فيديو| اجتماع الخرطوم.. محاولة جديدة لدفع جهود التسوية في ليبيا
تجتمع في الخرطوم، الخميس، دول الجوار الليبي إلى جانب فرنسا وإيطاليا وبحضور حكومة الوفاق والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
وينعقد الاجتماع الوزاري على أمل الدفع بجهود التسوية السياسية لكنه يسعى على وجه الخصوص إلى مناقشة انعكاسات الأوضاع في ليبيا على الأمن الإقليمي وقضايا الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.
قال المحلل السياسي الليبي محمد الزبيدي، إن اجتماع الخرطوم بشأن ليبيا لن يؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض، مضيفا أن الخرطوم ليست طرفا محايدا فيما يتعلق بالأزمة الليبية لقربها من جماعات الإسلام السياسي.
وأشار إلى أن دول الجوار ليس بينها اتفاق على طرق وأساليب معالجة الأزمة، مشيرا إلى أن الصراع الفرنسي الإيطالي علي ليبيا يزيد من تعقيد المشهد.
وذكر الزبيدي أن تلك التعقيدات قد لا تجعل هذا المؤتمر بأفضل مما سبقه.
من جانبه، قال محمد عبد القادر المحلل السياسي ومستشار تحرير صحيفة اليوم، إن السودان من أكبر المتضررين من الأزمة الليبية، موضحا أن هناك جهودا سودانية مكثفة لمكافحة الإرهاب على الحدود بين البلدين.
وأضاف أن السودان نجح في إحداث تسوية للعديد من المشكلات مؤخرا، وأنه يقود مفاوضات ومبادرة للحوار بين الفصائل في افريقيا الوسطى، معتبرا أن هذه المبادرات تمنح السودان ميزة علي الصعيد الدولي، وتؤهله كي يكون ضمن الدول النشطة في مكافحة الإرهاب ومواجهة تهريب البشر والجرائم العابرة للحدود.
أما المحلل السياسي محمد العمامي، قال إن الحدود الجنوبية لليبيا هي أضعف نقطة في المسألة الليبية حيث تعد مدخلا للسلاح، كما أوضح أن الدول المجاورة من الناحية الغربية والشرقية لليبيا حدودها آمنة ومن الصعب الدخول والخروج منها على عكس الجنوب.
وقال إن الفوضى لا تقتصر فقط على ليبيا إنما تمتد أيضا إلى جنوب السودان، الذي اعتبره جزءا من المشكلة الليبية.
