طالبان تقتل 30 جنديا أفغانيا وتستولي على قاعدة عسكرية

قال المتحدث باسم إقليم بدخشان شمال أفغانستان إن نائب حاكم الإقليم قُتل في انفجار سيارة ملغومة، اليوم الثلاثاء.

وقال رئيس المكتب الإعلامي للإقليم معز الدين أحمدي إن “نصار أحمد أحمدي وسائق سيارته قتلا وأصيب ستة مدنيين”.

ولم يتضح بعد الجهة التي نفذت التفجير، وهو أول هجوم كبير يتم الإعلان عنه في أفغانستان منذ أسابيع.

وتنفذ إدارة طالبان عمليات تستهدف عناصر تنظيم داعش الذي أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات كبيرة في مراكز حضرية من بينها العاصمة كابول.

أصيب ما يقرب من 80 فتاة بالتسمم وتم نقلهن إلى المستشفى في هجومين منفصلين على مدرستهن الابتدائية في شمال أفغانستان، وفقا لمسؤول إدارة التعليم المحلية، اليوم الأحد.

يُعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها أفغانستان هذا النوع من الاعتداءات منذ وصول طالبان إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021 وبدء حملتها ضد حقوق وحريات النساء والفتيات الأفغانيات.

وتحرم الفتيات من التعليم بعد الصف السادس، بما في ذلك التعليم الجامعي، كما تُمنع النساء من العمل في الوظائف والخروج إلى الأماكن العامة.

وقال المسؤول بإدارة التعليم إن الشخص الذي دبر عملية التسمم كان لديه ضغينة شخصية لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقعت الهجمات في ولاية سار إي بول يومي السبت والأحد.

وأوضح محمد رحماني، رئيس إدارة التعليم بالمقاطعة، أن قرابة 80 طالبة تعرضن للتسمم في منطقة سانجشاراك، حيث أصيبت 60 طالبة بالتسمم في مدرسة نسوان كابود آب، وأصيبت 17 طالبة أخرى بالتسمم في مدرسة نسوان فايز آباد.

وقال للأسوشيتدبرس: ”كلتا المدرستين الابتدائيتين قريبتان من بعضهما البعض وتم استهدافهما واحدة تلو الأخرى. نقلنا الطالبات إلى المستشفى وجميعهن الآن بخير.”

أكد رحماني أن تحقيقات الدائرة لا تزال جارية، لكن التحقيقات الأولية أظهرت أن شخصا لديه ضغينة دفع لطرف ثالث لتنفيذ الهجمات.

لم يقدم أي معلومات عن كيفية تسمم الفتيات أو طبيعة إصاباتهن. ولم يذكر رحماني أعمارهن لكنه قال إنهن كن في الصفوف من الأول إلى السادس.

وتعرضت إيران هي الأخرى لموجة تسمم، وقعت غالبيتها في مدارس البنات، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، عندما شكت آلاف الطالبات من شعورهن بالغثيان عقب تعرضهن لأبخرة ضارة. بيد أنه لم ترد أي معلومات حول الجهة المتسببة في هذه الحوادث أو ماذا – إن وجد – كانت قد استخدمت مواد كيميائية.

رغم أن جذور أزمة المياه بين إيران وأفغانستان تعود لعشرات السنين، لكن التوتر عاد من جديد بين البلدين بسبب خلاف على الاستفادة من موارد هلمند، خلاف أدى إلى وقوع اشتباكات على الحدود بين البلدين.

وينحدر نهر هلمند من جبال هندوكوش في أفغانستان، ويصب في بحيرة هامون جنوب شرقي إيران، ويعد مصدرا للخلاف بين إيران وأفغانستان منذ أواخر القرن الثامن عشر.

وفي عام 1973، وقعت إيران وأفغانستان معاهدة لتنظيم استخدام مياه النهر وروافده، وبموجب المعاهدة، تحصل إيران من أفغانستان على 811 مليون متر مكعب من المياه سنويا، ولا يجوز لإيران المطالبة بكميات إضافية من المياه حتى في حالة وجود فائض في موسم الفيضان.

ووفقا للاتفاقية، يجوز لأفغانستان استخدام المياه أو التصرف فيها كما تشاء دون المساس بحصة إيران المقررة في الاتفاقية.

ونصت الاتفاقية على ضرورة حل الخلافات بين الطرفين بالوسائل الدبلوماسية أو من خلال إشراك طرف ثالث في المفاوضات.

وبسبب جفاف النهر، يعيش إقليم بلوشستان الإيراني أزمة شح مياه مما ينذر بموت بحيرة هامون التي يصب فيها النهر.

وتتهم إيران أفغانستان ببناء سدود على نهر هلمند، أدت إلى حرف مجرى النهر داخل الأراضي الأفغانية، ومنعت وصول حصة إيران من المياه.

حول تلك القضية، دار الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء لبرنامج «مدار الغد» الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث من كابول، الكاتب الصحفي، فضل القاهر قاضي، ومن طهران، الكاتب والباحث السياسي، سيد علي رضا، ومن القاهرة خبير الشؤون الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور أحمد قنديل.

خبير: فقدان الثقة بين الطرفين الإيراني والأفغاني هو ما يفاقم الأزمة الحالية حول المياه

صحفي: حكومة طالبان لا تريد أن تشعل أي صراعات مع دول الجوار

باحث: هذا ما يصل إلى إيران من نهر هلمند

طالبان وأفغانستان

بعد نحو عامين من توليها السلطة في أفغانستان، لم تعترف أي دولة حتى الآن رسميا بالحكومة الجديدة التي شكلتها حركة طالبان بعد سيطرتها على كابول، إلا أن العديد من المراقبين يرون أن طالبان أصبحت اليوم أقل عزلة بكثير مما كانت عليه في فترة حكمها الأولى، وذلك بسبب استخدام الحركة أداة أساسية من أدوات الدولة وهي الدبلوماسية.

لكن إلى أي مدى تستطيع الحركة انتزاع اعتراف دبلوماسي بها من المجتمع الدولي؟ هذا ما ناقشه الجزء الثاني من برنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من واشنطن، الدبلوماسي الأميركي السابق، بيتر همفري، ومن بروكسل، المسؤول السابق في الاتحاد الأوروبي، جيمس موران، ومن كابول، الكاتب الصحفي، فضل القاهر قاضي.

دبلوماسي أميركي سابق: الانسحاب من أفغانستان كان فكرة سيئة ويجب التخلص من طالبان

الدور الروسي والصيني في أفغانستان.. هل يقلق الغرب؟