حزب تركي يندم على تحالفه مع أردوغان في الانتخابات

أعلن حزب العدالة والتنمية التركي بمدينة إسطنبول، عزمه تنظيم تظاهرة حاشدة تحت عنوان «تجمع فلسطين الكبيرة»، يوم السبت المقبل، في ساحة مطار أتاتورك، دعما للقضية الفلسطينية.

ومن المتوقع أن تكون التظاهرة مليونية، فيما أشارت مصادر من الحزب إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون على رأس المشاركين.

وأكد الحزب التركي الحاكم أن الهدف من التظاهرة هو لفت الأنظار إلى العدوان الإسرائييل الوحشي ودعم قضية فلسطين الحرة.

ومن المنتظر ان يشارك عدد من رؤساء الأحزاب في التظاهرة، وفي مقدمتهم رؤساء أحزاب الحركة القومية، والاتحاد الكبير، والرفاه من جديد، وهدى بار، واليسار الديمقراطي.

كما سيشارك في التظاهرة أسماء بارزة من الجالية الفلسطينية بتركيا وشخصيات من عالم الرياضة والتطور والإبداع.

غزة تواجه الإبادة

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ17 على التوالي، بعد قيام المقاومة الفلسطينية بتنفيذ عملية طوفان الأقصى، في عدد من البلدات المحتلة بمنطقة غلاف غزة.

ويواصل الاحتلال غاراته الوحشية التي تستهدف منازل المدنيين العزل، بجانب استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، مما أدى إلى ارتقاء آلاف الشهداء والجرحى، بينما الذين نجوا من القصف حتى الآن يعانون من وضع إنساني كارثي، في ظل التضييق عليهم، حتى إن جميع المحاولات العربية والدولية لإدخال المساعدات إليهم باءت بالفشل طوال أسبوعين، لتبدأ أولى القوافل الإغاثية في الدخول إلى القطاع، يوم السبت الماضي، وهو اليوم الـ15 للحرب.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الإثنين، أن الاحتلال ارتكب 23 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 436 شهيدا منهم 182 طفلا وغالبيتهم من جنوب القطاع.

ووفقا لآخر إحصاء صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 5087 شهيدا و15273 مصابا.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل افتتاح جماعي لعدد من المشاريع في محافظة غوموشهانه، إن «حل مشاكل شعبنا وحمل همومه من أهم أولوياتنا، إضافة إلى ذلك نولي أهمية إلى خفض التضخم وكبح غلاء المعيشة».

وأوضح الرئيس أردوغان أن انتخابات 14 و28 مايو/ أيار، كانت من أهم الانتخابات في تاريخ ديمقراطية التعددية الحزبية، مضيفًا: «لقد قررت تركيا أيضا في هذه الانتخابات كيف ستكون مئويتها المقبلة، كما أظهر شعبنا مرة أخرى أنه لن يسمح بتقييد إرادته».

وأشار الرئيس التركي، إلى أنهم لم يعيروا اهتماما لما تقوله المعارضة، وما هي الأمور التي تتعامل معها، وما هي المسائل التي كانت تتصارع معها، بل تصرفوا بما يتماشى مع أولوياتهم.

الرئيس أردوغان: “حل مشاكل شعبنا وحمل همومه من أهم أولوياتنا”https://t.co/h58uqSavSy pic.twitter.com/rWhzhJIlCq

— الرئاسة التركية (@tcbestepe_ar) July 8, 2023

العشرات من كبار المسؤولين في المنطقة والعالم، شاركوا في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليستهل بها عهدته الرئاسية الجديدة.

هذا الحضور العربي والأجنبي اللافت لمراسيم أداء الرئيس أردوغان القسم، عكس حرص الجميع على توطيد العلاقات مع تركيا، وهو ما يؤكد أن أردوغان ليس لديه ما يقلقه بشأن علاقات بلاده الخارجية، لكن لديه الكثير مما يقلقه بشأن أوضاعها الاقتصادية، وطريقتها لمعالجة هذه الأوضاع.

فالمصرف المركزي التركي لا يملك احتياطات نقدية كافية، إذ لا تزيد هذه الاحتياطات عن 114 مليار دولار، وهي ما قد لا يكفي لتغطية احتياجات البلاد وإنفاقها على الواردات.

أما إعادة بناء ما تهدم في زلزال فبراير/ شباط الماضي، فإن تكاليفه وحدها تقدر بنحو 100 مليار دولار، وفي حين تعهد أردوغان، خلال حملته الانتخابية، بأن تتم إعادة البناء في غضون عام واحد.

المجتمع التركي منقسم بشدة في الداخل، فنتائج الانتخابات قدمت دليلا ساطعا على ذلك، نصف مواطنيه تقريبا قدموا نظرة سلبية لسلطته التي امتدت لنحو عقدين من الزمن، ويخشى معارضوه أن تظل سنين ولايته الجديدة عجافا تجاه قضايا الحريات واستقلال القضاء.

حضور مراسيم القسم أكد أن أردوغان لديه الكثير من الأصدقاء، لكن لديه الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وهو يواجه خصما لدودا واحدا على الأقل هو الوقت.. فما هي أبرز التحديات التي تواجهه؟ وهل تستطيع سياسات السنوات السابقة أن تتغلب عليها؟ وماذا يريد أردوغان من حلفاء بلاده، وماذا يريدون منه؟

هذا ما ناقشه الجزء الأول من حلقة اليوم السبت لبرنامج «وراء الحدث» الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش، والباحث في الشأن التركي، عمر كوش.

بعد إعادة انتخابه.. ما أولويات أردوغان في الحكم؟