استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار عربي يطالب بسحب القرار الأمريكي بشأن القدس ويطالب بعدم الاعتراف به، في حين وافقت 14 دولة أعضاء مجلس الأمن على مشروع القرار.
وقالت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن “استخدمنا الفيتو جاء دفاعا عن دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”، مضيفة أن “القدس طالما ما كانت أرضا للشعب اليهودي منذ آلاف السنين”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي دولة أن تقول لها أين ستنقل سفارتها، ورفضت الاتهامات بعرقلتنا عملية السلام”.
قال المندوب المصري لدى الأمم المتحدة، إن بلاده تقدمت بمشروع القرار في ظل منعطف خطير للقضية الفلسطينية.
وأضاف المندوب المصري، خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن القدس، أن أي محاولة لتغيير الوضع في القدس يعتبر قرارا أحاديا ومخالفا للقرارات الدولية.
وأشار إلى أن مشروع القرار يطالب الدول بعدم تأسيس بعثات دبلوماسية في القدس.
وأكد مندوب بريطانيا، حرص بلاده على تأييد مشروع القرار العربي بشأن القدس، مشددا على أن “القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة”
وأعلن المندوب البريطاني، رفض بلاده لقرار واشنطن بشأن القدس، وقال “لا يمكن السماح بتعديل الوضع الديموجرافي القائم لـلقدس”، وإن “الوضع النهائي للقدس يجب أن تحدده المفاوضات”.
وأعرب مندوب فرنسا عن أسفه للفيتو الأمريكي بشأن مشروع القرار العربي حول القدس، وقدم الشكر لمصر على جهودها في إعداد مشروع القرار حول القدس
وأكد مندوب فرنسا، أن بلاده لا تعرف بأي سيادة إسرائيلية على القدس الشرقية، وقال “نرفض أي قرارات أحادية تهدف إلى تعديل وضع القدس”، وأوضح “نؤكد على تمسك المجتمع الدولي بالقرارات الدولية حول القدس”.
بينما قال مندوب السنغال، إنه “لا بد من احترام الوضع الراهن للقدس وفقا للمعايير الدولية”.
وكانت مصر قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب “جميع الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن بشأن القدس، وعدم الاعتراف بأي عمل أو إجراء مخالف لهذه القرارات”.
