يستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في “مليونية العودة” بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إحياء لنكبة الشعب الفلسطيني، ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ضمن فعاليات مسيرات العودة التي انطلقت بتاريخ 30 مارس/آذار الماضي بالتزامن مع ذكرى “يوم الأرض”.
وتعتبر هذه المليونية أكبر رد شعبي فلسطيني على صفقة القرن، التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وتهدف بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطينيين.
وكانت لجنة المتابعة التابعة لفصائل وقوى وطنية وإسلامية فلسطينية، أعلنت عن إضراب شامل في قطاع غزة، اليوم الإثنين، سيعمّ المؤسسات الرسمية والشعبية والتجارية وسائر مناحي الحياة اليومية بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وفي ذات السياق، نصبت وزارة الصحة الفلسطينية، خياماً أمام مقار المستشفيات التابعة لها بغزة، في إطار توسعها لأقسام الإسعاف والطوارئ؛ لاستقبال الجرحى المتوقع إصابتهم خلال اليومين القادمين.
ومن المقرر أن يشهد اليوم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب لحي أرنونا بالقدس؛ تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام إسرائيل وهو تاريخ “نكبة” الشعب الفلسطيني.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد 48 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، وإصابة أكثر من 9 ألاف آخرين.
