فيديو| مراسل الغد: رفع حالة التأهب بجميع المستوطنات المحاذية لقطاع غزة

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن الفصائل الفلسطينية أطلقت 1469 صاروخا من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع والبلدات الإسرائيلية، وذلك خلال أيام العدوان الذي استمر خمسة أيام، وانتهت بإعلان وقف إطلاق النار الليلة الماضية.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال هاجم 422 هدفًا للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، واغتال ستة من كبار سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، في المقابل قتل مستوطن وأصيب 77 آخرون بجراح نصفهم بإصابات مباشرة.

وعلى صعيد الخسائر في قطاع غزة قال أسامة نوفل مدير عام التخطيط بوزارة الاقتصاد بغزة لقناة الغد: “إن الخسائر اليومية الأولية بلغت 10 مليون دولار، نتيجة تعطل العملية الإنتاجية خلال العدوان الأخير على غزة، بما يعادل 50 مليون دولار خلال خمسة أيام”.

وأفاد مراسلنا، أن الحياة في غزة بدأت تعود إلى طبيعتها رغم الحزن الذي خيم على العائلات التي تعرضت منازلها للدمار جراء القصف الإسرائيلي.

من جهتها قالت شركة توزيع الكهرباء بغزة: “إن جدول الكهرباء المعمول به هو 8 ساعات وصل مقابل 8 ساعات فصل مع ساعات إضافية بعض الأحيان عند توفر زيادة على الكميات”.

وأن أول شاحنة محملة بالوقود الخاص دخلت إلى محطة توليد الكهرباء بغزة بعد فتح معبري كرم أبو سالم وبيت حانون مع غزة في كلا الاتجاهين.

من جهته قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، على دور جمهورية مصر وجهودها المبذولة على مدار اللحظة من أجل إنهاء العدوان، والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضح مزهر، أن المعركة مع  الاحتلال لا زالت مستمرة، ومعركة “ثأر الأحرار” ستظل إحدى حلقات المواجهة، مما يؤكد على ضرورة استثمار مفاعيل ونتائج هذا الانتصار الميداني.

هذا ونعت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم، 11 شهيدا من قادتها ومقاتليها خلال معركة “ثأر الأحرار” العدوان على قطاع غزة.

وعند الساعة العاشرة من مساء أمس السبت، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية والاحتلال، بوساطة مصرية حيز التنفيذ.

وأدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد 33 مواطنًا، بينهم 6 من قادة سرايا القدس، وإصابة 190 آخرين، بالإضافة إلى هدم عشرات المنازل.

استشهد مواطنا فلسطينيا، صباح اليوم الجمعة، متأثر بجراحه في المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أن العدوان الإسرائيلي على القطاع يتواصل لليوم الرابع على التوالي، أسفر عن استشهاد 31 مواطنا فلسطينيا منهم (6 أطفال و3 سيدات) وإصابة 93 مواطن بجراح مختلفة منهم (32 طفلا و17 سيدة)، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ فجر الثلاثاء الماضي.

وأفاد مراسل الغد، أن هدوءا حذرا في غزة بعد مرور عدة ساعات دون قصف إسرائيلي، وذلك بعد شنت طائرات حربية إسرائيلية في ساعات الصباح الباكر من اليوم، غارتين على أراض زراعية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع، وتواصل إغلاق المعابر التجارية (معبر كرم أبو سالم) وتمنع إدخال الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد الأساسية والأدوية والوقود لمحطة الكهرباء، كما تواصل كذلك منع الدخول والخروج من معبر بيت حانون “ايرز” حتى الحالات الإنسانية والعمال.

وما زال عدد من الدبلوماسيين والأجانب والعاملين في المؤسسات الأجنبية محتجزين في قطاع غزة ، فيما يرفض الاحتلال الإسرائيلي السماح لهم بمغادرة القطاع حتى اللحظة.

تفاقم الأوضاع الإنسانية

وحذرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في ظل استمرار التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وما يرافقه من إجراءات حصار خانق يمس بكل مناحي الحياة للمدنيين الفلسطينيين.

وأدانت حشد، الاستخدام المفرط للقوة بشن هجمات باستخدام مختلف أنواع الطائرات الحربية الهجومية والصواريخ المجنحة والقنابل الفراغية والارتجاجية بشكل يحول قطاع غزة الي مختبر لأسلحتها الفتاكة وبما يتعارض مع أحكام اتفاقيات لاهاي ومبادئ اتفاقيات جنيف ومعايير حقوق الإنسان الدولي.

وطالبت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه رفض إسرائيل عدم الالتزام وتطبيق الاتفاقية في الأراضي الفلسطينية والعمل لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

وقف إطلاق النار

و كشفت مصادر لقناة الغد في قوت لاحق من يوم أمس، أن المفاوضات التي تجريها مصر والأمم المتحدة بهدف وقف إطلاق النار في غزة صعبة للغاية.

لكن تلك المصادر أبدت تفاؤلا بين الوسطاء بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الساعات المقبلة، وأوضحت المصادر أن بند وقف الاغتيالات هو العقبة الكبيرة أمام التوصل لاتفاق.

يذكر أن الفصائل الفلسطينية أطلقت اسمَ “ثأر ” على المواجهة المشتعلة مع الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي.

وأشارت الفصائل إلى أن إسرائيل تحاول أن تكون صاحبةَ الكلمة الأخيرة قبل انتهاء جولة التصعيد الحالية، كما أكدت المصادر للغد أن أيَ وقف لإطلاق النار سيكون متزامنا ومتبادَلا بين إسرائيل والفصائل.

فيما يرى المحللون العسكريون أن “ثأر الأحرار” تضمنت أساليبَ جديدة في الرد على العدوان الإسرائيلي ، كذلك استخدم الاحتلال سلاح الاغتيالات عبر المسيرات الانتحارية.

أفاد مراسلنا من غزة بأن الغارات الإسرائيلية على القطاع متوقفة منذ ساعتين، بينما توقفت عمليات إطلاق الصواريخ من القطاع منذ 4 ساعات، حيث تسود حالة من الهدوء المشوبة بالحذر.

وأكد أنه رغم هذا الهدوء إلا أن السكان يعيشون في حالة من القلق مع عدم الإعلان حتى الآن عن التوصل لاتفاق تهدئة، كما لا تزال طائرات الاستطلاع الإسرائيلي تحلق فوق سماء غزة.

وأضاف أن مصدر فلسطيني بارز أكد لـ”الغد” أن هناك اختراقا في محادثات التهدئة عبر الوسيط المصري، وبذلك بعد التعثر الذي أصاب الملف، مؤكداً أن الاتصالات لا تزال مكثفة تقودها مصر، وأن هناك بارقة أمل بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي شرط الفصائل الإسرائيلية بضرورة وقف سياسة الاغتيالات التي بدأها الاحتلال.

ولفت إلى أن الاحتلال أغلق منذ اللحظة الأولى معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، مشيرا إلى أن معبر كرم أبوسالم يدخل عبره كل ما يلزم القطاع من اجتياجات، كذلك منع إدخال الوقود الخاص بمحطات الكهرباء.

أما معبر بيت حانون شمال القطاع هو معبر إنساني تدخل من خلاله الحالات الإنسانية التي تحتاج الرعاية الصحية لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية أو بالضفة الغربية، وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن هذا الإغلاق يعرض حياة 432 حالة مرضية للخطر الشديد، حيث أن علاجهم غير متوافر بالقطاع، معظمهم مصابون بأورام سرطانية.

كذلك بدخل من خلال معبر بيت حانون العمالة الفلسطينية ما يؤثر على الأوضاع الاقتصادية بشكل أكثر سوءا.