فورين أفيرز: الصين الفائز الكبير من قمة سنغافورة
” الفائز الكبير من قمة سنغافورة”.. تحت هذا العنوان نشرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية تقريرًا حول “المكاسب” التي حققتها الصين من وراء القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة في 12 يونيو/حزيران الجاري.
وقالت المجلة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: “في 12 يونيو، كانت كل العيون متجهة للرئيس ترامب والزعيم الكوري الشمالي في أول لقاء على الإطلاق بين رئيسي الدولتين”.
وأضافت: “وعلى الرغم من أن الخبراء كانوا يناقشون إذا ما كانت كوريا الشمالية أو الولايات المتحدة هي الأكثر استفادة من القمة، كان هناك لاعب أقل ظهورًا خرج كفائز واضح وهو الصين”.
ورأت المجلة أن سياسة الصين تجاه كوريا الشمالية مدفوعة بشكل أساسي بالرغبة في مواجهة نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة وزيادة النفوذ الصيني في شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت إلى أنّ هدف الصين الأول الذي تحقق من هذه القمة هو تخفيف التصعيد المتبادل في شبه الجزيرة الكورية.
وفي سبتمبر/أيلول رفضت الولايات المتحدة صيغة “التجميد مقابل التجميد”، والتي بموجبها من المفترض أن توقف الولايات المتحدة التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وفي المقابل توقف كوريا الشمالية كل الاختبارات المتعلقة بالبرنامج النووي.
وذكرت المجلة إلى أن الزعيم الكوري الشمالي قبل بعد ذلك بوقف البرنامج النووي لبلاده دون مقابل من الولايات المتحدة، مشيرة إلى الدور الصيني في تغيير موقف الزعيم الكوري الشمالي.
ويرى مراقبون أن طرح ترامب فكرة إجلاء جميع القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، خطوة هامة بالنسبة للصين التي يزعجها التواجد الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية.
وكان ترامب قد قال : “أريد أن أخرج جنودنا. أريد أن أحضر جنودنا إلى ديارهم لكن هذا ليس جزءًا من المعادلة في الوقت الحالي. آمل أن يكون ذلك في نهاية المطاف “.
وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين وعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي، الأسبوع الماضي: إن بكين ترحّب بالقمة بين ترامب وكيم جونج أون وتدعمها وتأمل أن يتوصل البلدان لتوافق أساسي تجاه تحقيق نزع السلاح النووي.
وأضاف وانغ: “هناك حاجة إلى آلية سلام لشبه الجزيرة الكورية لتبديد المخاوف الأمنية الكورية الشمالية المنطقية”.
ووقع ترامب وكيم الأسبوع الماضي وثيقة مشتركة وصفها الرئيس الأمريكي بـ”الشاملة”، موضحًا أن عملية نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية ستبدأ سريعًا.
وألمح ترامب إلى إمكانية دعوة الزعيم الكوري الشمالي إلى البيت الأبيض، في أي وقت.
وبعد انتهاء القمة التاريخية أعلن الجانبان أنهما مستعدان لتجاوز جميع العقوبات والعمل معًا لحل مسألة نزع السلاح في شبه الجزيرة الكورية، وقال ترامب للصحفيين والمراسلين: إن المحادثات بين الطرفين تمَّت بشكل أفضل من المتوقع.