خروقات محدودة.. مراسلتنا تكشف تطورات الأوضاع في عين الحلوة
أفادت مراسلتنا من بيروت، أن الهدوء التام يسود مخيم عين الحلوة منذ مساء أمس الخميس مع تسجيل خروقات محدودة وغير مؤثرة .
وأضافت المراسلة إن أمس الخميس، كان الأكثر هدوءا في المخيم منذ قرابة أسبوع بما يعني أن المساعي التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري نجحت حتى هذه الساعة في تثبيت وقف إطلاق النار في المخيم.
وأكدت المراسلة على أن هذا الاتفاق يأتي كخطوة أولى ضمن مسار متعدد الخطوات لمعالجة تداعيات الاشتباكات التي اندلعت في المخيم، مشيرة إلى أن تلك المساعي تتضمن سحب المسلحين من المدارس، وان هذه الخطوة ربما تتم اليوم الجمعة، ما قد يؤدي لتثبيت وقف إطلاق النار وتثبيت التهدئة وعودة الحياة الطبيعية إلى المخيم وعودة من نزحوا منه بسبب الاشتباكات.
وأشارت مراسلتنا، إلى إنه على الجانب الآخر، هناك مخاوف من حدوث انعكاسات سلبية لتنحي رئيس لجنة الحوار الفلسطيني باسل الحسن عن التدخل في أحداث مخيم عين الحلوة، مضيفة أن الحسن كان له دور كبير خلال الفترة الماضية في التفاوض وكان له لقاءات مع كافة القوى الفلسطينية.
وكان رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، قد أعلن التنحي عن التدخل في أحداث مخيم عين الحلوة، وقال إن قراره جاء بعدما تبين للجنة أن مقاربة ملف اللاجئين الفلسطينين ما زالت «أمنية»، مشيرا إلى أن اللجنة تعول على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية اللبنانية في معالجة تداعيات الأحداث الحالية.
وأكد الحسن على أن استمرار اللجنة في عملها من أجل معالجة الأزمات الإنسانية للاجئين في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وكان مخيم عين الحلوة قد شهد اشتباكات منذ نهاية يوليو الماضي حين تم اغتيال العميد أبو أشرف العرموشي قائد الأمن الوطني في المخيم
وكانت أحدث الاشتباكات التي تمت في المخيم، الأربعاء الماضي، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص من بينهم اثنان من حركة فتح أحدهما قائد عسكري في تيار الإصلاح بالحركة.
ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان ويقطن فيه أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة.
.