أكدت حركة حماس، أن ما حدث في ساحة السرايا وسط مدينة غزة اليوم، الإثنين، لم تخطط له أي جهة وطنية، وإنما جاء نتيجة الاحتقان والتوتر الذي يسود القطاع، والتباين بين المشاركين، مضيفة أنه “أمر مؤسف نرفضه وندينه ونؤكد وجوب العمل على منع تكراره”.
وقالت حماس، في بيان، “تابعت قيادة حماس بأسف كبير ما حدث اليوم في ساحة السرايا بمدينة غزة، الذي أدى إلى فض التجمع، ومنذ ساعة الحدث أجرت قيادة الحركة تحقيقًا أوليًّا فيما جرى”.
وأضافت: “اتضح أن هذه ليست الفعالية الأولى التي ينفذها هذا الحراك في قطاع غزة، حيث كانت الفعاليات السابقة تتم بهدوء، ولا يحدث خلالها أي صدامات تُذكر”، مؤكدة أن مطالب هذه الفعالية محقة وعادلة وتنسجم مع مطالب الشعب ومواقف ومطالب الحركة.
وأوضحت حماس، أن الجهة المسؤولة عن تنظيم الفعالية وجهت الدعوة العامة للمشاركة في هذه الفعالية، حيث شاركت اليوم شرائح متباينة، وتم ترديد شعارات مختلفة ومتناقضة، الأمر الذي وتّر الأجواء وأدى إلى حالة الاشتباك بين المشاركين.
وتابعت: “لقد شارك في تنظيم الفعالية عدد من محرري حركة حماس، وكان من المقرر أن يشاركوا فيها بكلمات، ومن بينهم الأسير المحرر محمود مرداوي، والأسير المحرر توفيق أبو نعيم، والذي حاول بعض المشاركين منعه من الحديث؛ ما اضطره للانسحاب”.
وقالت: “إن هذا الأمر يؤكد في الوقت ذاته صوابية قرار حماس وقوى وفصائل الشعب الفلسطيني في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار وتوجيه حالة الغضب الداخلي والاحتقان والضغط في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يحاصر شعبنا ويقتل أطفالنا ونساءنا”.
وكان المئات من موظفي السلطة الفلسطينية والأسرى المحررين في قطاع غزة تظاهروا للمطالبة برفع العقوبات المفروضة ضد موظفي السلطة في قطاع غزة.
وتجمع الموظفون والأسرى في ساحة السرايا وسط مدينة غزة ورفعوا شعارات تدعو لإنهاء الانقسام وإلغاء العقوبات وإبعاد الأسرى في السجون والمحررين من دائرة الخلاف.
وقال مراسل الغد إن عراكا وقع داخل ساحة السرايا ببين المتظاهرين ما أدى إلى تحطيم منصة التظاهرة.
وأدانت فصائل فلسطينية الاعتداء على حراك الأسرى في ساحة السرايا وسط مدينة غزة المطالب برفع العقوبات عن القطاع وإنهاء الانقسام الفلسطيني.