كوريا الجنوبية تسعى لتحقيق فوزها الأول على السويد في كأس العالم

أهدت كينوين جينغ الصين ميدالية ذهبية جديدة، بعدما فازت الجمعة بلقب مسابقة كرة المضرب لفردي السيدات ضمن دورة الألعاب الآسيوية المقامة في هانغجو، فيما يتطلع نجم الرياضات الإلكترونية الكوري الجنوبي «فايكر» إلى تطويق عنقه بالمعدن الأصفر والحصول على إعفاء من الخدمة العسكرية في بلاده.

وستكون 33 ميدالية ذهبية متاحة في اليوم السادس من الألعاب.

وتغلبت جينغ (20 عامًا) على مواطنتها زهو لين 6-2 و6-4 في ساعة و44 دقيقة، وتابعت تطورها بعد بلوغها الدور ربع النهائي لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة مطلع هذا الشهر، وتمكنت خلال مشوارها من إقصاء التونسية أنس جابر.

وقالت جينغ «أشعر بأنني مختلفة لأنني هنا أمثل بلدي. في باليرمو، كان إنجازًا شخصيًا لي».

وتابعت «هذا اللقب، لأنني قدمت أداءً سيئًا في البطولتين الكبيرتين السابقتين، كنت بحاجة للعب بعض البطولات ذات المستوى المنخفض لكسب المزيد من النقاط.»

وأضافت «لكن هذه المرة في دورة الألعاب الآسيوية عملنا بجد وقمنا بالكثير من الاستعدادات لأننا نعتبر هذه البطولة مهمة للغاية».

وفي فئة زوجي الرجال، أحرز الثنائي التايواني هسو يو-هسيو وجيسون جانغ الذهبية بفوزه على الثنائي الهندي ساكيث مينيني ورامكومار راماثان 6-4 و6-4.

الصين تُهيمن على ألعاب القوى

وتابعت الصين هيمنتها وحصدت أوّل ألقابها في ألعاب القوى في هانغجو، حيث حلّ تشانغ جون في المركز الأول في سباق المشي لمسافة 20 كلم، فيما فازت مواطنته يانغ جيايو بسباق السيدات.

ورفعت الصين غلتها الى 96 ميدالية ذهبية في الترتيب العام، متقدمة بفارق شاسع عن كوريا الجنوبية الثانية (24 ذهبية) واليابان (21).

وحصلت اليابان على ميداليتين ذهبية وفضية في سباق الترياتلون الفردي للرجال بفضل كينجي نينر وماكوتو أوداكورا.

ميداليات ذهبية للهند

ورفعت الهند رصيدها الى 8 ذهبيات في المركز الرابع بعدما نجح فريقها في الرماية في حصد ذهبيتين اضافيتين.

وتتجه الانظار الجمعة الى ميدان ألعاب القوى، حيث يقام نهائي رمي المطرقة للسيدات، إضافة الى مسابقة الكرة الحديد وسباق 10 آلاف م للسيدات.

كما من المرجح أن يشهد اليوم السادس والأخير للسباحة المزيد من التألق لأصحاب الأرض، بقيادة تشين هاييانغ وتشانغ يوفي، حيث تبحث الأخيرة عن الفوز بالميدالية الذهبية السادسة في الألعاب عندما تشارك في سباق 50 متر فراشة.

من ناحيته، يسعى تشين لتكرار تألقه غير المسبوق في بطولة العالم من خلال استكمال اكتساح ألقاب سباحة الصدر في الآسياد.

وبعد فوزه بسباقي 100 و200م، اجتاز تصفيات الـ 50 م بتوقيت 26.25 ث، وهو رقم قياسي جديد في الالعاب.

وقال تشين إن اهتمامه سيتحول بعد الالعاب الآسيوية إلى أولمبياد باريس 2024.

وأضاف «لقد قضيت وقتًا رائعًا لأنني كنت هنا بالفعل مرة واحدة في أيار/مايو (للبطولة الوطنية) وأنا راضٍ جدًا عن الملعب».

السعي خلف «الإعفاء»

وبدوره، يلهث الكوري الجنوبي لي «فايكر» سانغ-هيوك وزملاؤه خلف الميدالية الذهبية في مسابقة League of Legends ضمن الرياضات الإلكترونية التي أدرجت للمرة الأولى في تاريخ الألعاب الآسيوية وصاحبة الشعبية الجارفة لدى الجيل اليافع.

وكان مواطن «فايكر»، كيم غوان-وو أحرز ذهبية في مسابقة Street Fighter V: Champion Edition.

وفي إعادة للنهائي قبل خمس سنوات عندما لم تكن لعبة رسمية، فازت كوريا الجنوبية على الصين في نصف نهائي League of Legends.

وثمة حافز إضافي، حيث أن الفوز بالميدالية الذهبية سيمنح الرياضيين من كوريا الجنوبية مكافأة الإعفاء من الخدمة العسكرية الإجبارية.

وتعتبر الإعفاءات من الخدمة العسكرية مسألة مثيرة للجدل في كوريا الجنوبية، وقد أدى احتمال حصول اللاعبين على الإعفاء إلى إثارة حالات جدل جديدة حول أحقيتهم بالحصول عليه من عدمه.

حسمت السويد، الميدالية البرونزية بكأس العالم لكرة القدم للسيدات للمرة الرابعة، بعد تغلبها 2 – صفر على أستراليا، التي تشارك في تنظيم البطولة، اليوم السبت.

حصلت السويد، المصنفة الثالثة عالميا، على ركلة جزاء في الدقيقة 28، بعدما تبين بالرجوع إلى حكم الفيديو المساعد، أن الأسترالية «كلير هانت» عرقلت ستينا بلاكستينيوس. وأحرزت فريدولينا رولفو، هدفًا، من علامة الجزاء.

وضاعفت قائدة السويد، كوسوفار أسلاني، تقدم الفريق بعد مرور ساعة من عمر المباراة، بتسديدة من على حدود منطقة الجزاء، مكللة هجمة مرتدة سريعة.

ورغم مرارة الهزيمة، فإن المنتخب الأسترالي حقق أفضل نتيجة في البطولة، إذ لم يسبق له تجاوز دور الثمانية.

وتلعب إنجلترا أمام إسبانيا، في النهائي المقرر غدا الأحد.

تأهل المنتخب الإسباني إلى المباراة النهائية لكأس العالم للسيدات في كرة القدم المقامة في أستراليا ونيوزيلندا للمرة الأولى في تاريخه إثر تغلبه على السويد 2-1 في الدور نصف النهائي الثلاثاء، في أوكلاند.

وفي مواجهة حامية الوطيس، سجلت أولغا كارمونا هدف الفوز لبلادها في الدقيقة 89، بعدما كانت البديلة ريبيكا بلومكفيست أدركت التعادل للسويد قبلها بدقيقة واحدة. وافتتحت الاسبانية البديلة أيضاً سلمى بارالويلو التسجيل في الدقيقة 81.

وستُواجه إسبانيا في النهائي الفائز بين أستراليا المضيفة وانجلترا في نصف النهائي الآخر الأربعاء في سيدني.

حزن وخيبة

قال مدرب منتخب السويد بيتر غيرهاردسون عقب الخسارة: «تنتابنا الكثير من المشاعر الآن.. لعبنا ضد فريق إسباني ممتاز مما أزعجنا أكثر من المنتخب الياباني (فازت السويد 2-1 في ربع النهائي). لقد ارتكبنا بعض الأخطاء التكتيكية ربما في الشوط الأول، لكن في الشوط الثاني شعرت أننا عدنا للسيطرة».

وتابع: «من الصعب تحليل المباراة على الفور.. يشعر الجميع بالحزن وبخيبة أمل كبيرة. عندما سجلنا هدف التعادل، شعرنا بالبهجة والراحة، لنكون قادرين على الذهاب إلى الوقت الإضافي. لكن بعد دقيقة، كان الأمر عكس ذلك تماما».

وتُعد هذه النتيجة تاريخية بالنسبة للمنتخب الإسباني في مشاركته الثالثة فقط في مونديال السيدات بعد 2015 و2019، حيث لم يسبق قط ان تخطى الدور السادس عشر في أي مشاركة سابقة.

ولم تكن تحضيرات المنتخب الاسباني مثالية حيث طلبت 15 لاعبة من الاتحاد الاسباني لكرة القدم بعدم استدعائهن إلى التشكيلة على خلفية استيائهن من المدرب خورجي فيلدا، وفقط ثلاث لاعبات منهن عدن إلى التشكيلة.

في المقابل، استمرت عقدة الأمتار الأخيرة بالنسبة للسويد حيث احتلت مركز الوصافة مرة واحدة عام 2003، والمركز الثالث ثلاث مرات آخرها في النسخة الماضية عام 2019.

كما خسر المنتخب السويدي نصف نهائي كأس أوروبا العام الماضي، وسقط أيضا في نهائي أولمبياد طوكيو أمام كندا بركلات الترجيح عام 2021.

وكان المنتخب الإسباني الطرف الأفضل في بداية اللقاء، حيث هيمن على الكرة مع تراجع ملحوظ للاعبات السويديات الى منطقتهن.

إلا أنّ أيا من لاعباته وفي طليعتهن النجمة أليكسيا بوتياس التي خرجت في منتصف الشوط الثاني في الدقيقة 57 مانحة مكانها لبارالويلو، تمكنّ من هزّ الشباك.

وبدأت السويد تدريجيًا في التقدم خلال الشوط الثاني، إلا أنّ النتيجة بقيت على حالها إلى أن خرقت بارالويلو العقم التهديفي بكرة رائعة في الزاوية البعيدة مانحة إسبانيا التقدم بهدف في الدقيقة 81.

لم يستسلم المنتخب السويدي وعادل النتيجة بعد سبع دقائق بفضل بلومكفيست التي دخلت في الدقيقة 77 إثر تمريرة من البديلة الاخرى لينا هورتيغ (88).

وفيما ظنّ الجميع انّ المباراة متجهة نحو وقت إضافي، سجلت لاعبة ريال مدريد كارمونا، هدف الفوز وسط فرحة هيستيرية (89).