صور ترصد أثار الزلزال المدمر في تركيا وسوريا
ضرب زلزال بقوّة 7,8 درجات، اليوم الإثنين، جنوب تركيا وسوريا المجاورة مسفرًا عن مئات الضحايا من القتلى والمصابين فضلًا عن أضرار جسيمة في كلا البلدين.
ووقع الزلزال الساعة 4,17 (01,17 ت ج) على عمق نحو 17,9 كلم وفق المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي، ويقع مركز الزلزال في منطقة بازارجيك في محافظة كهرمان مرعش التركية (جنوب شرق).
سوريا
قتل 237 شخصا على الأقل في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة في سوريا جرّاء زلزال بقوة 7,8 درجات يقع مركزه في جنوب شرق تركيا ضرب المنطقة، وفق ما ذكرت وزارة الصحة.
وقالت وزارة الصحة في بيان “639 إصابة – 237 وفاة في محافظات حلب، اللاذقية، حماه، طرطوس”.
ووفقا للمرصد السوري فقد بلغ عدد ضحايا الزلزال في سوريا 320 قتيل وإصابة الآلاف جراء الزلزال.
وأفاد مستشفى محلي في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لتركيا فرانس برس في وقت سابق عن سقوط 8 قتلى على الأقل، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في سوريا إلى 245 قتيلا على الأقل.
تركيا
قالت وكالة إدارة الكوارث بتركيا، اليوم الإثنين، إن 284 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 440 آخرون في الزلزال المدمر الذي هز عدة أقاليم في جنوب البلاد.
وقالت الوكالة إن” 76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأصيب 440 مواطنا في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس”.
وقال وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو لقناة “خبر ترك”، إنّ “جميع فرقنا في حالة تأهّب. لقد أصدرنا إنذارًا من المستوى الرابع. هذا نداء” من أجل تقديم مساعدة دوليّة.
وبحسب الوكالة الحكوميّة التركيّة لإدارة الكوارث AFAD، بلغت قوّة الزلزال الذي ضرب ليلًا 7,4 درجات على عمق سبعة كيلومترات.
وذكر مراسلو وكالة فرانس برس أنّ الهزّة الأرضيّة شعر بها السكّان في جنوب شرق تركيا وكذلك في لبنان وقبرص.
وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر مبانيَ مدمّرة في مدن عدّة في جنوب شرق تركيا.
وشاهد مراسل فرانس برس في ديار بكر، المدينة الكبيرة في جنوب شرق البلاد، مبنى منهارًا، ورجال إنقاذ يعملون على إخراج أشخاص من تحت الأنقاض.
تقع تركيا في منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا هو من بين الأعلى في العالم.
أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضرب زلزال بقوّة 6,1 درجات شمال غرب تركيا موقعا حوالى خمسين جريحًا ومتسبّبًا بأضرار محدودة، وفق أجهزة الإسعاف التركية.
وفي يناير/كانون الثاني 2020، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجات منطقة إلازيغ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصًا.
وفي أكتوبر/تشرين الأوّل من العام نفسه، ضرب زلزال بقوة 7 درجات بحر إيجه، ما أسفر عن مقتل 114 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح.
على تويتر، شارك مستخدمو الإنترنت الأتراك هويّات وأماكن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض في مدن عدّة في جنوب شرق البلاد.
وقال رئيس بلديّة أضنة زيدان كارالار إنّ مبنيَين من 17 طبقة و14 طبقة دُمّرا، وفق ما نقلت عنه قناة تي آر تي.
ودُمّرت مبان في الكثير من المدن في جنوب شرق تركيا، بما في ذلك أديامان وديار بكر، بحسب قناة إن تي في التركيّة الخاصّة، ما أثار مخاوف من وجود مزيد من الضحايا.
وأعربت مصر تعرب عن خالص تعازيها وتضامنها مع تركيا وسوريا في ضحايا الزلزال المدمر.
وخفضت السلطات الإيطالية مستوى تحذير من موجات مد بحري عاتية (تسونامي) في جنوب البلاد كانت قد أطلقته بعد زلزال قوي هز وسط تركيا وشمال وغرب سوريا في ساعة مبكرة من صباح، اليوم الإثنين، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للشعب التركي “الصديق” في أعقاب الزلزال الذي هز البلاد في وقت سابق اليوم الإثنين.
وأضاف زيلينسكي على تويتر “صُدمت من أنباء مقتل وجرح مئات الأشخاص نتيجة الزلزال الذي ضرب تركيا”.
وأضاف “نتقدم بتعازينا لأسر الضحايا ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل. نحن في هذه اللحظة قريبون من الشعب التركي الصديق ومستعدون لتقديم المساعدة اللازمة”.
