندلعت عشية 17 تشرين استهدفت المناطق المسيحية لتنضم الكوارث بعد معمل سلعاتا إلى لائحة القضايا الميثاقية في الجمهورية».

وتابع: «أما حزب الله الذي لم يكن قد خرج بعد من أزمة تحميله مسؤولية الانهيار، فاصطدم برأي عام محلي وخارجي، حمله مسؤولية انفجار 4 آب أيضا، فيما تراوح الموقف الدولي بين حصار على الحزب سبق نكبة بيروت، وبين نصف اعتراف به أو الموافقة على تسمية مقرب منه في الحكومة بعد النكبة».

وأشار بكاسيني إلى أن «زلزال 4 آب كشف بالصوت والصورة استمرار سياسات ربط النزاع الدولية مع حزب الله، فإيمانويل ماكرون الذي زار بيروت عقب الانفجار التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد مرتين، ودعا خلال لقائه رؤساء الأحزاب في قصر الصنوبر إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، أي تضم ممثلين لحزب الله».

قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية، اليوم الجمعة، إن استئناف العلاقات بين إيران، التي تدعم جماعته، والسعودية “تحول جيد”.

واتفقت إيران والسعودية، اليوم الجمعة، على استئناف العلاقات بعد سنوات من العداء الذي هدد الاستقرار في منطقة الخليج وأثار خلافات سياسية في لبنان.

وقال نصر الله في كلمة بثها التلفزيون “هذا تحول جيد… ولا يكون على حساب شعوب المنطقة بل لمصلحة شعوب المنطقة وثقتنا مطلقة أن هذا لا يكون على حسابنا”.

وحذر نصر الله من أن النتائج الكاملة لهذه الخطوة ما زالت غير معروفة لكنه قال “نحن سعداء”.

وأضاف “تطور مهم بالتأكيد إذا مشي بمساره الطبيعي، وهذا من الممكن يفتح آفاق بكل المنطقة ومن جملتها في لبنان”.

وأسس الحرس الثوري الإيراني جماعة حزب الله في لبنان عام 1982 وهي جزء أساسي من التحالف الإقليمي الموالي لطهران.

وقال نصر الله، اليوم الجمعة، إن حزبه سعيد أيضا بزيادة الاتصال العربي مع الحكومة السورية في أعقاب زلزال السادس من فبراير/ شباط المدمر الذي أودى بحياة الآلاف في سوريا المجاورة.

وواجهت سوريا عزلة كبيرة عن العالم العربي في أعقاب حملتها لقمع الاحتجاجات قبل أكثر من عشر سنوات، لكن الدعم تدفق من الدول العربية على الرئيس بشار الأسد في أعقاب الهزات الأرضية.