
لأول مرة منذ 70 عامًا.. طائفة اليهود بمصر تحتفل برأس السنة العبرية
لأول مرة منذ 70 عامًا، أحيت الطائفة اليهودية في مصر، عيد رأس السنة العبرية، في كنيس مصر الجديدة.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ«الطائفة اليهودية بالقاهرة»، صورًا من الاحتفال، وكتبت تقول: «للمرة الأولى من 70 عامًا نحتفل برأس السنة اليهودية في كنيس هليوبوليس.. شانا توفا (جملة تهنئة بالعبرية)».
وخلال الاحتفال، ظهرت رئيسة الطائفة، ماجدة هارون، وألقت كلمة أمام الحضور.

احتفاء مصري
ولقي الخبر ترحيبا من طيف عريض من المصريين، الذين رأوا أن هذا الاحتفال أمر طبيعي في ظل «التنوع»، الذي لطالما اشتهرت به مصر، إذ تضم مسلمين ومسيحيين ويهودًا.
وكتب العديد من مستخدمي موقع فيسبوك، رسائل تهنئة ليهود مصر بهذه المناسبة، فقال عماد عبد القوي صبيح: «في وطننا مصر متسع للجميع».
وكتب شريف شلبي: «كل سنة ويهود مصر وكل مصر بكل الخير وسعادة ومحبة».
أما إيهاب جاد الله فكتب مهنئا أبناء الطائفة: «كل عام وأنتم بخير وصحة وسعادة وسلام، دمتم مصريين محبين للخير والسلام».
يهود مصر
وضمت مصر عددا كبيرا من اليهود، وتحديدا خلال النصف الأول من القرن الماضي، إذ بلغ تعدادهم في سنة تأسيس إسرائيل، نحو 11 ألف مصري يهودي، إلا أنهم رحلوا جميعا عقب حرب 1956.
وكان من بين يهود مصر، فنانون واقتصاديون وحرفيون يمتهنون الصناعات اليدوية، وكانت لهم مساهماتهم في اقتصاد مصر، وإنتاجها الفني.
شحاتة هارون
ولد شحاتة هارون، المناضل المصري اليهودي اليساري، ووالد رئيسة الطائفة ماجدة هارون، عام 1920.
وعُرف عن هارون وطنيته وانتماؤه لمصر، ورفضه لدولة الكيان التي درج على وصفها بأنها «خرافة يستحيل أن تتحقق».
في عام 1967، عندما فتحت نقابة المحامين باب التطوع أمام المصريين لمساندة الجيش المصري، كتب هارون إلى نقيب المحامين أحمد الخواجة: «عزيزي أحمد، تحية كفاح أبعثها إليك مع استمارة التطوع.. تاركا لك اختيار المكان الذي أستطيع فيه أن أؤدي حقي وواجبي في المعركة، وإذ أعتبر مجلس النقابة قيادة لي».
وفي عام 1979، كان له موقف حينما زار القاهرة، إيجال بادين، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذهب الأخير للصلاة في المعبد اليهودي بالقاهرة، حينها توجه له شحاتة هارون، وتمكن من الدخول بعد تفتيش دقيق، ثم قال بادين إن «معاهدة كامب ديفيد مهينة للشعب المصري»، فألقى الأمن القبض عليه وأبعده.
وتوفي شحاتة هارون في 2001 إثر تدهور حالته الصحية.