قال عضو اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى، ذو الفقار سويرجو ، إن التحضيرات الميدانية لانطلاق مسيرة العودة الكبرى، ستبدأ اليوم الخميس، بالتزامن في الداخل والشتات، وذلك من خلال نصب الخيام على طول الحدود والتحضير لتغطية طبية وغذائية وإعلامية كامل، مضيفا أن اللجنة استبقت انطلاق التحضيرات بجولة ميدانية لمواقع التجمهر والاطلاع على كافة التجهيزات الميدانية تحضيرا لساعه الانطلاق.
وأكد سويرجو، في تصريح لـ”الغد” الخميس، أن مسيرات العودة ستنطلق في مخيمات اللجوء (لبنان وسوريا) بالتزامن مع انطلاق مسيرة العودة الكبرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن هذه المسيرات التي سيشارك فيها آلاف اللاجئين الفلسطينيين في الشتات ستتمركز في منطقة مارون الراس في لبنان وخان الشيخ على الحدود السورية الفلسطينية، من أجل محاكاة الحراك الشعبي الذي يجري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، لإيصال رسالة قوية على وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات.
واعتبر سويرجو، أن المسيرة مؤشر على مرحلة وحدوية جديدة على الأرض تتمثل في تشكيل هيئة قيادية تضم كافة الفعاليات الشعبية والفصائلية، من أجل الوحدة الميدانية لتجاوز الخلافات والمناكفات السياسية التي تجري هذه الأيام بفعل تعثر المصالحة الداخلية الفلسطينية.
وقال سويرجو، إن الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة ستكون ساعة الصفر لانطلاق مسيرة العودة الكبرى في 5 نقاط وضعتها الهيئة العليا على امتداد الحدود الشرقية للقطاع وهي، رفح ومنطقة خزاعة وغزة الشرقية ودوار ملكة شمال القطاع، على أن تكون التجمعات على بعد 700م من السياج الأمني الفاصل.
وشدد سويرجو على أن هذا الحراك لن يقتصر على يوم الجمعة وسيتطور ويتعاظم لاحقا ليشكل حالة نضالية مستدامة، تؤسس لإعادة الاعتبار للفعل الشعبي المغيب، وصولا إلى الرابع عشر من مايو/آيار، وهو يوم النكبة الفلسطينية والذي ستكون ذرة التاج لهذا الحراك الذي سيتعاظم حسب التطورات السياسية والتدخلات الخارجية.
وحذر سويرجو من أن الجماهير الفلسطينية ستطبق القانون الدولي بيدها وتعمل على تحقيق قرارات الشرعية الدولية وكسر الحصار، ما لم يفهم المجتمع الدولي رسالة المسيرة، وذلك من خلال زحف جماهير هائل في يوم النكبة تجاه أراضينا المحتلة.
واعتبر سويرجو المسيرة إبداعا فلسطينيا جديدا تم ابتداعه في ظل تعثر الخيارات، سواء على الصعيد السياسي التفاوضي أو المقاوم، للوصول إلى الحلم الفلسطيني في تحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ظل التهديدات التي يطلقها الاحتلال والمخاوف من استهداف المسيرات، قال سويرجو، إن دولة الاحتلال لن تجرؤ على مواجهة هؤلاء العزل بقوة النيران، مشددا على ان مسيرة العودة سلمية بشكل كامل تحمل الاعلام الفلسطينية فقط، وبعيدة عن أي شكل من اشكال العسكرة، وذلك لسحب أي ذريعة للاحتلال في استهدافها، محذرا من أن أي حماقة قد ترتكبها دولة الاحتلال ستدفع ثمنها أمام المجتمع الدولي.
وأكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ستعمد على استخدام أساليب أخرى من أجل خلق حالة من الإرباك داخل هذه المسيرات وإحداث نوع من الفوضى الداخلية، مشددا أن اللجنة العليا أخذت هذه الوسائل في الحسبان وسيتم التعامل معها بشكل فوري.
وبدأت فعاليات فلسطينية واهلية في نصب الخيام على امتداد السياج الحدود في ظل تواجد لمئات الشبان على الحدود الشرقية للقطاع، في وقت نجح فيه عدد من الشبان في أكثر من مرة في اختراق الحدود التسلل غلى مسافات بعيدة رغم حالة الاستنفار والتواجد المكثف لجيش الاحتلال وآلياته التي أحرقت عدد منها، ما أثار حالة من الهوس لدى جيش الاحتلال.
وطالب جيش الاحتلال، مساء الأربعاء، مستوطنين بحمل السلاح ابتداء من يوم الجمعة المقبل، تحسبا لدخول الفلسطينيين من قطاع غزة خلال مسيرة العودة.
ونشر جيش الاحتلال تعزيزات عسكرية على حدود غزة، في حين قال رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت، إن الجنود سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطرا، قائلا “نشرنا مئة قناص تم اختيارهم من جميع وحدات الجيش وبشكل رئيسي من الوحدات الخاصة لديهم تصريح بفتح النار أمام الخطر المميت”.
وتوعد عضو الكنيست المتطرف من حزب الليكود “أورن حزان”، على حسابه على “تويتر”، المتظاهرين الفلسطينيين بالقتل.
وقال حزان، “إن 100 قناص من كل الوحدات العسكرية سيتمركزون قرب السياج الفاصل مع حدود قطاع غزة ليطلقوا النار نحو المتظاهرين الفلسطينيين بهدف القتل”.
وأضاف أن الجنود سيحتفلون بعيد الفصح بدماء الغزين، لافتاً إلى أنه سيتوجه لحدود غزة لدعم جنوده.
