رصدت كاميرا «الغد» الأوضاع في حي الرأس الأحمر بمخيم عين الحلوة، وحجم الدمار الذي خلفته الاشتباكات الأخيرة، وما أدت اليه من خسائر في الممتلكات ونزوح للسكان.
ومن داخل مبنى مهجور بدت عليه آثار الدمار، قالت مراسلتنا إن هذا المكتب كان تابعا لحركة فتح في حي الرأس الأحمر، مشيرة إلى أن الاشتباكات الأخيرة قضت على كل شيء فيه.
وأضافت: «دخل حي الرأس الأحمر على خط الاشتباكات بين حركة فتح والجماعات المسلحة في الجولة الثانية من المعركة التي بدأت مساء السابع من شهر سبتمبر الحالي».
وتابعت: «معارك عنيفة جرت في المخيم، هجَّرت سكانه وأحدثت دمارا كبيرا في الممتلكات، البيوت استبيحت، دخلها المسلحون عبر فتح منافذ في جدرانها حيث شكلت لهم ممرا آمنا للتنقل والتمركز واستخدمت كنقاط للاشتباكات».
وأكدت: «لم يسلم شيئ في الحي لا حجر ولا بنى تحتية حتى المساجد استهدفت، قضت الاشتباكات على أرزاق السكان وجنى العمر، أُحرقت بيوت المدنيين، اختفت معالم هذا المنزل وتحول إلى رماد، عائلة مكونة من 5 أفراد كانت تسكن هنا خسرت كل شيئ»، متسائلة: «من يعوّض خسارتها؟».
وقال عدد من سكان الحي، إن الوضع كان صعبا للغاية، فالطرقات مقطوعة، وباتت المنطقة مرعبة نهارا فما الظن بالليل؟