فتوح وسفير مصر لدى فلسطين يستعرضان جهود التهدئة

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي للمكتب السياسي لحركة حماس إن السلطة الفلسطينية لن تقبل أن تأتي لحكم غزة على ظهر دبابة إسرائيلية.

وأضاف النونو، في مقابلة مع قناة الغد اليوم الثلاثاء: «مستعدون لبحث قضية إدارة غزة بعقل مفتوح ولكن بعد الحرب»، مضيفا: «لم نتلق عرضا واضحا بشأن إدارة غزة بعد الحرب، ولم يحدث نقاش مع السلطة الفلسطينية بشأن إدارة غزة».

القيادي في حماس طاهر النونو يوجه رسالة إلى السلطة الفلسطينية بشأن حكم قطاع غزة

وأكد النونو على أن «واشنطن تبيع الوهم للفلسطينيين عبر حديثها عن حل الدولتين»، مشيرا إلى أن «حل الدولتين أمر مستحيل في ظل العدوان على غزة».
وأوضح النونو أن «حديث واشنطن عن حل الدولتين هو بضاعة لا وجود لها».

هل حماس مستعدة لتقديم تنازلات أمام إسرائيل لوقف العدوان؟.. هكذا أجاب القيادي طاهر النونو

وأبدى طاهر النونو للغد الموافقة على التفاوض من أجل تحرير الأسرى في إطار وقف شامل لإطلاق النار، مشددا على أن الحركة في ذات الوقت ترفض ابتزاز الشعب الفلسطيني عبر تنفيذ المجازر الإسرائيلية.

وشدد النونو على أنهم لن يقبلوا بتقديم التنازلات على حساب أرضهم وشعبهم، متسائلا: «كيف نقدم تنازلات للاحتلال مكافأة له على قتل الأطفال والنساء».

وأكد النونو أنه لا تنازلات قبل توقف العدوان الإسرائيلي على غزة أولا.

قيادي في حماس: أميركا تريد تنسيقا أمنيا بين قطاع غزة وإسرائيل كما الحال في الضفة

وقال طاهر النونو إن أميركا تريد تنسيقا أمنيا بين قطاع غزة وإسرائيل كما الحال في الضفة، كما تريد أن يعود قطاع غزة إلى السياسية الأمنية المتبعة حاليا في الضفة ووجود تنسيق أمني مع الاحتلال وإنهاء المقاومة وهو النموذج المطلوب أن يسود في القطاع.

وأضاف: «نحن نريد ضمان لحقوق الشعب الفلسطيني وتمثيل أمين لإرادة الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته بغض النظر عن هذه القيادة من تكون».

قيادي في حماس: اعتداء مقاتلي القسام على إسرائيليات يوم 7 أكتوبر “نكتة سمجة” من الإدارة الأميركية

وحول وجود مزاعم إسرائيلية أطلقها جيش الاحتلال بشأن تعرض بعض المحتجزات الإسرائيليات لاعتداءات جنسية من قبل مقاتلي حماس، اعتبر النونو أن هذه بمثابة «نكتة سمجة»، تقولها الإدارة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي.

ونفى النونو نفيا قاطعا أي اعتداء جنسي وقع للمحتجزات منذ 7 أكتوبر وحتى إطلاق سراحهن من قبل أي من أبناء المقاومة، داعيا لتحقيق دولي من جهة محايدة وشفافة للتحقيق في الأمر، مضيفا: «نحن مستعدون لكل النتائح على أن يتحمل الاحتلال النتائج إذا ثبت كذبه».

كما دعا النونو لاستجواب المحتجزات وسؤالهن إن كن تعرضن لأي اعتداء جنسي منذ 7 أكتوبر إلى لحظة إطلاق سراحهن إن كن شاهدن أو تعرضن لذلك، مؤكدا على أن هذه الأفعال ليست من شيم وأخلاق المقاومين الفلسطينيين أصحاب القضية.

غزة تواجه الإبادة

وعاود الاحتلال قصفه العنيف على قطاع غزة، يوم الجمعة الماضي، بعد انتهاء هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، جرى خلالها الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال ارتكب من بعد رفضه لاستمرار الهدنة الإنسانية 77 مجزرة، راح ضحيتها 1248 شهيدا، وما زال مئات الشهداء تحت الأنقاض.

____________________

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

أحدثت عملية «طوفان الأقصى»، التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إرباكا للاحتلال الإسرائيلي على جميع الأصعدة، وانعكست آثارها على الجميع داخل دولة الاحتلال.

ومن بين المتأثرين بهذه الانعكاسات الجماعات اليسارية المنادية بالسلام داخل إسرائيل، بحسب تقرير لشبكة «CNN».

وقالت الناشطة الحقوقية الإسرائيلية والمديرة التنفيذية لمنظمة «يش دين»، زيف ستال، إنها لا تدعو إلى الانتقام مما حدث في ذلك اليوم، كما أنها لا تتخذ موقفاً سلمياً بشأن الحرب الإسرائيلية التي تلت ذلك في غزة، موضحة أن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وحماية المواطنين الإسرائيليين، ولكن ليس بشكل عشوائي أو على حساب آلاف الأرواح الفلسطينية».

وبحسب CNN، فإن موقف ستال، الذي وصفته بالمعقد، يعكس التحدي الذي تواجهه حركة السلام الإسرائيلية عندما تتعامل مع أحداث السابع من أكتوبر.

حل الدولتين

وبينما تجري احتجاجات ووقفات تضامن مع الفلسطينيين في جميع أنحاء الغرب، اختارت بعض المجموعات الصغيرة من اليساريين ونشطاء السلام والمدافعين عن حقوق الإنسان في إسرائيل، مثل ستال، التراجع خطوة عن النقاش العام حول وقف دائم لإطلاق النار.

ويقول آخرون إن إيجاد نهاية للحرب والتوصل إلى «حل الدولتين» أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، حتى لو كان رأيا لا يحظى بشعبية في إسرائيل التي انجرفت على مدى عقود نحو اليمين سياسيا.

وانضمت أيضا حركة «السلام الآن» (شالوم غخشاف) إلى المطالب التي ترى في حل الدولتين السبيل للهدوء والسلام.

בימים אלו חיילנו נלחמים בחזית, אך ביום שתיפסק האש החזון הריאלי היחידי הוא פתרון שתי המדינות – ישראל ופלסטין.
לא עוד ״ניהול הסכסוך״ אלא הבנה מעשית כי לאף צעד צבאי לא תהיה תוחלת ארוכת טווח ללא חזון מדיני.

בתמונה: חלון בית בקיבוץ בארי 💔
גיבורים רודפי שלום, יהיה זכרם ברוך. pic.twitter.com/0oLKwo2TdZ

— שלום עכשיו (@PeaceNowIL) October 14, 2023

وقالت: «إن الرؤية الواقعية الوحيدة هي حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، ولم يعد هناك إدارة للصراع بل أصبح هناك فهم عملي لحقيقة مفادها أن أي إجراء عسكري لن يكون له جدوى على المدى الطويل دون رؤية سياسية».

التعاطف مع غزة جريمة

ويشكو العديد من النشطاء في إسرائيل من أن السلطات باتت تساوي بين النشاط المطالب بتحقيق السلام وبين دعم حماس التي يعتبرها الاحتلال «إرهابية».

لفتت CNN إلى فعاليات اليسار الإسرائيلي، التي تناهض الحرب على غزة، واستخدم أعضاؤها أسماء مستعارة في ظل اعتقال سلطات الاحتلال العشرات منذ السابع من أكتوبر لدعوتهم لوقف الحرب بدعوى «التحريض على العنف والإرهاب»، وأغلب من تم اعتقالهم هم من الفلسطينيين، حيث يؤكد الناشطون أن احتجازهم «غير مبرر قانوني ودون جرم مناسب وتم فقط لمجرد إظهارهم الدعم للشعب الفلسطيني».

وأصبح من شبه المستحيل الحصول على تصاريح للاحتجاجات المناهضة للحرب، باستثناء واحدة في تل أبيب نظمها حزب حداش العربي واليهودي اليساري، إلا أنه في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني، تم اعتقال أربعة من القادة السياسيين الفلسطينيين البارزين في إسرائيل لمشاركتهم في احتجاج صامت مناهض للحرب.

وقال أحد الشباب المناهض للحرب، ويدعى رافائيل (اسم مستعار)، إن موقف المجموعة المناهض للحرب لن يكون موضع ترحيب من قبل معظم السكان اليهود في اللحظة الحالية، ولهذا يقوم أعضاء جماعته بإلصاق الملصقات أثناء الليل وتبادل المنشورات خلسة، التي تؤيد مناهضتهم للحرب.

ويدعم رافائيل، 24 عاما، «حل الدولتين» ويتهم  اليمينيين  في البلاد، مثل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمحاولتهم قمع الدولة الفلسطينية.

وأوضح: «الوضع غير مستدام، والطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها العيش في مجتمع عادل ومتساو وديمقراطي هي من خلال السلام وإنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنين من الضفة الغربية وتطبيق حق العودة لما يُقدّر بـ 5.9  مليون لاجئ فلسطيني حول العالم».

مضايقات وملاحقات لنشطاء السلام

وبحسب CNN، فإن الجماعة التي ينتمي إليها رافائيل، وتدعى (Gen Z)  يشعر أعضاؤها بالخوف من الرأي العام الإسرائيلي، لكنهم يشعرون أيضا بالتخلي عنهم من قبل أجزاء من الحركة اليسارية الغربية، التي تعتبرها تدعو إلى إلغاء إسرائيل.

واستطرد رافائيل: «إن التعبير عن التعاطف العلني مع الفلسطينيين يمكن أن يضعك في موقف محرج»، ويقول النشطاء إن بعض اليهود الإسرائيليين فقدوا وظائفهم أو تعرضوا لعقوبات علنية بسبب تحدثهم علناً بالتضامن مع غزة.

وقال عضو الكنيست عن حزب الجبهة، عوفر كاسيف، لشبكة CNN، إنه تم إيقافه عن العمل في أكتوبر لمدة 45 يومًا لقوله إن «الحكومة الإسرائيلية تريد المواجهة».

وروى الصحفي الأرثوذكسي، يسرائيل فراي، كيف تم طرده من منزله في القدس في 15 أكتوبر/تشرين الأول مع زوجته وطفليه من قبل يمينيين متطرفين، وذلك في أعقاب نشر مقطع له وهو يتلو إحدى الصلوات من أجل قتلى عملية طوفان الأقصى ومن أجل النساء والأطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون لإطلاق النار في غزة.

העיתונאי ישראל פריי נמלט לדירת מסתור לאחר שמאות ביריוני ימין התנפלו על ביתו וניסו לפגוע בו. הוא מבקש באמצעותי להעביר אליכם מסר, קצת ארוך, אבל בבקשה הקשיבו ושתפו גם אם אתם לא מסכימים (גם לי יש הסתייגויות) כדי שנראה לכולם שלא נפסיק להיאבק עד שגם אנשים כמו פריי יוכלו להביע דעתם… pic.twitter.com/zC208ln2oH

— מגי אוצרי (@MagiOtsri) October 18, 2023

وأوضح فراي، المختبئ حاليا: «جاء مئات الأشخاص وحاولوا إيذائي»، مشيرا إلى أن ضباط شرطة مكافحة الشغب الذين جاءوا لإخراجه من منزله تعرضوا له أيضا ووصل الأمر إلى أن أحدهم «بصق عليه».

وقال الناشط في مجال السلام والحقوق، ماعوز إينون، إنه أدرك بعد أحداث السابع من أكتوبر أن «السلام هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق الأمن لكل من يعيش بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط»، على حد قوله.

وأكد إينون أن الكثير من نشطاء السلام اليهود ليسوا على استعداد للدعوة للسلام علناً.

وقالت الأميركية الإسرائيلية، إيلانا كامينكا، التي قتل ابنها في أحداث 7 أكتوبر، لشبكة CNN «إذا كان الإسرائيليون يفهمون حقاً ما يحدث في الأراضي المحتلة، والمعنى الفعلي للاحتلال، أعتقد أن آراءهم ستكون مختلفة».

كامينكا، التي اعتادت شراء الخضروات من قرية فلسطينية صغيرة قريبة قبل أحداث طوفان الأقصى،  قالت: «علينا أن نجد طريقة لبناء مجتمع مشترك يشعر بالعدالة والعدالة لأكبر عدد ممكن من الناس».

وعاود الاحتلال قصفه العنيف على القطاع في أعقاب هدنة إنسانية مؤقتة تم خلال الإفراج عن عدد  من الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس السبت، استشهاد أكثر من 15200 فلسطيني، وذلك منذ أن بدأت حرب إسرائيل ضد القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. كما أفاد المكتب بإصابة أكثر من 37 ألفا من الفلسطينيين في غزة، 75% منهم أطفال ونساء.

ــــــــــــــــــ

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال وزير الخارجية المصري الأسبق، نبيل فهمي، إن هناك انحياز أميركي مبالغ فيه لإسرائيل، سواء بحضور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لمجلس الحرب الإسرائيلي، واعتراض الولايات المتحدة على وقف إطلاق النار لأسابيع.

وأضاف فهمي خلال لقاء على شاشة الغد، أن الزيارات المتكررة لبلينكين إلى إسرائيل تعكس أيضا وجود نقاط اختلاف في الرؤى بين الجانبين، إذ يوجد قلق أميركي من الخطوة التي تلي الهدنة المؤقتة والانتهاء من تبادل الأسرى والمحتجزين.

وأعرب عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة تحاول حث إسرائيل على تطوير منهجها في التعامل مع التطورات في غزة، خاصة فيما بعد الهدنة.

ولفت إلى أن الإدارة الأميركية لم تنجح في شرح موقفها بشكل سليم، ومن ثم فقد الرأي العام العربي والغربي أيضا، وذلك نتيجة انحيازها أكثر من اللازم خاصة في مسألة وقف إطلاق النار في غزة حتى في ظل استهداف المستشفيات.

وأكد أن الولايات المتحدة لديها القدرة بالضعط على إسرائيل لتغيير مواقفها في استهداف المدنيين في غزة والتصعيد، لافتا إلى أن هناك قانون أميركي لا يسمح باستخدام السلاح الأميركي ضد مدنيين.

وأعرب عن اعتقاده بأنه إذا حاولت إسرائيل التهجير القسري جنوبا ثم تم استهداف النازحين مرة أخرى بغرض دفعهم نحو الحدود المصرية فسيكون هناك ضغط أميركي شديد على إسرائيل، وقد يصل الضغط إلى اضطرار إسرائيل إلى وقف العمليات العسكرية الكبرى.

وأشار فهمي إلى أن الولايات المتحدة تريد القضاء على حماس، إلا أنها متيقنة أن الحركة الفلسطينية هي فكرة أيضا ويصعب القضاء عليها.

وحول مرحلة ما بعد الحرب، قال: «لا أتصور وجود مكون عربي يقبل أن يتولى إدارة غزة على حساب الفلسطينيين».

وتابع أنه لا يمكن تحقيق أمن كامل لإسرائيل إلا من خلال تطبيق حل الدولتين، موضحا أن «حل الدولتين أصبح صعبا للغاية الآن، ورغم ذلك هو البديل الوحيد المتاح عمليا»، متابعا: «حل الدولة الواحدة ليس حلا إنما هو واقع، خاصة إذا صعب إقامة دولتين.

واستطرد: «ليس هناك مجال لبدء عملية سلام… ولا يوجد مصداقية يمكن بناء عملية سلام عليها، المطلوب خطوات عملية وواقع ملموس».

وشدد وزير الخارجية المصري الأسبق عل أن المشكلة الرئيسية من عملية السلامة هي الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية، إضافة إلى أن هناك حاجة لتدعيم الموقف الفلسطيني والتوفيق بين الفلسطينيين.

وأكد أن الضمير الدولي لا يجب أن يقف صامتا بعد الحرب على غزة واستشهاد 15 ألف فلسطينيا خلال شهر واحد من العدوان، لافتا إلى أن الصين يمكنها أن تقود حراكا دوليا لإحياء حل الدولتين.

وقال إن حماس فرضت نفسها في التفاوض مع أميركا وإسرائيل، مشددا على أن حل الدولتين يتطلب ضغطا على حركة حماس وعلى حكومة إسرائيل.

وأشار إلى أنه في حالة عدم التوصل إلى تفاهم سياسي على ما بعد الهدنة، فسيكون هناك عمليات عسكرية قاسية ومدمرة لأقصى درجة من جانب إسرائيل على غزة.

________________________

شاهد| البث المباشر لقناة الغد