فلسطينيون يدعون لإلغاء اشتراطات إسرائيل حول إعمار غزة

حذر مختصون فلسطينيون من استمرار العمل بالآلية الدولية لإعمار قطاع غزة، مطالبين بإلغائها، لما لها من تداعيات سلبية على إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي من ممتلكات فلسطينية في القطاع، كونها توفر أرضية خصبة لكي يواصل الاحتلال جمع معلوماته عن القطاع.
وشدد المختصون في أحاديث لموقع قناة الغد، على هامش ورشة العمل التي نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين بعنوان: “خمسة أعوام على آلية اعمار غزة”، ضرورة وقف العمل بآلية الأمم المتحدة لإعمار غزة، وتدخل المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني عن قطاع غزة لكي تتم عملية الإعمار بسهولة.

بنك معلومات لإسرائيل

وقال مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الباحث خليل شاهين إن التجربة الميدانية لآلية إعمار غزة على الأرض أثبتت أنها تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، خاصة أنها تمثل إعادة مأسسة للحصار الإسرائيلي غير القانوني على القطاع.

وأوضح شاهين أن آلية الإعمار وفرت لإسرائيل أرضية خصبة تتمثل في “بنك معلومات”، في ظل عدم وجود أي ضمانات من أن يعيد المحتل استهداف البنى التحتية والمؤسسات وكذلك المنازل في قطاع غزة.
وشدد شاهين على وجود إجماع فلسطيني و حقوقي، على أن هذه الآلية جائرة وظالمة وأدت لأضرار وخسائر اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، فضلا عن المصاريف والتكاليف المالية التي فرضتها مثل هذه الآلية و التي تمثل نوعًا من تبذير لهذه الأموال التي تم رصدها من أجل إعادة إعمار غزة.

تضر بالمصالح

وشدد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة أسامة كحيل، على رفض العمل بآلية الأمم المتحدة لإعمار غزة، لما لها من آثار سلبية أدت لخسائر كبيرة على المقاولين في قطاع غزة، خصوصاً بعد إدراج 40% من شركات المقاولات على قوائم الرفض الأمني لدى السلطات الإسرائيلية المحتلة.

وشدد كحيل على أن الآلية الدولية العقيمة اتضح ضررها البالغ بمصالح الشعب الفلسطيني، وتحولت إلى وسيلة لتشديد الحصار الذي يهدف الى تقويض الاقتصاد الوطني، وإنهاك القطاع الخاص وتدمير قطاع الصناعات الإنشائية.
وأضاف كحيل أن السلطة الفلسطينية لها مصلحة مباشرة في استمرار العمل بالآلية، وهي لا تراعي مصلحة القطاع الخاص، منوهاً بأن اتحاد المقاولين والقطاع الخاص اتخذ قراره وقف التعامل مع الأطراف التي تؤيد الآلية الأممية وتعمل بموجبها.

تتناقض مع الحقوق

وأكد المنسق العام للفريق الوطني لإعادة إعمار المحافظات الجنوبية المهندس مأمون بسيسو،، أن الآلية الدولية لإعادة إعمار غزة خضعت للاشتراطات الأمنية الإسرائيلية منذ سريانها، وتمثل كنزاً لإسرائيل من جهة أنها توفر المعلومات الكاملة عن قطاع غزة وإحداثياته.

وأشار بسيسو إلى أنها تتناقض مع أبسط حقوق الفلسطينيين في السكن وإعادة إعمار منازلهم المدمرة بفعل الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف بسيسو، أنه حال استمر العمل بالآلية فإن عملية الإعمار ستستمر حتى أكتوبر 2022، بسبب البطء الشديد في إجراءات التنفيذ التي تفرضها السلطات الإسرائيلية المحتلة.

آلية أممية جائرة

وأكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة المهندس ناجي سرحان، أن الآلية الأممية لإعمار غزة جائرة ولا تلبي أدنى احتياجات القطاع، وأن القبول بها استوجبته الظروف الضاغطة على القطاع في أعقاب العدوان الحربي الإسرائيلي عام 2014، الأمر الذي يتطلب وقف العمل بها، خصوصاً مع توافر البدائل من مواد البناء وتوريد الأسمنت المصري إلى قطاع غزة، وذلك لضمان عدم تقييد عمل شركات المقاولات والبناء في القطاع.

وأضاف سرحان أن إجمالي كمية الأسمنت التي تم توريدها وفق الآلية بلغ 2.4 مليون طن، فيما تبلغ احتياجات إعادة الإعمار 3.4 مليون طن، منوهاً بتخلف المانحين عن الوفاء بتعهداتهم المالية تجاه ملف إعمار غزة، معبرا عن دعمه للمطالب المشروعة لاتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي ختام ورشة العمل طالب المختصون الجهات الرسمية الفلسطينية بتبني المطالب العادلة لاتحاد المقاولين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتعاطي الإيجابي معها، بما فيها قضايا الإرجاع الضريبي أسوة بنظرائهم في الضفة الغربية، وتعويضهم عن الأضرار الناجمة عن تأخير مستحقاتهم، واستمرار العمل بختم الفواتير عبر وزارة المالية في قطاع غزة ، وأن تلتزم الدول المانحة للوفاء بتعهداتها المالية.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]