منذ بدأت عملية التصويت في الانتخابات الأمريكية للاختيار الرئيس الخامس والأربعينِ للولايات المتحدة الأمريكية، توافد المئات من الأمريكيين على زيارة قبر الزعيمة الأمريكية سوزان أنتوني، أول النساء الأمريكيات التي دعت إلى أحقية المرأة في التصويت في الانتخابات، ومساوتها بالرجل.
ولدت سوزان أنتوني عام 1820 مدينة أدمز في ولاية ماساتشوستس، بالولايات المتحدة، عملت بالتدريس لمجة 15 عامًا، ثم أصبحت من أبرز الناشطين في حركة التنوير في القرن التاسع عشر، لكنها ركزت عملها على قضية تحرير المرأة ومساوتها بالرجل، فاستطاعت انتزاع عدة حقوق للمرأة، مثل حق المرأة في التعليم الجامعي، وحق المرأة في المرافعة أمام القاضي، حق امتلاك ممتلكات خاصة والإشراف عليها وإقامة الدعاوي، وحق طلب الطلاق، حق الاشتراك في حضانة الأطفال في حالة حدوث الطلاق، وأبرز هذه الحقوق هي حق المرأة في التصويت في الانتخابات.
وكانت أنتوني أول امرأة أمريكية تصوت في الانتخابات عام 1872، وتعرضت للضرب حينها، كما غرمتها الحكومة حينها 100 دولار، لم تدفعها.
كانت أنتوني من مؤسسى حركة الاعتدال النسائي مع إليزابث كادى ستانوس، وقد وأنشأت عقب ذلك مجلة في مجال حقوق المرأة، جابت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في مدة تزيد عن 45 عاما وألقت بين 75 إلى 100 خطبة في السنة تهدف إلى تحرير المرأة.
ورغم ذلك، لم يتم تكريم أنتوني إلا بعد موتها، حين تم تعديل الدستور في عام 1920 لإدخال فقرة جديدة إليه تحفظ للمرأة حق التصويت وسمي هذا التعديل «تعديل سوزان أنتوني» تكريما لها، ثم طبعت صورتها على العملة الأمريكية، وأصبحت أول سيدة تطبع صورتها على العملة الأمريكية.
واليوم الثلاثاء، توافد الآلاف الأمريكيون لزيارة قبر أنتوني، في مدينة نيويورك، وخاصة النساء، حيث قاموا بوضع ملصقات على قبرها، قالوا فيها «لقد صوت اليوم».