فيلم «ليون» يعيد الممثل ديف باتل إلى أصوله الهندية
لم يكن الممثل ديف باتل المولود في لندن لأبوين مهاجرين يشعر بارتباط كبير بالهند، بل كان يقول إنه أمضى أغلب أوقات شبابه “في محاولة إبعاد نفسي عن ثقافتي”.
لكن ذلك تغير تماما بعد أن صور خمسة أفلام في الهند. وكان آخر هذه الأفلام فيلم (ليون) وهو قصة تحولت لعمل سينمائي عن شاب يعاني من مشكلة هوية ويبدو وكأن الفيلم فُصل خصيصا لباتل.
وقال باتل “كانت أغنى تجربة في مسيرتي المهنية حتى الآن”.
وبزغ نجم باتل البالغ من العمر 26 عاما على الساحة السينمائية عام 2008 عندما قام ببطولة فيلم (سلامدوج مليونير) الحائز على جائزة الأوسكار. ويستند فيلم (ليون) الذي سيعرض في دور العرض الأمريكية يوم الخميس إلى قصة حقيقية عن سارو بريرلي الذي انفصل وهو في الخامسة من عمره عن أسرته في ريف الهند عندما ركب عن طريق الخطأ قطارا غير الذي يقصده.
وعندما لم يستطع تذكر اسم بلدته أو اسم أمه وضع سارو في دار للأيتام وتبنته أسرة استرالية وانتقل للعيش في تسمانيا. وبعد أكثر من 20 عاما استخدم تطبيق جوجل إرث في محاولة للعثور على بيت أسرته في الهند.
وقال باتل “مسني ذلك فعلا. كشخص لم يزر الهند وهو شاب وحاول إخفاء (أصوله الهندية) لمدة طويلة. عندما ذهبت إلى هناك لتصوير سلامدوج مليونير تفتح ذهني نوعا ما على مستوى جديد تماما من الوعي وتقبل لمن أكون”.
وبعد أن ظهر في فيلمي (بست إيجزوتيك ماريجولد هوتل) يقول باتل إنه أصبح الآن يرى الهند مكانا “يخرج أعمق المشاعر في روح الإنسان”.
وأضاف “كل هذه المفاهيم المسبقة التي كانت لدي وأنا صبي صغير تحطمت ودخلت في علاقة حب مع الهند”.
وفي فيلم (ليون) يعتبر سارو الشاب نفسه أستراليا لكنه بدأ يستعيد لحظات من ذكريات طفولته في الهند. وأصبح مهووسا بمحاولة العثور على منزل أسرته. وقال باتل إنه يأمل في أن يجسد الفيلم معاناة الآلاف من أطفال الشوارع في الهند.
وأضاف “قصص مثل هذه يمكنها أن توجد حوارا من أجل انتشال هؤلاء الأطفال من الشارع وتسكينهم في المنازل الصحيحة لأن هناك الألوف من الأشخاص في مختلف أرجاء العالم يرغبون في تبني أطفال ولا يعرفون كيف يمكنهم القيام بذلك”.
