فيديو| مراسل الغد: زيارة الأمير وليام للقدس المحتلة لم تحمل رسائل سياسية

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، الحفريات الإسرائيلية التهويدية أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه، والتي تستهدف أساساته وتزوير معالمه بما ينسجم مع روايات وأطماع الاحتلال.

كما أدانت الوزارة بشدة رفض سلطات الاحتلال ومماطلتها في الاستجابة لمطالب دائرة الأوقاف الإسلامية والحاحها المستمر بضرورة نزول فريق فني مختص من الأوقاف لفحص حقيقة ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي من المسجد الأقصى وتأثيراتها على أبنية المسجد وجدرانه وأعمدته.

وأكدت الخارجية في، بيان صحفي، أن تلك الحفريات المستمرة تشكل خطر على الأقصى خاصة المسجد الذي يقع تحت المصلى القبلي والذي تعرضت حجارة أعمدته إلى التساقط في الأيام القليلة الماضية، بالإضافة إلى عدد آخر من التشققات في الجدران.

وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حفرياتها الاستعمارية في المكان ومنعها لدائرة الأوقاف الإسلامية من أعمال الترميم والصيانة للمسجد، محذرة من مخاطرها التي تتهدد أبنية المسجد وجدرانه وأساساته وأعمدته كجزء لا يتجزأ من عدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى بهدف تغيير واقعه التاريخي والقانوني القائم إن لم يكن هدمه تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي وأمريكي عاجل لوقفها وإجبار دولة الاحتلال على الالتزام بالوضع القائم بالأقصى واحترام صلاحيات ومسؤوليات دائرة الأوقاف الإسلامية كاملة وغير منقوصة.

قال النائب العام الفلسطيني المستشار أكرم الخطيب، إنه لن يتم تسليم المقذوف الذي قتلت به الصحفية شيرين أبو عاقلة، للجانب الإسرائيلي.

وأضاف الخطيب، في تصريح صحفي، مساء اليوم السبت، لوكالة ” وفا” الرسمية، أنه تمت الموافقة من جهات الاختصاص في دولة فلسطين على السماح للجانب الأميركي بإجراء أعمال الخبرة الفنية على المقذوف وتم تسليمه لهم من أجل القيام بذلك، من قبل خبراء من أميركا حضروا لهذه الغاية.

وشدد النائب العام، على أنه تم منذ اليوم لاغتيال الصحفية أبو عاقلة بالترحيب بمشاركة أي جهات دولية من أجل المساعدة في اجراء التحقيقات المهنية لمساعدتنا لتأكيد الحقيقة التي توصلنا اليها في استشهاد أبو عاقلة.

وتابع “أننا على ثقة ويقين بتحقيقاتنا التي قمنا بها والنتائج التي توصلنا إليها”.

أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، استمرار تساقط الحجارة من أعمدة «الأقصى القديم» في المسجد الأقصى دون معرفة الأسباب.

وقالت الأوقاف الإسلامية، في بيان صحفي، إن شرطة الاحتلال لا تزال تماطل في السماح بنزول فريق فني مختص لفحص ما يجري من حفريات بمحيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى.

وعرضت الأوقاف الإسلامية، صور لاستمرار تساقط الحجارة من أعمدة الأقصى القديم في المسجد الأقصى، محذرة من تداعيات هذا الأمر، مع استمرار الحفريات الإسرائيلية المتسارعة في المسجد الأقصى.

يذكر أن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، حذر من استمرار سلطات الاحتلال بتغيير المعالم التاريخية، للمسجد الأقصى.

وقال المجلس إنه رصد قيام حفريات من خلال تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات.

وأشار إلى رصد عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها وإخراجها على نفايات وذلك من قبل عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية.