فيديو| مراسلو الغد: الاحتلال يعزز تواجده العسكري في حاجز قلنديا

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد.

ودفعت شرطة الاحتلال منذ ساعات الصباح، قواتها ووحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه الخارجية، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وسط إجراءات وقيود أمنية مشددة بحق المقدسيين والمصليين، حيث قامت شرطة الاحتلال بالتدقيق في البطاقات الشخصية عدد من المصليين واحتجاز بعضها عن البوابات الخارجية.

وتتواصل دعوات الجماعات الصهيونية المتطرفة لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى وأداء الطقوس التلمودية التهودية تمهيدا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، فيما تتواصل الدعوات المقدسية والفصائلية لتكيف الرباط في المسجد الأقصى وشد الرحال اليه لمواجهة مخططات الاحتلال والمستوطنين الهادقة الى تهويد المسجد الأقصى وتغيير الطابع الاسلامي والعربي للمدينة المقدسة.

أُصيب عشرات الفلسطينيين، مساء اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة برقة بمحافظة نابلس، وبلدة بيت أمر بالخليل جنوب الضفة الغربية.

واندلعت المواجهات في بلدة برقة شمال غرب نابلس، عقب مسيرة شعبية منددة بقرار عودة المستوطنين لمستوطنة “حومش” المخلاة.

وقالت جميعة الهلال الأحمر الطبية، إن 15 مواطنًا أصيبوا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام التي أطلقته قوات الاحتلال تجاه المتظاهرين في بلدة برقة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المتظاهرين المشاركين في مسيرة بلدة برقة، نددوا بقرار حكومة الاحتلال القاضي بعودة المستوطنين لمستوطنة “حومش” المخلاة، منذ العام 2005.

وفي محافظة الخليل، أصيب شاب بالرصاص وعشرات المواطنين بالاختناق، مساء السبت، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وقالت مصادر فلسطينية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل متعمد ومن مسافة قريبة، صوب شاب (19 عاما) كان يعمل أمام بقالة والده، ما أدى إلى إصابته برصاصة في قدمه اليسرى، ونقل إلى العيادة الطبية في البلدة.

وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال منطقة “عصيدة” في البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم والمحال التجارية.

حذر ديمتري دلياني، المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، من خطر مشروع قانون مُقدم من قِبل الائتلاف اليميني المتطرف الحاكم في دولة الاحتلال الإسرائيلي، يهدد مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في القدس.

وقال دلياني: «هذا المشروع، إذا تم سنّه وتنفيذه، ستكون له آثار خطيرة على مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني في القدس المحتلة، والتي تعتمد بشكل أساسي على التمويل الدولي كمصدر رئيسي للدخل. إضافة إلى ذلك، يسعى مشروع القانون لكبت منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية، التي تعمل على فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني».

وأضاف: «أحد جوانب المشروع المقترح المثير للقلق، هو ما يتعلق بنظام ضريبة الدخل، حيث يقوم التشريع بتغيير تعريف ما هي «المؤسسة العامة» التي تُعفى من ضريبة الدخل بشكل عام. فحسب مشروع القانون، يتم سحب الاعتراف بالمؤسسة العامة، وبالتالي الإعفاء الضريبي من المؤسسات التي تشارك في أنشطة تعتبر «تدخل في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل» خلال السنتين السابقتين. ومن بين الأنشطة التي يصنفها مشروع القانون على أنها «تدخل» تقديم الاستئنافات إلى المحاكم حول القرارات الحكومية.

أما الجزء الثاني من المشروع المقترح الذي يثير القلق بنفس القدر، بحسب دلياني، هو أنه يفرض ضريبة بنسبة 65% على أي تبرع تعتبره سلطات الاحتلال تدخلا في الشؤون الداخلية لدولة إسرائيل، دون تقديم أي إعفاء أو استقطاع.

وأشار دلياني إلى أن المشروع المقترح يتسم بتحيز كبير لصالح مؤسسات ومنظمات يمينية فاشية عنصرية، يتم استثناؤها من آثار القانون والضريبة المقترحة بالتحديد، مثل مؤسسة «كوهيليت» التي تنشط بمشروع الانقلاب القضائي الإسرائيلي لصالح اليمين، والمشهورة أيضًا بعدم شفافية مصادر تمويلها. هذه الاستثناءات الأمر الذي  يثبت الدوافع السياسية لهذا المشروع.