يُضطر مئات النساء السوريات إلى العمل في مجالات وأعمال شاقة تفوق قدرات أجسادهن، بحثا عن لقمة العيش، فتجد العشرات منهن يقمن بحصاد المحاصيل الزراعية والعشرات في العتالة ويحملن الصناديق والأكياس بأوزان تفوق 50 كيلو جراما.
ورغمَ أن سوريا تعيشُ أزمةً إنسانيةً قاسية، فهناك من لم يرفعْ رايةَ الاستسلامِ أمامَ هذه الظروف، حيث يعيش كثيرٍ من السوريات اللواتي سطّرنَ صفحاتٍ من الكفاحِ في مواجهةِ تبعاتِ الحربِ التي خلقتْ أوضاعاً معيشيةً صعبةً، وجعلتْ معظمَ السكانِ بحاجةٍ إلى المساعدات.
وهذه الأوضاع، كانتْ وراءَ زيادةِ ظاهرةِ مزاولةِ النساءِ للأعمالِ الشاقةِ في مدينةِ القامشلي، حيث أصبح من المعتادِ مشاهدةُ عشراتِ الفتياتِ يصارعنَ للحصولِ على لقمةِ عيشٍ يتمسكن من أجلِها بالصبرِ لتحملِ هذا الأعمالِ الشاقة.