«فاقد للوعي أم مخمور؟».. مقطع فيديو لرئيس أوكرانيا يثير الجدل

اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، أن الحكومة البريطانية تسعى لترهيب سكان البلاد بحرب نووية وشيكة مع روسيا من أجل صرف انتباههم عن المشاكل السياسية الداخلية.

وكتبت زاخاروفا على قناتها في تيلجرام حسب وكالة نوفوستي: “لا تتعب المؤسسة البريطانية من الاستعداد لنهاية العالم النووية حيث تخترع تصريحات غير موجودة وتنسبها لروسيا حول هذا الموضوع وذلك لصرف الانتباه عن الانهيار السياسي الداخلي للمملكة البريطانية وفي ضوء الأزمات التي لا تنتهي وفضائح الفساد ببساطة”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اعتبر خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ألمانيا أن محاولات تسوية النزاع في أوكرانيا الآن ستساعد على عدم الاستقرار في العالم.

وشنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا، في 24 فبراير الماضي بعد إعلان الأخيرة نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وهو ما تراه موسكو يمثل خطرًا على أمنها القومي بسبب تزايد الأنشطة العسكرية للغرب قرب حدودها.

وفور الغزو الروسي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عقوبات اقتصادية قاسية وعنيفة على روسيا في محاولة لعزلها عن العالم.

قال آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم الأحد، إن أحدث الضربات الصاروخية الروسية على كييف تؤكد أن العقوبات الدولية المفروضة على روسيا يجب أن تكون أكثر صرامة ويتعين أن تشمل حظرا يفرضه الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي.

وقال يرماك إن “قمة الدول السبع يجب أن تتصدى للقصف الروسي لكييف”.

وأضاف عبر تطبيق تيليجرام: “يجب أن تكون العقوبات أكثر صرامة. فرض حظر على صادرات الذهب أمر جيد، لكننا في حاجة إلى فرض حظر على صادرات الغاز ضمن حزمة العقوبات الجديدة التي يستعد الاتحاد الأوروبي لفرضها”.

انطلقت، اليوم الأحد، أعمال قمة زعماء مجموعة السبع والتي تستمر لثلاثة أيام في ألمانيا، وتتناول القمةُ الحربَ الروسية في أوكرانيا وتداعياتِها على الاقتصاد العالمي، خاصة فيما يتعلق بأزمة إمدادات الغذاء وارتفاع معدلات التضخم.

وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد أكد للمستشار الألماني، أولاف شولتس، أن الغرب يجب أن يبقى موحّدًا في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيراً إلى أن مجموعة السبع بصدد الإعلان عن حظر واردات الذهب الروسية.

واعتبر بايدن أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان يأمل في أن ينقسم حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة ما.

وأوضح مراسلنا من إلماو بافاريا بأن ملف الحرب في أوكرانيا والعملية العسكرية الروسية سيكون المهيمن على تلك القمة بشكل أساسي، خاصة تداعيات تلك الحرب على الاقتصاد العالمي والمناخ والطاقة.

ووفقا للتصريحات، فسيكون هناك الكثير من المشاورات حول المخاوف من الردود العكسية حالة فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وتلك العقوبات هي وسيلة ضغط على الرئيس الروسي لوقف العمليات العسكرية في أوكرانيا، وحتى الآن يبدو أن دول السبع ذاهبة باتجاه تشديد الإجراءات وفرض المزيد من العقوبات، إلا أنه يجب انتظار البيان الختامي.