فيديو| مراسلة الغد ترصد آخر تطورات الأوضاع بشأن احتجاجات الأردن

حذر وكيل وزارة الصحة الفلسطينية، الدكتور يوسف أبو الريش، اليوم الجمعة، من خطر نقص الأدوية، موضحا أن هناك نقصًا يتجاوز 50% بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق على قطاع غزة.

وأضاف أبو الريش خلال مقابلة مع قناة «الغد» الإخبارية أن المنظومة الصحية تواجه خطر الانهيار من جراء ارتفاع عدد الإصابات بفعل العدوان الإسرائيلي.

وأكد أبو الريش استشهاد 33 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 111 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي الثلاثاء الماضي.

وناشد وكيل وزارة الصحة في غزة العالم بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف الحصار على قطاع غزة والذي سيصبح أمام كارثة نفاد إمدادات الوقود لدى محطات الكهرباء بحلول الإثنين المقبل.

وندد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية بالضربات الإسرائيلية على منازل المدنيين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 33 شخصا جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي.

وأوضحت الصحة في بيان مقتضب: “إن 33 مواطنا استشهدوا منهم 6 أطفال و3 سيدات، فيما أصيب 111 آخرين بجراح مختلفة”.

كما أفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال قصفت العديد من الأراضي الزراعية في شمال ووسط وجنوب القطاع مخلفة دمارا في الأماكن المستهدفة.

من جانبها، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية ردا على سياسة الاحتلال بتدمير المنازل واغتيال قادة المقاومة.

يعقد في مدينة العقبة الأردنية، اليوم الأحد، اجتماعا خماسيا، يضم الأردن ومصر والولايات المتحدة وفلسطين وإسرائيل، ويترأس الوفد الفلسطيني أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ.

وأكد مصدر مطلع أن مشاركة الوفد الفلسطيني في اجتماع العقبة تهدف، وبدعم من الأردن ومصر، إلى الوصول إلى تفاهمات تضع حدا لاستمرار عمليات القتل والاستيطان واستباحة القدس والمقدسات وعربدة المستوطنين والإصرار على وقف شامل لكل الإجراءات الأحادية.

تمثيل رفيع المستوى

وأفاد مراسلنا من مدينة العقبة الأردنية بأن هذا الاجتماع الأمني سيشهد تمثيلا رفيع المستوى من الدول المشاركة، والذي تم بتنسيق مصري أردني وبرعاية أمريكية، لافتا إلى بدء وصول المواكب التي تقل المسؤولين المشاركين في الاجتماع.

وأشار إلى أن هناك أنباء تفيد بأن هذا الاجتماع قد يحدد مستقبل رئاسة السلطة الفلسطينية، وقد يبحث التنسيق الأمني.

وتابع أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، جو بايدن، سيشارك في الاجتماع والمسئول عن الملف الفلسطيني في الإدارة الأمريكية، كذلك سيكون هناك تمثيل من الأمم المتحدة دون أن يعلن عنه حتى الآن.

وعلى مستوى الأردن سيشارك مدير المخابرات ووزير الخارجية، ومن مصر سيشارك مدير المخابرات بالإضافة إلى تمثيل من وزارة الخارجية، أيضا سيحضر وفد أمني إسرائيلي.

وأكد مراسلنا أن هناك قلق في الأردن والمنطقة من الأحداث في الأراضي الفلسطينية وتصاعدها من حكومة نتنياهو اليمينية.

عودة التنسيق الأمني

ومن رام الله، أفاد مراسل الغد بأن الاجتماع – الذي سيستمر لثمان ساعات بحسب مصادر إسرائيلية – سيشارك به قيادات السلطة الفلسطينية من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس المخابرات والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني.

وأضاف أن المُعلن من السلطة الفلسطينية بأنها ستشدد على ضرورة إنهاء كل أعمال العنف التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية ووقف الاقتحامات المستمرة، وبأنها ستطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

وتابع أن مصادر فلسطينية ذكرت بأن هذا الاجتماع ربما سيعيد التنسيق الأمني بصورة أكبر مما كان عليه، وسيكون للولايات المتحدة دور كبير في تنسيق المواقف فيما يتعلق بالصعيد الأمني.

وأكدت المصادر أن الفلسطينيين سيطالبون بوقف الاقتحامات الإسرائيلية لمناطق السلطة، خاصة مناطق (أ).

وأصدرت الفصائل الفلسطينية أمس بيانا مشتركا حذرت فيه من تباعات هذا الاجتماع، وطالبت السلطة بمقاطعته على الفور.

ولفت مراسلنا إلى أن هناك رفض شعبي أيضا لهذا الاجتماع، ومطالبات للسلطة الفلسطينية بالتراجع وعدم المشاركة في الاجتماع.

رفض شعبي وفعاليات في غزة

فيما أفادت مراسلتنا من غزة بأن هناك رفض شعبي وفصائلي في القطاع لهذا الاجتماع ومشاركة السلطة الفلسطينية به، ويرون أن مشاركة السلطة تأتي خارج الإجماع الوطني الرافض لهذا الاجتماع، وكان عليها عدم المشاركة كرد على المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في نابلس.

وأشارت إلى وجود عدد من الفعاليات الرافضة لهذا الاجتماع، ظهر اليوم في غزة، حيث سيعقد اجتماعا للفصائل الفلسطينية في القطاع للتعبير عن رفضها واستنكارها مشاركة السلطة، وداخل الجامعات سيكون هناك فعاليات من قبل الطلاب.

وأكدت أن هناك حالة غضب واستنكار واسع، شعبيا وفصائليا لمشاركة السلطة في هذا الاجتماع.

3 أهداف وراء الاجتماع

ومن القدس المحتلة، أوضح مراسل الغد أن اجتماع العقبة ليس سياسياً إنما أمنيا، حيث يضم الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الشاباك، ومستشار الأمن القومي، ولفت أن إسرائيل لا تعوّل على هذا الاجتماع ويرون أنه لن يأتي بجديد.

وأشار إلى أن اجتماع العقبة لا علاقة له بالتطورات على الأرض لأنه مُعد مسبقاً، متابعاً أن هناك 3 أهداف من هذا الاجتماع: الأول هو تخفيف التوتر قبيل شهر رمضان، سواء بإيقاف “كتيبة جنين” أو “عرين الأسود” مقابل تقليص الجانب الإسرائيلي من عملياته العسكرية داخل مناطق الضفة.

الهدف الثاني، هو أن يكون هناك عودة للتنسيق الأمني بشكل مباشر بين الجانب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي، وهو الذي تراه الإدارة الأمريكية جزء من الأمن القومي في الشرق الأوسط، أما الهدف الثالث هو الرغبة الفلسطينية الإسرائيلية المشتركة بوجود تنسيق في بعض الملفات.

وأكد مراسلنا أن التطورات في المسجد الأقصى هي التي جعلت الأردن أكثر تحمسا لاستضافة هذا الاجتماع.

يستقبل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني،  اليوم الأربعاء، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة عمان، وذلك لما تم الاتفاق عليه أمس الثلاثاء في قمة بغداد للتعاون في منطقة البحر الميت.

واستضافت المملكة الأردنية الهاشمية أمس الثلاثاء مؤتمر بغداد الثاني للتعاون والشراكة في منطقة البحر الميت في 20 من ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وأضاف المراسل أن الزيارة تأتي في إطار استكمال ما تم الاتفاق عليه في قمة بغداد، بالإضافة إلى تناول الملفات الثنائية بين الأردن وفرنسا.

وأوضح المراسل أن العاهل الأردني سيبحث التبادل التجاري، مع الرئيس إيمانويل ماكرون. كما لفت إلى أن العاهل الأردني، سيبحث أيضا القضية الفلسطينية خلال قمة اليوم الأربعاء، وإمكانية دعم فرنسا حل الدولتين لفرض السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كلمة في افتتاح مؤتمر “بغداد 2” في الأردن، دعا خلالها العراق لاتخاذ مسار بعيد عن أي “نموذج يملى من الخارج”، في إشارة إلى إيران.

وأكد ماكرون “تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الدبلوماسي (…) باستقرار المنطقة”. كذلك دعا ممثلو عدة دول مشاركة العراق إلى الابتعاد عن المحور الإيراني وفقا لوكالة فرانس برس.