كوريا الجنوبية تنفي استيراد النفط الإيراني في أكتوبر

أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك الكورية أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطا إيرانيا في مايو، مواصلة الاستغناء عن واردات الخام من إيران التي تخضع لعقوبات أمريكية.

وأشارت البيانات إلى أن خامس أكبر مشتر للنفط في العالم استورد ما إجماليه 10.8 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقابل 10.9 مليون طن قبل عام.

وستنشر شركة النفط الوطنية الكورية المملوكة للدولة البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط لشهر مايو أيار في وقت لاحق هذا الشهر.

قالت رابطة التجارة الدولية الكورية، اليوم الثلاثاء، إن إضراب سائقي الشاحنات المستمر منذ أسبوع عطل شحنات للصين من مادة منظفة رئيسية يستخدمها مصنعو رقائق أشباه الموصلات.

وكانت هذه أول إشارة على أن الإضراب يؤثر على سلاسل الإمداد العالمية في صناعة الرقائق بعد أن كلف قطاع الصناعة في كوريا الجنوبية بالفعل أكثر من 1.2 مليار دولار بسبب الإنتاج الضائع والتوريدات التي لم تتم.

وقالت الرابطة إن شركة كورية تصنع مادة كحول الأيزوبروبيل، وهي مادة كيماوية تستخدم في تنظيف رقائق أشباه الموصلات، تواجه مشكلات في شحن منتجاتها إلى شركة صينية تصدر بدورها لشركات تصنيع الرقائق.

وأضافت في بيان أن نحو 90 طنا من المادة المنظفة، أي ما يساوي شحنات أسبوع، تأخرت.

وصححت الرابطة بيانا سابقا عن تعطل الإنتاج وأوضحت أن الشركة الصينية لا تورد إلى سامسونج إلكترونيكس.

عمل مجمع مصانع ضخم لشركة هيونداي موتور في كوريا الجنوبية، اليوم السبت، في عطلة نهاية الأسبوع على الرغم من إضراب سائقي الشاحنات على مستوى البلاد والذي ألحق الضرر بالموانئ وشركات أخرى من عمالقة الصناعة في كوريا الجنوبية، مثل بوسكو للصلب.

وفي اليوم الخامس من الإضراب، تجمع نحو 100 من سائقي الشاحنات المنتسبين للنقابة، هم حوالي عشر من احتشدوا يوم الجمعة، عند البوابة الرئيسية لمصنع هيونداي في مدينة أولسان بجنوب البلاد، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود وللمطالبة برفع أسعار الشحن لتغطية التكاليف.

كما احتشد نحو 800 عضو نقابي مضرب عند بوابات مجمع كبير قريب للبتروكيماويات في أولسان.

وقال مسؤولون نقابيون إنهم خفضوا عدد الشاحنات المستخدمة إلى عُشر المستويات المعتادة يوم الجمعة.

وكوريا الجنوبية مورد رئيسي لأشباه الموصلات والهواتف الذكية والسيارات والبطاريات والسلع الإلكترونية. ويثير الاضراب حالة من عدم اليقين بشأن سلاسل الإمداد العالمية التي تعطلت بالفعل بسبب القيود الصارمة التي فرضتها الصين للحد من انتشار فيروس كورونا فضلا عن غزو روسيا لأوكرانيا.

وقالت وزارة النقل، السبت، إنها تعتزم عقد اجتماع مع ممثلي النقابة لمواصلة المحادثات الرامية لإنهاء الإضراب ودعت أعضاء النقابة للعودة إلى العمل فورا.

وفي الميناء البحري الرئيسي للبلاد في بوسان، تصاعد التوتر حيث وجه أعضاء النقابة السباب للسائقين غير النقابيين الذين عبروا البوابة الرئيسية بينما كانت الشرطة موجودة في المكان للتأكد من دخول الشاحنات، وفقا لشاهد من رويترز.

وأوضح مسؤول حكومي أن ميناء بوسان يتعامل مع حوالي 80 بالمئة من حركة الحاويات في البلاد والتي انخفضت إلى ثلث المستويات العادية يوم الجمعة.

وألقى بعض السائقين المضربين الحجارة وزجاجات المياه على الشاحنات المتحركة.

وفي مواجهة تحد من أوائل التحديات الاقتصادية الكبيرة في عهده، اتخذ الرئيس الجديد يون سوك يول ما يسميه موقفا محايدا، قائلا إنه ينبغي للحكومة ألا تتدخل كثيرا بين سائقي الشاحنات والشركات التي تتعاقد معهم.

وأشارت وزارة النقل إلى أنه من المتوقع أن يضرب حوالي 7350 سائق شاحنة، هم ثلث أعضاء نقابة (تضامن سائقي شاحنات البضائع) البالغ عددهم 22 ألفا، يوم السبت.

وأوضحت النقابة أن عدد السائقين المضربين أكبر من ذلك وإن العديد من سائقي الشاحنات غير النقابيين يختارون أيضا عدم العمل.

وقال متحدث باسم هيونداي موتور “هناك بعض الاضطرابات في إنتاجنا بسبب إضراب سائقي الشاحنات، ونأمل أن يعود الإنتاج لطبيعته في أقرب وقت ممكن”.

وذكر مسؤول نقابي في الشركة أن الإنتاج في مصانع أولسان ارتفع قليلا يوم الجمعة وعمل المصنع بحوالي 60 بالمئة من طاقته الإجمالية.

وتابع المسؤول النقابي قائلا إن تشغيل المصنع يوم السبت لم يكن متوقعا بسبب تفاقم مشاكل توريد قطع الغيار لكن الشركة تواصل الإنتاج حتى تلبي الطلبات المتأخرة المتزايدة على الأرجح.