فرنسا تدعو الصين إلى زيادة مساعداتها للفلسطينيين

جثث في الشوارع، أطفال مفقودون، نقص في الغذاء والدواء، مستشفيات خارج الخدمة، مظاهر متعددة للأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من شهرين.

كاميرا الغد التقت عددا من السيدات الفلسطينيات في غزة، وتحدثن عن بعض مظاهر مآسيهن ومعاناتهن.

سيدة فلسطينية ناجية من حزام ناري شمال غزة تروي لـ «الغد» مأساة المعيشة وسط القصف والحصار ولحظات الرعب، حيث قالت «سمعنا أثناء النوم أصوات الضرب والقصف، وقال الناس اخرجوا، وصرنا نجري في الشوارع وسط القصف، والحطام يقع علينا، وصلنا مقر وكالة الغوث وبيننا مصابون بإصابات مختلفة من شظايا وغيرها».

وتابعت قائلة «الجثث ما زالت في الشوارع، نريد أن يعيش أولادنا في أمن وسلام، لديّ ابن مفقود منذ أربعة أيام ولا أدري إلى أين نذهب».

سيدة أخرى تحدثت للغد عن المآسي التي يعيشها الفلسطينيون، وقالت «هربنا من القصف، وذهبنا إلى مقر الوكالة، أولادي الثلاثة مفقودون منذ 3 أو 4 أيام وحفيدي مفقود معهم».

وطالبت السيدة الفلسطينية بإقامة «هدنة ولو ليوم واحد للبحث عن 0المفقودين».

سيدة ثالثة نزحت إلى مقر تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين، قالت إنها لا تجد مياها للشرب ولا طعاما.

وتابعت «أولادنا يموتون حولنا من الجوع والقصف والأمراض والأوبئة»، وأضافت أنها مضطرة للإقامة بمقر الوكالة لأنه مكان آمن مقارنة بمنزلها.

وأضافت أن أسرتها فقدت 4 أفراد ولا تعرف كيفية الوصول إليهم ولا أي جهة مثل الصليب الأحمر قادرة على مساعدتها في تحديد مصيرهم.

السيدة نورهان أسليم روت للغد معاناتها، فبعد أن وصل جنود الاحتلال إلى غزة، وأثناء محاولتها النزوح إلى الجنوب مع زوجها، قام أفراد في حاجز أمني إسرائيلي باعتقال زوجها، وجاء شقيقها وذهبت هي وبناتها إلى إحدى المدارس ضمن النازحين.

وناشدت نورهان الصليب الأحمر أن يأتي لها بأي معلومة عن زوجها الذي لا تعرف عنه شيئا منذ إلقاء القبض عليه.

وأضافت أن الوضع في المدارس التي يقيمون بها سيء للغاية، حيث لا توجد مياه ولا طعام وغير قادرة على توفير ما تحتاجه ابنتها.

ومع بدء دخول الحرب في غزة شهرها الثالث يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي هجومه البري وقصفه المدفعي والجوي على أنحاء متفرقة في وسط وجنوب القطاع، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 16 ألف شهيد بينهم أكثر من 7 ألاف طفل و4885 امرأة.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان، إن بلاده تبذل أقصى الجهود مع الشركاء، من أجل العودة للهدنة في قطاع غزة بأسرع وقت، ومدها لفترات أخرى، وصولًا إلى الوقف الشامل لإطلاق النار.

وأضاف رشوان في بيان اليوم الخميس: «تواصل مصر تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والسعي الحثيث من أجل زيادتها، بما يتناسب مع الاحتياجات الضرورية والعاجلة لأشقائنا الفلسطينيين هناك، مجددًا التأكيد أن مصر تفتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع، والمعوقات تأتي من الطرف الآخر الإسرائيلي».

وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أنه منذ بدء دخول المساعدات قطاع غزة، جرى إدخال 3313 شاحنة مواد غذائية وإغاثية ووقود وغاز منزلي، واستقبال 682 مصابًا، وإجلاء 11067 من المصريين والرعايا الأجانب من القطاع.

وبحسب تصريحات رشوان، فإن المبادئ الرئيسة التي حكمت الموقف المصري منذ اندلاع الحرب تتمثل في أن القضية الفلسطينية أمن قومي مصري، مع التمسك بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على أراضيه بحدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، من دون أي انتقاص لهذه الحقوق، والإدانة التامة لسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وشدد رشوان على رفض بلاده التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل ضد أبناء غزة داخل القطاع، ومحاولات تهجير سكان القطاع نحو سيناء أو الدفع إليه، وهو الخط الأحمر الذي لن تسمح مصر بتخطيه مهما كانت النتائج، لمساسه بالأمن القومي والسيادة المصرية على كامل التراب الوطني.

وأوضح رشوان أنه في ظل التطورات المتسارعة للحرب الإسرائيلية على غزة، ونشوء مناطق توتر وصراع أخرى في المنطقة، فإن الدولة المصرية تتمسك بأن الأمن العالمي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأي تطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأن أي صراعات ومواجهات عسكرية في المنطقة، ستخلق تحديات أمنية عالمية.

كما طالب المجتمع الدولي بالتخلي عن المعايير المزدوجة، والتحرك السريع والحاسم للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتطبيق القانونين الدولي والإنساني على كل الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال.

شاهد| البث المباشر لقناة الغد

تواصل سلطات دولة الاحتلال التصعيد في الضفة الغربية المحتلة، وتقتحم المدن والمخيمات، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة. واقتحمت قوات جيش الاحتلال أمس، مدينة رام الله، عقب اقتحام طولكرم، ما يؤشر لمجموعة رسائل إسرائيلية عسكرية وأمنية وسياسية، فهي تحاول إخماد أي مظاهر لدعم غزة بالضفة الغربية، حتى لا تفتح على نفسها جبهة ثالثة مع غزة وحزب الله، بحسب السياسي والإعلامي الفلسطيني نهاد أبو غوش خبير العلاقات الدولية.

الضفة الغربية مستباحة

قال أبو غوش للغد: إن الاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة أصبحت حالة يومية، وغالبًا ما تستهدف الاقتحامات الإسرائيلية المزيد من المعتقلين، وقد ارتفع العدد خلال الشهرين الماضيين فقط إلى أكثر من 3700 معتقل، والعداد ما زال مفتوحًا، فكل الأرض المحتلة مستباحة، حتى منطقة «المقاطعة» مقر السلطة الفلسطينية هي أيضًا مستهدفة.

المخيمات مواقع نشطة للمقاومة الفلسطينية

أشار الخبير السياسي الفلسطيني، إلى ما تعده سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للمناطق التي تعد مركزًا للمقاومة الفلسطينية، مثل مخيم جنين، ومخيم طولكرم، ومخيم بلاطة، ومخيم نور شمس شرقي طولكرم، ومدينة نابلس، ومدينة طوباس، وقد تشكلت كتائب للمقاومة فيها، امتدت إلى بقية المناطق في الضفة، ولذلك لجأت سلطات الاحتلال لتخريب تلك المخيمات والمناطق بالاقتحامات المتواصلة وتدمير البنية التحتية ونسف منازل المقاومين وعائلاتهم.

الهدف الإسرائيلي.. التهجير في الضفة الغربية

أضاف أبو غوش للغد: إن الاقتحامات والاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، هي مجرد خطوات، وقد تكون مقدمات لممارسات أخرى، فهناك مثلًا بعض التجمعات السكانية في القرى على أجندة التهجير، وهذا معلن، ويبدأ التنفيذ بممارسات تشمل قطع الطرق، وحرمان المزارعين من الوصول إلى الحقول، وكذلك الاعتداءات من المستوطنين، وغيرها من أدوات البطش، وقد جرى تهجير 7 تجمعات رعوية بدوية خلال شهرين، ليصل العدد إلى 13 تجمعًا سكانيًّا جرى تهجيرها خلال العام الحالي 2023.

غياب الفعل السياسي الفلسطيني

أوضح أبو غوش أن المشكلة الفلسطينية هي غياب الفعل السياسي، أو غياب الجرأة السياسية للسلطة الفلسطينية التي يجب أن تنحاز للشعب، ولكنها لا تريد، تريد فقط أن تبدو في «صورة مسالة».. إن الحد الأدنى لما هو مطلوب سياسيًّا لم يتحقق، ورغم أن الكارثة التي تدمر وتحرق قطاع غزة، تحرك الحجر، فإنها لم تحرك الأدوات السياسية.

شاهد | البث المباشر لقناة الغد