«حقوق الإنسان العربية» تطالب بفتح تحقيق في جرائم الاحتلال

أفاد مراسل الغد بمدينة طولكرم، باستشهاد 7 فلسطينين، وإصابة أكثر من 8 بإصابات جميعها خطيرة، برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوبي طوباس في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

وقال مراسل الغد إن مخيم الفارعة والذي يقع جنوبي مدينة طوباس، شهد اقتحام وقصف عنيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينين، ووجود عدد كبير من الإصابات الخطيرة داخل المخيم يصعب على مركبات الهلال الأحمر الفلسطيني وسيارات الإسعاف الوصول إليها وإسعافها.

وأكد بيان الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة عمل الطواقم الطبية ومركبات الإسعاف داخل المخيم.

وقال مراسلنا إن وحدات خاصة من جيش الاحتلال معززة بقوات عسكرية تسللت لمخيم الفارعة، وبعد اشتباكات لمدة نصف ساعة تقريبا مع شبان فلسطينيين، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة وجرافة عسكرية ضخمة، و10 آليات عسكرية، إضافة للقناصة الإسرائيلية التي اعتلت أسطح المنازل وتمركزت في أكثر من محور في محيط المخيم.

وأشار مراسلنا إلى أن الأوضاع في مخيم الفارعة صعبة للغاية، وهناك مناشدات في المخيم عبر مكبرات الصوت والمساجد تدعو للنفير العام ومواصلة التصدي لجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم المخيم ويقوم باعتقال الفلسطينيين.

وذكر مراسلنا أن اقتحام البلدات الفلسطينية بقوة عسكرية إسرائيلية كبيرة بات مشهدا يوميا مع استمرار التصعيد الإسرائيلي والحرب التي يشنها على قطاع غزة، في تصعيد إسرائيلي ضد كل فلسطين وزيادة وتيرة حملة الاعتقالات والتي اقتربت إلى 4 آلاف حالة اعتقال في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر.

وقال مراسلنا إن حملة المداهمات تتم بشكل يومي في أكثر من محور، حيث اقتحم جيش الاحتلال خلال الساعات الماضية عدة قرى وبلدات في جنين.

وأِشار مراسلنا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعرض لاشتباكات من قبل مقاومين فلسطينيين ويرد جيش الاحتلال بإطلاق رصاص حي باتحاه الشبان، مشيرا إلى أن حصيلة الشهداء في مناطق الضفة الغربية بلغت 480 شهيد منذ بداية العام الحالي ما يعني أن حصيلة الشهداء تضاعفت بشكل كبير، مع زيادة حجم التوغل الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية في صورة انتقامية.

على صعيد أخر في مخيم جباليا حيث شهد المخيم قصفا مدفعيا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وإلقاء عشرات القنابل الدخانية والفسفور الأبيض على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وقال مراسل الغد في مخيم جباليا إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت المواطنين الفلسطينيين في مخيم جباليا ترك أماكن الإيواء في شمالي غزة وقامت بقصف مخيم جباليا قصفا عنيفا طال مراكز الإيواء ومنازل المواطنين ما أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينين وبقيت جثامينهم في الشوارع نظرا لصعوبة الوصول إليها، مع عدد كبير من الإصابات وسط حالة من الزعر والخوف بين المواطنين.

وأشار مراسلنا إلى نزوح العديد من المواطنين الفلسطينيين من مراكز الإيواء في مخيم جباليا، بعد قصفها بالمدفعية الإسرائيلية، موضحا أن المستشفى الميداني يستقبل العديد من الجرحى رغم تحديات تواجههم في القيام بعملهم وأهمها نقص السولار والمستلزمات الطبية.

ويحكي شاهد عيان من مخيم جباليا ما حديث فيقول: «نزحنا لمحيط مستشفى اليمن السعيد باعتباره مكان آمن وكنا نقيم فيه، وخلال الليل دخلت قوات الاحتلال عبر الدبابات وأطلقوا القذائف وقاموا بقصف المستشفى والبيوت المجاورة لها، وتطايرات الشظايا على الأطفال والنساء الذي قاموا في حالة زعر وهلع وأصيب بعضهم».

وأضاف في مقابلة مع قناة الغد: «بعد انسحاب قوات الاحتلال قمنا بالخروج من مستشفى اليمن السعيد ونزحنا إلى مقرات وكالة الأونروا بمخيم جباليا على اعتبار أنها أماكن آمنة لكنها أيضا تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي فشعر الجميع بالخوف والرعب».

وطالب شاهد العيان عبر قناة الغد العالم الذي وصفه بـ«الظالم» بالتدخل ووقف العدوان والمجازر ضد الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل الذين يواجهون الموت في كل لحظة يوهربون منه فيجدونه أمامهم مرة أخرى في كل شبر في فلسطين ويأتيهم من كل حدب وصوب.

وتابع، «عندما وقعت حرب أوكرانيا خرج العالم يندد بالاعتجداء على أوكرانيا وأطفال أوكرانيا ونسائها، متسائلا: أين أطفال فلسطين ونساء فلسكطين من هذا ؟ ولماذا الصمت على المجازر التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني؟ معتبرا أن هناك إزدواجية في المعايير لدى العالم .

وأكد شاهد العيان أن الشعب الفلسطيني بتعرض لإبادة جماعية وليس القتل فقط، وعلى العالم وقف هذا العدوان فورا، ومنع المجازر التي ترتكب بحق المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأشار إلى أن المجازر ترتكب ليل نهار دون تحرك من العالم، الذي لا يريد أن يتدخل لوقف نزيف الدم الفلسطيني، ووقف الإجرام الصهيوني زمحاكمة قادته على جرمهم .

وتابع: «نقول للعالم كفاكم صمتا، وتعاملوا معنا بحقوق الإنسان التي تتغنون بها ليل نهار، متسائل: أين حقوق الإنسان والمرأة والطفل؟ أين أنتم من الطفل الفلسطيني الذي يقتل ليل نهار وانتم صامتون؟ أوقفوا العدوان فورا» .

غزة تواجه الإبادة

في اليوم الـ63 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف المناطق السكنية ومراكز الإيواء في مناطق متفرقة من القطاع، مما أوقع شهداء وجرحى، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال مقتل ضابطين في المعارك الدائرة شمال وجنوب قطاع غزة.

وأفاد مراسل الغد بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جديدة صباح اليوم الجمعة على أنحاء مختلفة من قطاع غزة.

واندلع حريق حريق مركز إيواء مدرسة أبو زيتون بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل دخانية على المركز مما أوقع عددا من الاصابات.

واستشهد خمسة مواطنين إثر قصف طائرات الاحتلال منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقصفت طائرات إسرائيلية مسجد يافا في دير البلح وسط القطاع.

وأكدت وزارة الصحة بالقطاع استشهاد 350 فلسطينيا في الساعات الـ24 الماضية، وتجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء 17 ألفا وارتفع عدد المصابين إلى 46 ألفا.

بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن طائرات الاحتلال ألقت أكثر من 52,000 طن من المتفجرات على منازل المواطنين المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية خلال العدوان المستمر على القطاع.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لا يوجد أحد يقبل ما يحصل في قطاع غزة حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، لذا يجب أن يحصل أهالي القطاع على المساعدات اللازمة وأن يعيشوا بأمان.

وأعلن غريفيث: « نخوض مباحثات لتمرير شاحنات أكثر إلى قطاع غزة ونسعى لإدخالها لشمال القطاع»، مضيفا: «نتفاوض بشأن فتح معبر كرم أبو سالم إلى غزة وهناك بعض المؤشرات الواعدة».

وفي السياق نفسه قال كريستوس كريستو، رئيس منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، إن غزة تواجه كارثة تخطت كثيرا ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية، ووصف الوضع في القطاع المكتظ بالسكان بأنه فوضوي.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، إن ما يقرب من 1.2 مليون نازح في غزة يقيمون داخل 156 منشأة تابعة لها داخل القطاع.

وأكدت الوكالة في بيانها أنه تم توزيع كميات من الطحين على أكثر من 47500 عائلة في المحافظات الجنوبية، مضيفة أنها «بحاجة ماسة إلى المزيد».

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، «نزح نحو 1.9 مليون من أصل 2.2 مليون فلسطيني، ويتم دفعهم إلى أماكن آخذة في التقلص ومكتظة للغاية في جنوب غزة في ظروف غير صحية».

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فروا من منازلهم في أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات عدة تحت وطأة القصف الجوي.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن المجلس الوزاري الأمني ​​قد صوت بالموافقة على اقتراح المجلس العسكري بزيادة كمية الوقود المسموح بدخولها يوميا إلى قطاع غزة.

وفي بيان له، لم يذكر مكتب رئيس الوزراء كيف سينمو حجم التسليم، واكتفى بالقول إن الوقود الإضافي الذي تمت الموافقة عليه هو الحد الأدنى المطلوب لمنع انهيار إنساني وتفشي الأوبئة في جنوب قطاع غزة.

وأضاف « هذا المبلغ الأدنى سيتم تحديده من وقت لآخر من قبل مجلس الوزراء الحربي، بما يتوافق مع معدل المرض والأوضاع الإنسانية في القطاع».

وبحسب ما ورد، اجتمع مجلس الوزراء الأمني، بعد ضغوط أميركية، حيث طالبت واشنطن بمضاعفة التسليم اليومي وإدخال ٣ أضعاف مما يدخل الآن أي من ٦٠ ألف إلى ١٨٠ ألف لتر من الوقود.

وفي الساعات الأولى من صبح اليوم نفذت القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي، عملية إنزال جوي رابعة لمساعدات إغاثية عاجلة بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني الخاص/2 في خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد منتصف ليلة الخميس.

وتمكن طاقم الطائرة التابعة لسلاح الجو الملكي من إنزال الصناديق التي تحوي مساعدات طبية وعلاجية لاستمرارية ديمومة عمل المستشفى.

وتؤكد القوات المسلحة أنها مستمرة بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للأهل في قطاع غزة، تخفيفاَ عنهم جراء ما يتعرضون له من ظروف صعبة.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطسينية بغزة ارتفاع عدد الشهداء إلى 17177 شهيداً و46000 جريحاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكتوبر الماضي.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

دعا الملك عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس الأميركي جو بايدن إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، لافتا إلى أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق، وبذل الجهود لإنهاء الحرب والوصول إلى السلام، بحسب وكالة الأنباء الأردنية «بترا».

وتناول الاتصال الذي جرى، اليوم الخميس، بحث ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية إلى غزة دون تأخير، والتنبيه على الوضع الإنساني الذي سيزداد تدهورا إذا ما استمرت العمليات العسكرية.

وجدد الملك، رفضه أية محاولات للتهجير القسري للفلسطينيين داخل قطاع غزة أو خارجه، أو محاولات إعادة احتلال أي جزء من القطاع.

كما حذر من أية محاولة لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، اللتين تشكلان معا الدولة الفلسطينية الواحدة.

وتطرق الاتصال إلى التطورات الخطيرة بالضفة الغربية والقدس وضرورة الحفاظ على الهدوء، محذرا بهذا الخصوص من أن التصعيد الإسرائيلي الخطير وعنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، قد يوسع الصراع ويخلق الفوضى في الضفة الغربية.

وأشار الملك، إلى ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورًا قياديًّا في الدفع باتجاه أفق سياسي للقضية الفلسطينية للوصول إلى السلام على أساس حل الدولتين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع عدد الشهداء إلى 17177 شهيدًا و46000 جريح منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكتوبر الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس: «نواجه صعوبات في إحصاء الشهداء والجرحى بسبب القصف المستمر وقطع الاتصالات».

وأضاف القدرة: «350 شهيدا و900 مصاب وصلوا مستشفيات غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية».

وأكد القدرة، أن جيش الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني، حيث استشهد 240 من الطواقم الطبيه واعتقال 36 منهم.

____________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد