رئيس وفد حماس للمصالحة يطلع هنية على مجريات جلسة الحوار مع فتح

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية لا زالت حية نابضة قادرة على حشد التأييد الدولى، وتحظى بإجماع عربى شامل على ثوابتها الرئيسية.

وأضاف أبو الغيط، في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، أن إطلاق عملية سياسية على أساس حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 ثمثل الطريق الوحيد لسلام حقيقى ومستدام وشامل المنطقة.

وأوضح أن الجامعة العربية ترحب بكافة الخطوات والجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى هذه الغاية، بما فى ذلك ما يتعلق بالعمل على تحقيق المصالحة أو إعادة إعمار غزة باعتبارها خطوات مهمة وضرورية من أجل إسناد الموقف الفلسطينى سياسية، ودعم الشعب الصامد في القدس المحتلة وغزة، وكافة الأراضي الفلسطينية.

كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار الشامل والكامل فى كافة ربوع اليمن والذي يمثل الخطوة الأولى نحو تسوية سياسية يمكن أن تفضى إلى سلام شامل فى هذا البلد، وبما يحفظ تكامله الإقليمى ووحدته وسيادته، وأيضا بما يصون عروبته وعلاقاته التاريخية بجيرانه.

كما طالب أبو الغيط  بإبعاد لبنان عن كافة الاستقطابات فى المنطقة، مؤكدا  أن المصادقة على تشكيل حكومة لبنانية جديدة وخروجها إلى النور يمثل مفتاح مهمة لإخراج البلاد من أزمة استحكمت حلقاتها منذ أكثر من عام، وتتوالى المؤشرات المقلقة على تدهور الأوضاع بما يحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه الوطن والتاريخ.

وأشار إلى أن إجراء الانتخابات في ليبيا صار يمثل محطة هامة وحاسمة ومعترف بها دولية على طريق الاستقلال الليبى .

وناشد الأمين العام للجامعة العربية الليبيين فى ملتقى الحوار الوطنى على الإسراع بالاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات. مؤكدا ضرورة خروج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضى الليبية باعتبار ذلك سبيلا مهمة وشرطة ضرورية لتحقيق الاستقرار فى ليبيا وعلى المستوى الإقليمى بوجه عام.

وبحث وزراء الخارجية العرب عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية، حيث تأتى القضية الفلسطينية فى مقدمة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، إلى جانب آخر المستجدات على الساحة الليبية، إضافة إلى تطورات الوضع فى سوريا، واليمن،  والجمهورية اللبنانية، كما يشمل جدول الأعمال أمن الملاحة ، وإمدادات الطاقة فى منطقة الخليج العربي.

ينطلق اليوم الخميس، ملتقى القاهرة الدولي الأول لشركاء العمران، وذلك للمساهمة في وضع أولى خطوات الشركات المصرية نحو إعادة إعمار غزة.

ويقام الملتقى لأول مرة على أرض مصر لمدة أربعة أيام، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، وبحضور عدد من الوزراء والسفراء وكبرى الشركات العاملة في مجال التشييد والبناء والتطوير العقاري، وبمشاركة دولة فلسطين، للمساهمة في وضع أولى خطوات الشركات المصرية نحو إعادة إعمار غزة.

وتناقش جلسات الملتقى عدداً من الملفات والموضوعات المهمة، من بينها القوانين والتشريعات المؤثرة على قطاع التشييد والبناء، وفرص الاستثمار العقاري، وتجارب التصدير العقاري، ودور القطاع المالي في تمويل المشروعات القومية، ومناقشة إعادة إعمار كل من لبنان وليبيا والعراق، بجانب الموضوع الرئيسي للملتقى وهو إعادة إعمار غزة.

وستكون هناك عدة فعاليات متوازية تقام في مكان واحد وتوقيت واحد ضمن الملتقى، حيث يضم “القمة الدولية للتنمية العمرانية والتشييد المستدام”، وهي أهم أحداث الملتقى ويشارك بها جميع المسؤولين والهيئات وثيقة الصلة بالعمران.

ويشارك في الجلسة الافتتاحية للقمة سفير دولة فلسطين والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح.

ومن المقرر أن تشارك وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، هالة السعيد، لاستعراض رؤية مصر 2030، ووزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، عاصم الجزار، ووزير الدولة للإنتاج الحربي، محمد مرسي، ووزير قطاع الأعمال، هشام توفيق، ووزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط، ووزير الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، ورئيس هيئة الاستثمار، محمد عبد الوهاب، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، أيمن سليمان، ونائبة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، غادة لبيب.

أكد أستاذ العلوم السياسية من القاهرة الدكتور طارق فهمي، أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة لن تواجه أي عقبات بسبب وجود إرادة سياسية لنجاحها.

وأوضح أن القاهرة تبحث عن إطار وطني يجمع كل الفصائل الفلسطينية وبالتحديد تحقيق هدف إعادة إعمار غزة.

وأكمل أن هناك إرادة سياسية حقيقية من الجانب المصري وحركتي حماس وفتح لإنجاح الحوار مهما اختلفت الرؤى.

وأشار إلى أن ملف الانتخابات الفلسطينية مطروح في جدول أعمال اجتماع الفصائل لكنه ليس من الملفات الرئيسية التي ستدور حولها المناقشة.

وأوضح فهمي أن هناك مباحثات للمشاركة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس في منظمة التحرير الفلسطينية لبدء مباحثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين حتى لا يتحجج الجانب الإسرائيلي برفضه التحاور مع حركة حماس.

ووصل إلى القاهرة وفدان من حركتي فتح وحماس للمشاركة في حوار الفصائل الرامي لإنهاء الانقسام وبحث تثبيت التهدئة.

وأفاد مراسل الغد بأن وفد حماس يترأسه رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بينما يترأس وفدَ فتح جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية للحركة.

يأتي ذلك استعدادا للاجتماعات التي تبدأ السبت بناء على دعوة وجهتها مصر لجميع الفصائل في مسعى لإنهاء الانقسام الفلسطيني ووضع خريطة طريق لمواجهة التحديات القائمة.