عاجل| استشهاد فلسطيني “رابع” برصاص الاحتلال في “تل الرميدة”

قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، بيني جانتس، إن مسيرة الأعلام التي سينظمها المستوطنين في مدينة القدس، الأحد المقبل 29 مايو/ أيار الجاري، ستجري في مسارها الاعتيادي رغم تهديدات الفصائل الفلسطينية.

وبحسب ما نقلته الإذاعة العبرية، فقد دعا وزير جيش الاحتلال، جميع الأطراف بما في ذلك الساحة الحزبية الإسرائيلية الى إبداء المسؤولية تجاه هذه القضية الحساسة.

ووفقا للإذاعة، فإنه ورغم استمرار حالة التوتر في منطقة باب العامود والبلدة القديمة وتهديدات الفصائل الفلسطينية، فإن مسيرة الأعلام سوف تجري في مسارها الاعتيادي ولن يتم تغير مسارها.

وكانت الفصائل والقوى الفلسطينية حذرت الحكومة الإسرائيلية من تبعات مسيرة الأعلام، بالإضافة إلى السماح لليهود بإقامة الصلوات التلمودية في باحات المسجد الأقصى، مؤكدةً انها لن تسمح لليهود والمستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى ومحاولة تقسيمة زمانياً ومكانياً، وأن المقاومة جاهزة للدفاع عن المقدسات.

وحذر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة الاحتلال من الإقدام على اقتحام المسجد الأقصى ومسيرة الأعلام المزمع تنظيمها نهاية الشهر الحالي، داعيًا المرابطين في الأقصى إلى الجهوزية الكاملة والاستعداد لحماية المسجد.

وقال رئيس الحركة في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الكبير الذي تنظمه حركة حماس في غزة في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس تحت عنوان “سيف القدس وحدة الوطن والشعب” على الشعب الفلسطيني ومن خلفه المقاومة في القدس والضفة على وجه الخصوص لن تقبل بتمرير هذه الخزعبلات مؤكدًا أن المسجد الأقصى مسجدٌ إسلامي خالص.

وأكد “قرارنا واضح أننا سنواجه بكل الإمكانات ولن نسمح مطلقًا باستباحة المسجد الأقصى أو بالعربدة في شوارع القدس ضد شعبنا وأهلنا في القدس أو الضفة أو أراضي ال48″، مجددًا تأكيده أن مرحلة ما بعد سيف القدس تختلف كليًا عن ما قبل المعركة”.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي بأنه في حال نفذت إسرائيل مسيرة الأعلام وسمحت للمستوطنين بتدنيس المسجد الأقصى فإنها سترد فورا .

وقال الأمين العام للحركة زياد النخالة “يجب أن نكون في كامل جهوزيتنا واستعدادنا للقيام بواجباتنا، ولنعلن للعالم أجمع أن القدس دونها أرواحنا، وأن إعلاننا عن مواقفنا والالتزام بها، هو الضمانة الوحيدة لعدم الانزلاق خلف من يحاول ترويضنا لصالح العدو، وللقبول بالأمر الواقع”.

طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، مجلس الأمن والأمم المتحدة والهيئات والمؤسسات الدولية الأخرى بالوقوف عند مسؤولياتها تجاه الانتهاكات والجرائم الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بالحرم الإبراهيمي الشريف.

وقال رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة أحمد التميمي، في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، إن الحرم الإبراهيمي مدرج على لائحة التراث العالمي كجزء من التراث والتاريخ الفلسطيني، وجزء من الأراضي المحتلة عام 1967 حسب القرارات والقوانين الدولية.

وأضاف التميمي، أن قيام سلطات الاحتلال بقص درج الحرم لتنفيذ مشروعها التهويدي فيه، يستدعي موقفا من دول العالم والهيئات والمؤسسات الدولية، كون الحرم جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تشملها القوانين الدولية المتعلقة بالحقوق الإنسانية والتاريخية والتراثية والسياسية للشعوب والدول تحت الاحتلال.

واشار الى ان الخليل والحرم الإبراهيمي مدرجين على لائحة التراث الإنساني لليونسكو خلال اجتماعها الذي عقد بمدينة كراكوف البولندية في السابع من يوليو/تموز 2017، بعد طلب تقدمت به دولة فلسطين لاعتبار المدينة محمية عالمية لحفظها من الاستيطان الإسرائيلي.

وأكد عضو اللجنة التنفيذية أحمد التميمي ، أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة عدوانية بحق الحرم الإبراهيمي باتجاه فرض أمر واقع بتحويلة الى مكان خاص بالمستوطنين، بعد أن قامت بتقسيمه والتعامل معه كمرفق ديني لهم، مقيدة حرية العبادة للمسلمين إضافة لمنعها لرفع الأذان في أحيانا كثيرة، في انتهاك واضح لحرية الأديان والاعتقاد والعبادة التي نصت عليها وكفلتها القوانين والاتفاقيات الدولية.

حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة “نفتالي بينيت” المسؤولية الكاملة والمباشرة، عن جرائم منظمات المستوطنين، محذرة من التعامل معها كأمور باتت اعتيادية.

وأدانت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، “الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته عصابات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية أمس ضد المواطن نسيم محمد صالح مسلم (57 عاما)، حيث اعتدى عليه أكثر من 10 مستوطنين إرهابيين وقاموا برشه بالفلفل الحار وضربه بالحجارة والعصي على رأسه نقل على اثرها إلى المستشفى”.

كما أدانت “الاعتداء الهمجي الذي قامت به عناصر الإرهاب اليهودي ضد عائلة (فشافشة) من بلدة جبع جنوب جنين خلال تواجدها في منطقة المسعودية شمال غرب نابلس والذي أدى لإصابة رضيع بالاختناق ووصفت حالته بالحرجة ونقل إلى المستشفى لاسعافه”.

وفي السياق، استنكرت الخارجية بشدة عمليات القمع والتنكيل التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين بما في ذلك إطلاق الرصاص الحي وضربهم ضرباً مبرحاً كما حصل أمس في الزبابدة ورأس كركر وأدى إلى إصابة طفل وشاب، في توزيع وتكامل للأدوار في استهداف الفلسطينيين بين جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين لمحاصرتهم وحشرهم في بلداتهم وقراهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، مما يحول تنقلهم من مكان إلى آخر إلى رحلة محفوفة بالمخاطر والتهديدات بالقتل.

وأشارت الخارجية إلى أن ميليشيات المستوطنين الإرهابية أقدمت على محاولة اختطاف وقتل فتيين من بلدة قصرة أول أمس، واقدمت على اقتلاع وتقطيع 40 شجرة مثمرة في قريوت، بالإضافة إلى عربدات المستوطنين واعتداءات الجيش المتواصلة في مسافر يطا والأغوار وفرض المزيد من التضييقات عليهم وتهجيرهم بالقوة والغاء وجودهم في عموم المناطق المصنفة (ج) لتسهيل سرقة ومصادرة أراضيهم وتخصيصها لصالح الاستيطان.

وأكدت الخارجية في بيانها إن الشعب الفلسطيني يدفع أثمانا باهضة جراء العدوان والتصعيد الإسرائيلي.