تناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع مشروعا يحظر تصوير جنود الاحتلال وتوثيق عملهم خلال الخدمة العسكرية، وينص هذا القانون الذي سيعرض على الكنيست على فرض عقوبات قد تصل إلى السجن لمدة لا تزيد على 10 سنوات لمن يحاول نشر صور الجنود خلال عملهم للتستر على جرائمهم، للمزيد من التفاصيل في سياق تقرير أحمد البديري مراسل الغد في القدس المحتلة.
لجأت الولايات المتحدة إلى استخدام حق الاعتراض (الفيتو) في مجلس الأمن، اليوم الجمعة، ضد وقف إطلاق النار في غزة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت، اليوم الجمعة، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وصوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار، مقابل معارضة الولايات المتحدة وامتناع المملكة المتحدة عن التصويت. واعتبر نائب المندوبة الأميركية روبرت وود أن مشروع القرار «منفصل عن الواقع ولن يؤدي إلى دفع الأمور قدما على الأرض».
ويتطلب تبني القرار موافقة ما لا يقل عن 9 أصوات وعدم استخدام الدول الخمس دائمة العضوية حق النقض (الفيتو)، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وقالت الولايات المتحدة إنها لا تدعم أي إجراء آخر من جانب المجلس في الوقت الحالي.
وجاءت المساعي المتجددة لوقف إطلاق النار من قبل الدول العربية بعد أن اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطوة نادرة يوم الأربعاء واستخدم المادة 99 لتحذير مجلس الأمن رسميا من تهديد عالمي تمثله حرب غزة.
وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة على أن «للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».
وتجاوزت الحصيلة الإجمالية للشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 17 ألفا وارتفع عدد المصابين إلى 46 ألفا.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة لليوم الثالث والستين، فقد استشهد 17 فلسطينيا مساء الجمعة في قصف استهدف شاليه يؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقصفت طائرات إسرائيلية منزلاً على مدخل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وشن جيش الاحتلال، الجمعة، قصفا مدفعيا عنيفا ومتواصلا على خانيونس منذ فجر اليوم.
ويتركز القصف على حي الكتيبة وحي الشيخ ناصر وسط خانيونس، ما تسبب في سقوط عشرات الشهداء والجرحى فضلا عن تدمير واسع في المباني السكنية.
وأفاد مراسلنا باستشهاد 8 فلسطينيين وأصيب عشرات الجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة الفخاري في خانيونس.
كما استشهد 10 فلسطينيين وأصيب 15 في استهداف الاحتلال مدرسة خليفة التي تؤوي نازحين في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وأعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 17490 شهيدا، بينهم 7870 طفلا و6121 امرأة.
وأكد المكتب أن الحرب الإسرائيلية على المستشفيات مستمرة، وطالب المنظمات الدولية المعنية بالقيام بواجبها في حماية المنشآت الطبية في غزة.
ووجّه المكتب نداء لفتح معبر رفح بشكل كامل وعلى مدار الساعة، لإدخال المساعدات المنقذة للحياة، وناشد الدول العربية والإسلامية العمل على نقل آلاف الجرحى إلى مستشفياتهم.
وأعلن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام أن مقاتلي القسام تمكنوا من تدمير 21 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في كافة محاور القتال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكانت القسام قد استهدفت اليوم 9 آليات إسرائيلية بالشجاعية بقذائف الياسين 105 وبعبوات ناسفة، ما أدى لاحتراق عدد منها.
كما ذكرت القسام أن مقاتليها تمكنوا من تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ شمال مدينة خانيونس واشتعال النيران فيها.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا تجمعا لجنود الاحتلال بقذيفة أسقطت قتلى وجرحى بين جنود الاحتلال في محور شمال مدينة خانيونس.
وتبنت استهداف سيارة جيب عسكرية إسرائيلية بقذيفة تاندوم في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وقصفت كتائب القسام تل أبيب برشقة صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، كما قصفت مستوطنة سديروت بمنظومة الصواريخ رجوم قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
وقالت كتائب القسام إن مقاتليها فخخوا أمس الخميس مدخل نفق شرق تل الزعتر شمال قطاع غزة «وفور وصول جنود الاحتلال ومحاولتهم فتح النفق فجروا العبوة».
وأعلنت كتائب القسام مقتل أحد الجنود الأسرى لديها خلال محاولة فاشلة لجيش الاحتلال للوصول إليه فجر اليوم الجمعة.
وقالت الكتائب إن مقاتليها اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى، واشتبكوا معها، ولفتت إلى أن الاشتباك أدى إلى مقتل وإصابة أفراد هذه القوة وتدخل الطائرات الحربية بالقصف للتغطية على الانسحاب.
وأكدت القسام أن الاشتباك أدى أيضا إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ البالغ من العمر 25 عاما، والسيطرة على بندقية وجهاز اتصال للقوة الخاصة الإسرائيلية.
وأقر الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بفشل عملية لتخليص محتجزين في غزة وإصابة اثنين من جنوده بشكل خطير ومتوسط.
بدورها، قالت سرايا القدس ان مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية بعبوة «ثاقب»، واستهدفوا آليتين عسكريتين بقذائف التاندوم في محور التقدم حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
كما استهدفت السرايا قوة إسرائيلية بقذيفتي تاندوم في حي النصر بمدينة غزة. وقصفت السرايا موقعي صوفا والعين الثالثة الإسرائيليين برشفة صواريخ.
قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في تصريحات خاصة لـ «الغد» إن جيش الاحتلال يدفع أهالي غزة إلى النزوح من جنوب القطاع، إلى أقصى الجنوب في رفح.
وأضاف: «البنية التحتية لمدينة رفح تكفي لنحو 250 ألف إنسان، ولا يعقل أن تستوعب رفح مليون فلسطيني يتواجدون حاليا فيها».
وأكد أبو حسنة أن هذا العدد سيزداد خلال الأيام القادمة، بسبب الأوامر التي يطلقها جيش الاحتلال لسكان خانيونس بإخلاء المكان والنزوح جنوبا.
وتابع: «متوسط 50 شاحنة تدخل إلى غزة من معبر رفح، وهي مساعدات ضئيلة للغاية».
ونوه أبو حسنة إلى الخطوة التي اتخذها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، باستخدام المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وعلق على ذلك قائلا: «المادة 99 تعني أن الأوضاع في قطاع غزة تنهار، وأن العمليات الإنسانية قد تتوقف، وأن ما يحدث في غزة يهدد السلام والأمن الدوليين».
وتنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة على أن «للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين».
وقال أبو حسنة: «لجوء الأمين العام للمادة 99 تعني أن الأمر شديد الخطورة وأن الأوضاع تنهار، ولم يسبق لأي أمين للأمم المتحدة أن استخدم هذه المادة».
واختتم: «نحن الجسم الوحيد المتبقي في قطاع غزة، ولدينا 5 آلاف موظف على الأرض، وقُتِل من موظفي الأونروا 133 موظفا، وقد أصيب نحو 90 مبنى تابع للأونروا جراء القصف الإسرائيلي».
وتجدر الإشارة إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكمل شهره الثاني، وتسبب القصف على أنحاء القطاع في ارتفاع عدد الشهداء إلى 17487 فلسطينيا و46480 مصابا، علما أن 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء.
