وافق الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مشروع قانون لتوسيع الاستيطان في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، في الوقت الذي هدمت فيه جرافات الاحتلال 20 محلا تجاريا في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة.
وأكد القيادي في حركة فتح رأفت عليان، خلال مشاركته مع الإعلامية منى بلهيم في قناة الغد، إن هدم متاجر مخيم شعفاط كارثة ترتبط بمخطط الاحتلال للسيطرة الكاملة على القدس، ويهدف إلى إسقاط صفة اللاجئ من مدينة القدس، موضحا أن هذا المخيم هو الوحيد الذي يحمل الهوية المقدسية.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من هذا الإجراء إلى محو الهوية المقدسية من سكان المخيم.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 20 محلا تجاريا في مخيم شعفاط شمالي القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، بحجة البناء دون ترخيص. وذلك في وقت تسابق فيه إسرائيل الوقت لإسقاط صفة اللاجئ وإزالة إسم المخيم ضمن الحرب على اللاجئين ووكالة الأونروا.
بدوره ينتقل المحلل السياسي هاني المصري، إلى أزمة مشروع قانون يهدف إلى توسيع الاستيطان في بلدة سلوان، قائلا إن ما تقوم به إسرائيل في القدس المحتلة هو مخطط قديم لتهويدها وإبعادها عن طاولة المفاوضات، وذلك لحسم قضية ضم القدس.
وأشار المصري إلى أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال الظرف السياسي الحالي الذي يعطيها فرصة ذهبية لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه بسبب صمود أهل القدس، وقال إن سلطة الاحتلال تحاول تحقيق أقصى ما يمكن بأسرع وقت وأقل التكاليف.
من جانبه، قال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق، إن الاحتلال يسرع وتيرة الاستيطان في القدس عبر سياسة الأمر الواقع، وينتقل إلي ثلاث مراحل، الأولى تطويق التجمعات والثانية باختراقها والثالثة في تفتيت هذه التجمعات، مستخدما في ذلك المستوطنات في تنفيذ هذا المخطط..
وأضاف أن تلك المستوطنات تخترق التجمعات الفلسطينية سواء بمصادرة الحدائق العامة أو بهدم المنازل، حتى لا تصبح هناك وحدة جغرافية واحدة داخل القرية الفلسطينية.
