في ظل تقليد جديد يهدف لحظر المرور في شارع شانزليزيه الشهير ولو لمرة كل شهر، فرض المارة سيطرتهم على الشارع الباريسي المعروف.
المخطط الذي يستهدف واحدا من أكثر الطرق ازدحاما في العاصمة الفرنسية عادة، دشنته عمدة باريس آن هيدالجو ويهدف للحد من التلوث في المدينة.
هيدالجو لم تكن لتحلم بيوم أفضل لتدشين مشروعها إذ بلغت درجات الحرارة 27 درجة مئوية في باريس اليوم الأحد، واستمتع السائحون بالشمس.
ودون ضجيج حركة المرور التي عادت ما يطوق الشارع، ساد شعور بالهدوء غير المألوف في الشانزليزيه.

وقال السائح التايواني، توني وينج «جئت هنا من قبل، وآخر مرة كانت هناك آلاف السيارات».
وأضاف «كان يمكننا فقط الوقوف على جانب الشارع. وهذه أول مرة التي يمكننا فيها حقا الوقوف في الشارع، إنه أمر مدهش».
كانت المدينة سعت للحد من مستويات التلوث بمبادرات مثل تأجير الدراجات الهوائية في الشوارع وإضافة مسارات للدراجين وتشغيل أسطول من السيارات الكهربية للسكان كي تحض السائقين على عدم قيادة سياراتهم الملوثة.
وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية التي نشرت العام الماضي، يؤدي تلوث الهواء إلى 600 ألف حالة وفاة مبكرة كل عام في أوروبا.
وقالت هيدالجو «التلوث يقتل الناس كل عام، خصوصا بسبب الجزيئات. ونحن بالقطع بحاجة إلى تغيير عاداتنا، وتغيير سلوكياتنا وأساليب انتقالاتنا».
وأضافت «باريس تشجع على التنقل من خلال المواصلات العامة، ومن خلال سياراتها الكهربائية المؤجرة ومن خلال نظام تقاسم السيارات، ومن خلال دراجاتها الهوائية المؤجرة وأيضا من خلال تشجيع حركة المرور عبر وسائل صديقة للبيئة».
واستطردت «إنه طموحنا. إنها خطتنا أن نجعل المدينة أكثر صداقة للبيئة».